أحاديث قدسية كثيرة وردت في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، و الاحاديث القدسية القدسي هي التي قالها نبي الله عن رب العزة تبارك وتعالى وهو كلام تقشعر منه الأبدان لما فيه من عظمة وجلال وجمال.
كما أن الاحاديث القدسية سميت بذلك الاسم نسبة لأنها تحمل معنى التكريم والتنزيه والتعظيم لله عز وجل حيث تدور معانيها في كثير من الأحيان حول تقديس وتعظيم الله وتنزيهه عن كل عيب.
أحاديث قدسية صحيحة – يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي
عن أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه” أخرجه مسلم في صحيحه.
أحاديث قدسية صحيحة – بعشر أمثالها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: قال الله عز وجل: “إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به، فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، فإنما تركها من جرَّاي” رواه الشيخان، وهذه رواية مسلم.
من جرّاي: من أجلي
أحاديث قدسية صحيحة – غفرت لك ولا أبالي
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: قال الله تبارك وتعالى: “يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة” رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني.
أحاديث قدسية صحيحة – قسمت الصلاة بيني وبين عبدي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: قال الله تعالى: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل” وفي رواية: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي” رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة.
أحاديث قدسية صحيحة – وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال: “وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة” أخرجه ابن حبان في صحيحه والبزار في مسنده والبيهقي.
أحاديث قدسية صحيحة – من وصلها وصلته
ومن الاحاديث القدسية ما يأمر فيه رب العزة بصلة الرحم، فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “قال الله تبارك وتعالى: أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه” رواه الترمذي وأبو داود وأحمد في المسند، وصححه الترمذي والألباني.
بتته: قطعته
أحاديث قدسية صحيحة – وإن سألني لأعطينه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إن الله قال “من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه” رواه البخاري.