سيرة الذاتية لهولاكو هو شخصية تاريخية مشهورة تميز بالشر والدموية، وهو الذي قام بتأسيس الإمبراطورية الخاصة بالمغول.
وقام بشن حملات وكان هو قائدها، وكانت هذه الحملات إلى بغداد في ظل عهد الخلافة العباسية، حيث أصبح المؤرخون في ذلك الوقت يؤرخون ويدونون باللغة الفارسية لا العربية عندما اجتاح البلاد.
اسمه الكامل هو هولاكو خان، ووالده الإمبراطور تولوى، وتولوى هذا هو ابن للإمبراطور جنكيز خان.
كانت والدته ترجع في الأصل إلى أصول تركية وكانت تعتنق وتسير على مذهب الديانة المسيحية.
كان يهتم ويحب الحضارة الخاصة بالفرس التي تخصهم، وكان يهتم بها اهتمام شديد ويعمل على تطويرها وتحديثها.
حيث أنه وصل لمنصب واستطاع على لقب خان على الدولة الفارسية، بالإضافة إلى أنه أسس عدد من الخانات التي كانت مكان مهم يلتقي فيه عدد من الأدباء والمفكرين والعلماء والفلاسفة، اشتهر هولاكو بكثرة زيجاته حيث كان له أكثر من زوجة من أكثر من أصل.
سيرة الذاتية لهولاكواحتلال بغداد
كانت دائما تراوده فكرة الاحتلال والسيطرة، حيث أنه فكر في احتلال بغداد وبالفعل قام بذلك، وقام بمحو حكم الدولة العباسية التي كانت تحكم بلاد العراق في ذلك الوقت.
في البداية قام بإرسال رسالة إلى الخليفة المستعصم، تتضمن هذه الرسالة تهديدات وتوعدات، وكانت تنص الرسالة على أن يخضع المستعصم لحكم هولاكو ويسلم له بغداد.
ولكنه أبي ورفض ولم يوافق المستعصم ابداً على هذه الرسالة بالرغم من ضعف الدولة والجيش آنذاك.
استطاعت جيوش هولاكو الغاصبة أن تجتاح أسوار المدينة، واستوطن المغول داخل بغداد وكان ذلك في عام 656 هجرية / 1258 ميلادية.
وكان نبأ وقوع بغداد واحتلالها ساعد على انتفاضة في العالم الإسلامي وحزن المسلمين، حيث أن قام العباسيين بحماية الدين الإسلامي لمدة تبلغ حوالي زيادة عن خمسة قرون.
قام المغول بعمل افعال مشينة، عندما تمكنوا من احتلال بغداد حيث أنهم قاموا بما يلي: –
قاموا بتدمير مكتبة بغداد العظيمة التي تحتوي على عدد كبير وهائل من الكتب والمجلدات التاريخية والعلمية والأدبية، وقاموا بحرق كل هذا العلم ولم يكتفوا بذلك بل قاموا برميه في نهر دجلة، وتحول النهر إلى اللون الأسود وذلك نتيجة إلى الحبر الذي استخدم في التدوين والكتابة.
قاموا بهدم المساجد والقصور والمكتبات العامة، والمستوصفات، والمنازل الضخمة الكبيرة، واخذت هذه البنايات وقت كبير من الوقت من أجل تشييدها لكي تكون علامة مميزة داخل الدولة وتضفى جمال.
قاموا بإهانة الخليفة المستعصم وضربه ضربًا مبرحًا ودهسوه بالخيول، وجعلوه يشاهد كيف يقومون بتخريب المدينة، ومات من الحسرة على ما شاهده من مناظر مروعة للقلب تجسد فيها القتل والدمار.
ونتيجة للقتل والحرق الذي أحدثه المغول ببغداد، سيطرت رائحة سيئة عليها ولم يستطيع هولاكو وجيشه البقاء بها، فقرروا الهروب منها والزحف الى مكان آخر.
وتركوا بغداد خاوية من العلم والناس مدمرة لا يوجد بها حياة.
تعرف على: سيرة الذاتية لعرابي
احتلال دمشق
قام المغول بالزحف الى بلاد الشام ومصر، حيث قاموا باحتلال حلب وهي من أول المدن التي قابلت الجيش، وظلت تقع تحت الحصار لمدة حوالي سنتان، حتى نقص الطعام والشراب والذخيرة ولم يستطع أهل حلب وقتها الصمود أكثر من ذلك بعد أن ظلوا متماسكين لمدة تصل إلى أكثر من ثمانية أشهر.
وبعد الاستيلاء على حلب، أصبحت الفرصة سانحة لاحتلال حمص وحارم والمعرة ووصلت في النهاية إلى احتلال دمشق.
اقرأ أيضًا: سيرة الذاتية لعمرو بن العاص
وفاة هولاكو
لاقى هولاكو مصرعه في سنة 1265 ميلادية، وتم دفنه في جزيرة أسلامى والتي تقع تحديداً في بحيرة أورميا.
