ثقافة المؤسسة من أبرز المصطلحات التي تلفت انتباه الجميع وتثير الفضول حول معرفة ما المقصود منها، والغرض الذي تهدف إليه هذه الثقافة.
ونظرًا لأهمية الأمر في الكثير من الأعمال والمجالات سنتطرق معكم بشكل تفصيلي حول كل ما يخص ثقافة المؤسسة من حيث مفهومها، خصائصها، وأهميتها للمجتمع.
مفهوم ثقافة المؤسسة
هناك العديد من التعريفات التي تندرج تحت مصطلح ثقافة المؤسسة، حيث يتم إطلاق هذا المصطلح على:
- العادات والقيم المشتركة والتي تجمع جميع أفراد المؤسسة الواحدة، والتي يتم تطبيقها على الأفراد الجدد المنضمين للمؤسسة، وعليهم تقبل الأمر.
- كما يمُكن تعريفها أيضًا بأنها مجموعة من السلوكيات التي ارتبطت مع البيئة الاجتماعية في العمل داخل أي مؤسسة.
وهذا بالطبع يشمل جميع الخطط والخبرات والتوقعات الخاصة في المؤسسة، وهو بالطبع ما ينعكس في تفاعل المؤسسة مع العالم الخارجي.
- وأخيرًا يمكن تعريف مؤسسة العمل بأنها الطرق والمواقف التي يتم الاتفاق عليها بين جميع أفراد أي مؤسسة أو شركة بهدف الارتقاء بالعمل.
هذا وقد بدأ الاهتمام بفكرة ثقافة المؤسسة مع بداية الستينيات، حيث كانت بداية الوعي بأهمية وجود هذه الثقافة في أي مؤسسة أو شركة.
ثم تطور الأمر في التسعينيات وأصبح أكثر انتشارًا لدى مختلف الفئات المتعددة سواء علماء الاجتماع، والمديرين، والعديد من الأكاديميين.
وشمل هذا المفهوم العلاقات بين الموظفين، استراتيجيات الإدارة، نظم الشركة والسلوكيات والمعتقدات.
خصائص ثقافة المؤسسة
تمتاز ثقافة المؤسسة بالعديد من الخصائص التي تساهم جعلها تؤثر بشكل إيجابي في أي منظومة أو شركة.
ومن أهم هذه الخصائص:
- الابتكار من الأولويات التي لا غنى عنها في ثقافة المؤسسة، فهدفها في المقام الأول يعتمد على التميز وتنمية روح الابتكار لدى الموظفين في المؤسسة.
وذلك للابتعاد عن النمطية والتقليدية في الأداء والتنفيذ.
وهو ما يزيد من حماس الموظفين للعمل والمخاطرة دون الخوف من الفشل.
على عكس المؤسسات التي تسير وفقًا للتقليد دون الابتكار.
- التفاصيل والاهتمام الدقيق بها من أهم سمات وخصائص ثقافة المؤسسة؛ حيث أنها تركز بشكل كبير على التفاصيل في الأداء، ومدى تقييم العمال واهتمامهم بتفاصيل العمل.
- التركيز على النتائج هو الأساس المشترك بين جميع الشركات والمؤسسات.
والنتائج ترتبط بشكل كبير بالأرباح والعائد المادي الذي يعود على المؤسسة في النهاية.
وهو ما يجعل النتائج من أهم خصائص ثقافة المؤسسة باختلاف الأنشطة التابعة لها، ومن الأولويات التي يتم التركيز عليها.
- من أهم خصائص ثقافة المؤسسة التي تعتمد عليها بشكل لا غنى عنه هو الاهتمام بالأفراد بشكل جيد، يضمن للمؤسسة حقوقها.
حيث يشكل النصيب الأكبر من قرارات أي مؤسسة هم الأفراد الخاصين بها، كما تهتم بالتركيز على حقوق وكرامة العاملين ومدى راحتهم النفسية والمادية لزيادة الإنتاجية.
- العمل الجماعي وتنظيم التعاون بين كافة أفراد المؤسسة وتنسيق جميع النشاطات الخاصة بالعمل.
حيث يكمن دور ثقافة المؤسسة هنا في تكوين مجموعات العمل واختيار الأفراد التي تجمعهم العلاقات الإيجابية، وسيادة الروح الجماعية بين الموظفين والمديرين في العمل.
- تحقيق الاستقرار لجميع أفراد العمل، وتوفير الظروف المناسبة التي تساعد على الإنتاج والنجاح.
أهمية ثقافة المؤسسة
- الربط بين جميع أفراد المؤسسة وتماسك الأعضاء.
- توجه العاملين للوصول إلى أفضل النتائج، كما تنظم لوائح العمل.
- تساعد ثقافة المؤسسة بشكل كبير على استقرار وتوازن المؤسسة أو منظومة العمل كنظام اجتماعي.
- تزيد من الانتماء وكيان المؤسسة لدى العاملين، حتى يتم العمل في إطار من الحب والمسؤولية وليس للغرض المادي فقط.
اقرأ أيضًا: