مهارات التفكير الناقد
التفكير الناقد هو عبارة عن وسيلة يتم فيها العمل على الوصول إلى أفضل الحلول والأفكار للمشكلات المطروحة، والتي يتم فيها استخدام عدد من الأدوات التي تساعد على الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنه.
فالتفكير الناقد دائمًا ما يعتمد على إعادة صياغة الأفكار والقواعد المنطقية المطروحة، من أجل الوصول إلى فرضيات جديدة تمنح إجابات وحلول جديدة لاتخاذ القرار المناسب، والذي يعمل على حل الكثير من المشكلات، وفي هذا المقال نعرض لكم مهارات التفكير الناقد، وأهميته.
مهارات التفكير الناقد: المكونات الأساسية للتفكير الناقد
يحتوي التفكير الناقد على عدد من المكونات الأساسية التي لا يمكن العمل به بدونها وهي:
– القاعدة المعرفية: هي عبارة عن مجموعة من المعلومات والمسلمات والقيم التي تدخل في قناعة الفرد، ويوافق على صحتها، والتي يشترط تواجدها حتى يتوفر لديه شعور بالتناقض.
– الأحداث الخارجية: هي عبارة عن الأحداث التي يتعرض لها الشخص، والتي تولد لديه أحساس بالتناقض، والتي ترجع على الاعتماد على مستوى النمو المعرفي لديه.
– النظرية الشخصية: هي النظرية التي تمثل وجهة نظر الشخص، وآراءه الفكرية، والتي تساعده على تفسير الأحداث التي تمر حوله، وتجعله في حالة تناقض، فيقوم بمواجهتها بالتفكير.
– الشعور بالتناقض: وهو الشعور الذي يجعل الفرد في حالة تردد في الآراء مما يجعله يبحث عن المصادر المعرفية التي تساعده على حل هذا التناقض، الذي يشعر به، وفي الغلاب يكون شعوره متغيرا يترتب على عدد من الخطوات الخاصة بالتفكير.
– حل التناقض: وهو عبارة عن المرحلة الفكرية التي تعتبر العملية الأساسية في التفكير الناقد، والتي يظل يسعى الشخص للوصول إليها بعد التعرض إلى الأحداث الخارجية.
خصائص التفكير الناقد
بالإضافة إلى مهارات التفكير الناقد للتفكير الناقد عدة خصائص تميزه وهي عبارة عن الآتي:
– القيام بتحليل المعلومات المطروحة وإيجاد طريقة جيدة لدراستها.
– العمل على فهم المشكلات، والعوامل التي تسببت في وجودها.
– العمل على وضح حلول منطقية وقابلة للتطبيق والتي يجب أن تتوافق مع المعطيات التي تنتجها المشكلات.
– أخد كافة الآراء المعروضة لحل المشكلات والتي تعمل على إيجاد حلول مختلفة عن المعروض.
– القابلية في تعديل الأخطاء الناتجة عن التفكير في حلول للمشكلات.
– طرح الأسئلة التي تساعد على حل المشكلات وفهمها بسهولة.
– وضع الملاحظات التي تساعد على ربط أجزاء المشكلة مع بعضها.
– وضع الخطط التي تساعد على حل المشكلات، وتعمل على تقديم المساعدة للوصول إلى التفكير السليم.
مهارات التفكير الناقد
التفكير الناقد حتى يصل إلى الحلول السليمة يجب الاعتماد على بعض المهارات الخاصة به مثل:
– الاستنتاج: هو عبارة عن العمل على طرح الأفكار والنتائج المقترحة والتي يمكن أن تساعد على حل المشكلات.
– التفسير: وهو الذي يعني توضيح طبيعة المشكلة، والعمل على تحليلها بطرق سهلة ومبسطة، من أجل فهمها سواء من قبل الشخص المرتبط بها أو الأشخاص الآخرين الذي يساعدون على حل المشكلات.
– الاستدلال: وهو يعني البحث عن النتائج التي يمكنها المساعدة على ربط مكونات المشكلة معا من أجل جعلها حقائق تساعد على حل المشكلة.
– التقويم: وهو الأمر الذي يؤكد مدى قدرة نجاح التفكير الناقد في الوصول من البداية حتى الحل النهائي، وهو الحل الوحيد لتلك المشكلة.
مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات
التفكير الناقد يعمل على الوصول إلى الوسائل التي يمكنها حل المشكلات، فهو يساعد على اتخاذ القرار السليم لأي مجال أينما كان، لذلك فالتفكير الناقد له أهمية في التعامل المباشر والتطبيق عليه، ويمكن ذكرها في النقاط التالية:
– يساعد التفكير الناقد على الوصول إلى الحكمة في اختيار الأفكار والآراء المناسبة له، فلا يتأثر بالآراء الأخرى التي تحاول تعيقه.
– يعمل التفكير الناقد على حماية عقول الشباب من الأفكار الثقافية المغلوطة والتي تنتشر في المجتمع، فتجعله قادرا على تحليل الأفكار والمعلومات المعروضة عليه.
– يساعد التفكير الناقد على إعطاء الأشخاص المقدرة على القيام بتحليل القضايا والمشكلات التي تعرض عليهم مما يساعد على اتخاذ القرار السليم في المواقف التي يتعرضون لها.
– يعمل التفكير الناقد على حماية الفرد من الأفكار التي تنتج عن عصر العولمة والتي قد تسبب ضياع الهوية الثقافية، حيث تجعله قادر على تحليل الأفكار التي يتلقاها.
– يعتبر التفكير الناقد أحد العناصر المهمة التي يجب اعتمادها في التربية، وبالأخص عند تدريس العلوم، حيث يكون الطالب على مستوى عالي من التعامل العقلاني مع المشكلات، فيمكنهم الخوض في مجادلات منطقية تؤدي إلى حلول سليمة.
انظر ايضًا: التفكير الناقد واستخدامه في حل المشكلات
المصدر
