الطريقة الصينية لتحديد جنس الجنين
تحلم الكثير من الأمهات بحمل مولودها بين ذراعيها وأن تحيطه بمشاعر الحب والحنان والرعاية، وتنتظر بفارغ الصبر مرور شهور الحمل الأولى من أجل تحديد نوع الجنين لكي تتهيأ لاستقباله على أفضل نحو .
ولكن مع التطور العلمي والتكنولوجي ظهرت الكثير من الوسائل والأساليب الحديثة التي تساعد على تحديد جنس المولود منذ لحظة التخصيب.
فضلاً عن بعض الطرق القديمة التي ظهرت في قديم الحضارات وعلى رأسها الجدول الصيني ذلك الذي يعد الأكثر شهرة بين طرق تحديد جنس الجنين، ولذلك دعونا نتعرف على إثر ذلك الجدول وكيفية إستخدامه والعوامل التي تساعد على نجاحه وذلك في السطور التالية.
ما هو الجدول الصيني
لقد عكف الكثير من علماء الفلك قديماً على تحديد تقويم زمني خاص بالمرأة والجنين وعلاقتهم بعوامل القوى الأربعة المتواجدة في الطبيعة وهي النار والماء والأرض الهواء.
مع ربط علاقتها أيضًا بالمدارات الفلكية وحركة الشمس والكواكب، وبعد عمليات بحث معقدة توصل العلماء الصينيون إلى وجود علاقة وطيدة تربط بين عمر الأم في فترة التبويض ونوع الجنين عند حدوث الحمل.
بمعنى آخر إنه يمكن للأم التحكم في نوع الجنين من خلال تحديد عمرها بكل دقة تبعاً للتقويم الصيني الذي يستخدم في الكثير من الدول حول العالم وتحديد عمر المرأة في فترة التبويض اي الفترة يحدث بها الحمل.
ومن ثم يتم معرفة نوع الجنين بكل سهولة من خلال الجدول الصيني بدون إستخدام سونار أو الأشعة المتطورة التي توصل إليها العلم في وقتنا الحالي.
حيث يعود تاريخ ظهور ذلك الجدول إلى ما يقارب ال 700 عام وذلك بعد إكتشافه في إحدى المقابر الملكية بالقرب من معبد بيجين.
حيث كان يعتمد عليه الكثير من الأمراء والملوك الصينيين من أجل تحديد نوع الجنين وغالباً ما يكون ذكر لكي يرث من بعدهم الحكم.
ومنذ إكتشاف ذلك الجدول اعتمد عليه الكثير من الأشخاص في مختلف دول العالم، ولقد أثبت عدد ضخم من العلماء صحة ذلك الجدول بنسبة تتخطى ال 90% من إجمالي عدد الحالات التي اعتمدت عليه.
طريقة إستخدام الجدول الصيني
وكثيرًا ما نسمع بعض السيدات وهي تشكك في صحة ذلك الجدول حيث تخبرنا إنها قد اعتمدت عليه بالفعل من أجل تحديد جنس المولود ولكنها تفاجئت في نهاية الأمر بإنجاب عكس ما كانت تتوقع.
ولكن ما لا تعرفه الكثير من السيدات أن ذلك الجدول يحتاج إلى تحديد عمر المرأة في بادئ الأمر بالتقويم الصيني وليس بالتقويم الميلادي كما تظن الكثير منهن.
أيضًا يحب أن يتم إختيار افضل فترة التبويض الصحيحة في بادئ الأمر لكي يحدث الحمل -وسوف نتحدث عن ذلك بالتفصيل في السطور التالية- ومن ثم يتم متابعة الجدول الصيني لمعرفة نوع الجنين.
حيث نجد أن ذلك الجدول يعتمد على التقويم الصيني الذي يزيد عن التقويم الهجري بحوالي سنة كاملة، حيث أشار البعض إنه يعتمد على حساب عمر الإنسان منذ لحظة إنغراس البويضة في رحم الأم.
حيث يعتمد الجدول الصيني على تحديد الأشهر القمرية بداية من شهر يناير وحتى ديسمبر، ويقوم بتحديد عمر المرأة بداية من 18 سنة وحتى 45 سنة، ويتم تحديد نوع الجنين داخل التقاطع الذي يتوافق مع عمر المرأة والشهر الميلادي.
ولذلك فيجب عليك سيدتي إضافة سنة كاملة إلى عمرك في بادئ الأمر ثم يتم تحديد الشهر الذي وقع فيه الحمل أو من المتوقع أن يحدث به الحمل ومن ثم النظر إلى الجدول.
مدى صحة إستخدام الجدول الصيني
لقد أقيمت عدة دراسات حديثة على عدد من السيدات الحوامل بعد معرفة تاريخ الحمل بكل دقة واعمار السيدات في تلك الفترة ومقارنتها بالجدول الصيني.
فهناك بعض الدراسات أثبتت دقة ذلك الجدول بنسبة تخطت ال 90% وهناك من اكتشف ضعفها ولا تتعدى صحتها ال 50% وبالتالي يجب ألا تعتمد عليه الكثير من السيدات عند تحديد جنس المولود وتبني عليه أمال مستقبلية.
ولكن يمكن أن يتم الرجوع إلى الطبيب المعالج الذي يتخذ بعض الأساليب العلمية الحديثة التي توصل إليها العلم لكي يتم التحكم في جنس المولود.
أو يتم الإنتظار لعدة أشهر منذ بدء الحمل لمعرفة نوع الجنين من خلال أشعة السونار، ولمن ترغب في الإعتماد على الجدول الصيني يمكنها اعتباره من وسائل الترفيه أو التسلية وليس أكثر.
كيفية حدوث الحمل
يمكننا الآن ذكر نبذة بسيطة عن كيفية حدوث الحمل حيث تخرج البويضة في بادئ الأمر من المبيضين في اليوم الثاني من نزول الدورة الشهرية حيث تمر عبر قناة فالوب ومن ثم تبدأ في النزول إلى عنق الرحم وهنا تستقر لعدة أيام، وفي حال عدم التقاء الحيوان المنوي تنفجر على شكل إفرازات بيضاء أو صفراء اللون.
ولكن في حال مقابلة حيوان منوي قوي يستطيع إختراق جدارها الحصين فهي تبدأ في الإنقسام والتطور وتدخل في رحلة جديدة تستمر لتسعة أشهر يتكون خلالها الجنين لكي يخرج إلى الحياة.
تقنية التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب لتحديد جنس المولود
وبعد أن تحدثنا عن أصل ظهور الجدول الصيني وكيفية إستخدامه فيمكننا الآن ذكر بعض الوسائل العلمية الحديثة التي يمكن أن يتم الإعتماد عليها من أجل تحديد جنس المولود وهي كثيرة ومتعددة فنجد على سبيل المثال ” التلقيح الصناعي” ذلك الذي يعتمد على إختيار البويضة الأنثوية الناضجة والحيوان المنوي القوي ويتم تخصيبهم في رحم المرأة.
إذا كنت لم تعاني من أي مشاكل صحية تسبب لها إجهاض متكرر مثل زيادة الوزن أو التقدم في السن، أو يتم عمل وضعهم داخل أجهزة متطورة للغاية تحاكي رحم الأم لكي تنضج بصورة كافية وتكون الجنين ويطلق على تلك العملية” أطفال الأنابيب” فهي الأخرى تستخدم في تحديد جنس الجنين.
طرق أخرى لتحديد جنس المولود
أما عن الطرق الأخرى الأكثر شيوعاً التي تعتمد عليها الكثير من السيدات فهي تحديد فترة التبويض بكل دقة والتي تبدأ في منتصف طول الدورة الشهرية.
ومن ثم يتم تحديد نوع الجنين حيث أشارت بعض الدراسات الحديثة إنه كلما كانت البويضة الأنثوية ناضجة بصورة كافية مثلما يحدث في منتصف فترة التبويض كلما كانت فرصة إنجاب مولود ذكر أكبر.
وعلى العكس إذا كانت ضعيفة أو مازالت غير ناضجة مثلما يحدث في بداية فترة التوبيض أو بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية كلما كانت فرصة إنجاب فتاة اكبر.
اي يمكنك سيدتي قياس طول دورتك الشهرية فعلى سبيل المثال إذا كانت ثلاثون يوم ففي تلك الحالة تكون فترة التبويض بين اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
حيث ترتفع فرص إنجاب مولود ذكر، وفيما قبل ذلك ترتفع فرص إنجاب فتاة، ولكن بالطبع مازالت تلك الآراء في طور الدراسة ولم تثبت علمياً دقتها ولكن تم تجربتها على عدد كبير من الأزواج.
ولكن يجب العلم إنه يجب على الزوج أيضًا إجراء بعض التحاليل الطبية التي توضح قوة الحيوانات المنوية وعدم إصابتها باي تشوه أو اي خلل يفقدها القدرة على تخصيب البويضة الأنثوية.
فضلاً عن قوة الانتصاب وسرعة الحيوانات المنوية التي تساعد على تخصيب البويضة بصورة أدق وتصل إليها حتى قناة فالوب.