أساليب التفكير الناقد هي المسئولة الأولى عن قيادة الإنسان للوصول إلى أعلى درجات التفكير الناقد وتطبيقه في الحياة بشكل صحيح.
سواء لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجهه، أو بهدف الوصول إلى الصورة الكاملة والحقائق بشكل سليم.
الهدف الأساسي من هذا النوع من التفكير هو تقدير الحقيقة بشكل تام من أجل الوصول إلى القرارات في ضوء تقييم المعلومات وفحص الآراء المتاحة.
هذا كله مع الأخذ بعين الاعتبار وجهات النظر المختلفة.
وهو ما يجعله من أرقى أنواع التفكير التي يسعى الفرد إلى الوصول إليها بشكل مستمر.
فمن خلال أساليب التفكير الناقد يتمكن الفرد من التحقق من الافتراضات، الأفكار، وتوضيح حقيقتها ومدى صدقها من عدمه.
أساليب التفكير الناقد
يظن الكثير منا أن عملية التفكير تدور بشكل عشوائي.
فلا شك أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان وميزه بالعقل عن سائر المخلوقات.
حتى يتمكن من التفكير السليم الذي يساعده على التأقلم في الحياة ومواجهة كافة مشاكلها.
فالجميع يفكر بلا شك ولكن ليس الجميع يفكر بشكل ناقد.
إنه نشاط ذهني يحتاج إلى العديد من المهارات والأساليب حتى يستطيع الفرد الوصول إليه بشكل سليم.
واليوم سنتطرق إلى أساليب التفكير الناقد حتى يتمكن كل شخص طامح في الوصول إليه من معرفة أساليبه.
- في البداية لابد من استخدام مهارة التحليل من أجل الاستفادة من جميع المعلومات وتحليلها بطريقة احترافية تقودك إلى الحقائق أو حل المشكلات.
- إتباع أسلوب الفهم وهو ما يعني فهم طبيعة كل مشكلة، العوامل التي أدت إلى وقوعها، النتائج التي سوف تصدر عنها.
- من خلال فهم ودراسة جميع المعطيات المطروحة في المشكلة، يتم التوصل إلى وضع بعض الحلول المنطقية والأحكام التي من الممكن أن يتم تطبيقها في الواقع.
- عدم الاكتفاء برأي واحد أو حل واحد فقط في اقتراحات المشكلة، بل لابد من الاستعانة بجميع الآراء والخبرات التي ترتبط بطبيعة أي مشكلة، ومحاولة اختيار الأفضل والأنسب منها في صياغة والوصول إلى الحل المناسب للمشكلة.
- الاعتماد على نظام الأسئلة في فهم جوانب المشكلة ومحاولة تبسيطها بشكل كبير حتى يتم فهم جميع أجزائها.
- وجود مرونة في التعامل مع الحلول وعدم التسليم بأي حال كما هو من أساليب التفكير الناقد الرئيسية، فلابد من وجود قابلية للتعديل في حالة اكتشاف أي خطأ أو عدم توافق أي حل مع سياق المشكلة المطروحة.
- الاعتماد على الملاحظات والتدوين، فهذه من أساليب التفكير الناقد التي لا غنى عنها من أجل ربط جميع أجزاء وأسباب المشكلة معًا.
- يفضُل استخدام استراتيجيات حل المشكلات، والتي تساهم في تقديم المساعدة للتفكير الناقد في تطبيق الحلول بأسلوب صحيح للتوصل إلى حل المشكلة.
خصائص التفكير الناقد
- محاولة الفصل ما بين التفكير العاطفي والتفكير المنطقي حتى لا يختلط الأمر على المفكر وهو ما يحول إلى وصوله للحقائق، ورؤية الصورة بشكل جيد.
- عدم المجادلة دون وجود حقائق أو معرفة كاملة عن الأمر الذي يتم النقاش والجدال بشأنه.
- جمع المعلومات الكثيرة بشكل مستمر مع محاولة استغلالها بشكل جيد سواء في معرفة جوانب المشاكل والإلمام بها، أو استخدامها لوضع حلول متعددة.
- البحث المستمر عن الأسباب والبدائل ووضع اقتراحات مستمرة.
- التعامل مع جميع جوانب الموقف أو المشكلة بنفس درجة الأهمية، دون الاهتمام بناحية عن الأخرى، فهذا يسهل من فهم الأمر بشكل أوضح.