غضروف الرقبة الفقرة الخامسة والسادسة ، هو عبارة عن مرض يعيق حركة المصاب به بصورة كبيرة ، ويحتاج إلى العلاج فورا حتى يتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية وممارسة أنشطته اليومية في أقرب وقت ممكن .
غضروف الرقبة الفقرة الخامسة والسادسة
يعرف غضروف الرقبة الفقرة الخامسة والسادسة بالانزلاق الغضروفي في العنق ، والذي يحدث نتيجة لضعف العضلات في منطقتي الرقبة والظهر ، ووهن الغضاريف ما بين الفقرات ، والتي تحتوي على مواد جيلاتينية رخوة ووظيفتها منع الاحتكاك بين الفقرات والأعصاب ، كما تساهم في تسهيل حركة العمود الفقري .
أسباب الانزلاق الغضروفي في العنق
يحدث الانزلاق الغضروفي في العنق لأسباب عديدة أبرزها
– القيام بحركات خاطئة أو مفاجئة أو عند القيام بحمل أشياء ثقيلة .
– حدوث التواء في أحد مناطق العمود الفقري عموما .
– كما قد يكون الانزلاق الغضروفي ناتجا عن زيادة الوزن او السمنة المفرطة .
أعراض الإصابة بانزلاق الغضروف العنقي
هناك بعض الأعراض التي تظهر لدى مريض الانزلاق الغضروفي العنقي والتي قد تؤدي لإعاقة حركته وهي كالتالي :
– آلام في الرقبة والمنطقة بين الأكتاف .
– وصول الآلام إلى الذراع أو اليد في بعض الحالات .
– الشعور بالخدر والتنميل .
– الشعور بانزعاج وعدم الراحة .
– قد يكون المريض غير قادر على الحركة بشكل تام .
– قد يؤدي ضغط الانزلاق الغضروفي على الحبل الشوكي إلى ظهور بعض الأعراض كالمشية المترنحة وصعوبة القيام ببعض المهارات الحركية الدقيقة باستخدام اليد أو الذراع .
– تزداد حدة الألم مع التمدد أو القيام بحركات مفاجئة أو تحريك الراس أو الالتفات إلى أحد الجانبين سريعا .
– الإحساس بتيبس في عضلات الرقبة .
– الشعور بآلام الأعصاب وهي آلام تشبه الصدمة الكهربائية في أسفل الكتفين ، والتي قد تمتد إلى الذراع ، اليد أو حتى الأصابع .
أعراض الانزلاق الغضروفي العنقي الأقل شيوعا
– صعوبة تحريك الأطراف كاليد ، الذراع أو الأصابع .
– التعرض لاضطرابات القدرة على التوازن والتناسق الحركي معا .
– فقدان التحكم في السيطرة أو الأمعاء .
– الشعور بخدر أو تنميل في المنطقة التي تقع تحت الرقبة .
– الإصابة بألم العصب كما ذكرنا سابقا ولكن قد تزداد الحالة سوءا مع الانحناء إلى الأمام .

مراحل الغضروف العنقي
يمر غضروف الرقبة الفقرة الخامسة والرابعة بأربعة مراحل
المرحلة الأولى : مرحلة تنكس القرص
تعمل التغيرات الكيميائية التي ترتبط بالتقدم في العمر على إضعاف القرص ، مما يؤدي إلى جفافه ويضعف قدرته على امتصاص الصدمات كما تقل سماكته .
المرحلة الثانية : مرحلة تدلي القرص
خلال هذه المرحلة من الانزلاق الغضروفي العنقي يتغير شكل القرص أو موقعه ، مما يؤدي لاصطامه بالأعصاب في القناة الشوكية ، لذلك يطلق على هذه المرحلة أيضا “القرص المنتفخ” .
المرحلة الثالثة : مرحلة انبثاق القرص
تقوم النواة اللبية (الجزء الداخلي للقرص) خلال هذه المرحلة باختراق الجزء الخارجي (المعروف بالحلقة الليفية) ، ولكنها تبقى داخل القرص .
المرحلة الرابعة : مرحلة انفصال القرص
خلال هذه المرحلة تنفصل النواة اللبية عن الحلقة الليفية ، وقد تتحرك خارج القرص الفقري في اتجاه القناة الشوكية .
تشخيص وعلاج الانزلاق الغضروفي العنقي
يتم تشخيص هذه الحالة بالفحص الاكلينكي والأشعة العادية وأشعة الرنين المغناطيسي ، تختلف طرق العلاج من حالة إلى أخرى وكلما كان التدخل العلاج مبكرا كلما كان أفضل .
يحتاج المريض في المرحلة الأولى علاج مثل الأدوية الباسطة للعضلات إلى جانب العلاج الطبيعي ، لكن قد يحتاج المريض في المراحل المتقدمة إلى التدخل الجراحي .
يبدأ العلاج الطبيعي بعد العلاج بالأدوية بأسبوع ، والذي يلعب دورا مهما في علاج الأعصاب والعضلات والالتهابات ، ويكون في صورة ليزر أو موجات فوق صوتية ، أو أشعة تحت الحمراء ، بالإضافة إلى التمرينات العلاجية والعلاج اليدوي .
تتراوح الجلسات التي يحتاجها المريض ما بين 6-12 جلسة ، وقد تحتاج الحاجات الشديدة التي تم اهمالها لفترة طويلة إلى 24 جلسة 3 جلسات أسبوعيا .
وجدير بالذكر أن العلاج التحفظي غير كاف وحده ، لذلك لا ينبغي إهمال الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي التي يحددها الطبيب وفقا لكل حالة .