مرض السكر من الأمراض المزمنة الأكثر شهرة وإنتشارًا بين الناس من مختلف الأعمار، وهو عبارة نقص إفراز البنكرياس لهرمون الإنسولين أو الجلوكوز أو عدم إفراز الهرمون بشكل كلي نتيجة خلل في وظائفه مما يؤدي إلى إرتفاع معدل نسبة السكر في الدم عن الطبيعي أو بتعريف آخر؛ هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.
لا تكمن مشكلة مرض السكر في المرض نفسه بقدر ما تكمن في الآثار الصحية السلبية المترتبة عليه والتي تنتج منه، قد يصاب البعض بمرض السكر نتيجة لعوامل وراثية أو اتباع سلوكيات وأنماط خاطئة مثل الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والحلوى وعدم ممارسة الرياضة. وقد أظهرت دراسة طبية أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر عن غيرهم.
وكما قلنا من قبل فإن أحد الأسباب الرئيسية لإرتفاع معدلات الإصابة بالمرض يرجع إلى أنواع الأطعمة المتناولة بشكل يومي مثل المأكولات السريعة والجاهزة والتي غالبًا ما تكون سبب رئيسي في الإصابة بالمرض، وذلك لأنها تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات التي يتم إمتصاصها في الدم بسهولة مما يؤدي إلي زيادة الجهد اللازم بذله من البنكرياس لإفراز الإنسولين. نتيجة لذلك يحدث خلل في التوازن بين السكر والإنسولين في الدم مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض.
عند إصابة خلايا بيتا الموجودة داخل البنكرياس والمسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين بخلل أو ضرر، تقل نسبة الإنسولين التي تفرز بشكل تدريجي. الإنسولين هو جسر الأساس الذي يسمح لجزيئات السكر بالدخول إلي العضلات حيث يعد مصدر للطاقة، كما يتم تخزينه في الكبد وأنسجة الدهن ويحدث ذلك نتيجة لعملية الأيض الطبيعية.
عملية الأيض هي عبارة عن تفكك وتحلل الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم أثناء تناول الطعام وتجري هذه العملية في المعدة ثم تستمر في الاثني عشر والأمعاء الدقيقة، تنتج السكريات عن هذه العملية ويتم امتصاصها في الدورة الدموية.
يستطيع الإنسان التعايش مع داء السكري أيًا كان عمره، بتناول أقراص أو حقن تحتوي على نسب محدده من الإنسولين تعوض ذلك النقص الناتج عن خلل وظائف البنكرياس، من المعروف أن للسكر معدلات ونسب ثابتة في الدم، ولا يعني بالضرورة الإصابة بمرض السكر أن هذا المعدل مرتفع؛ لكن إذا انخفض أو ارتفع معدل السكر في الدم عن الطبيعي دل ذلك على إحتمالية الإصابة بالمرض.
في العادة يشعر مريض السكر بأعراض مثل الشعور بالإجهاد والإرهاق العام وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية بشكل طبيعي والجوع المفرط وجفاف الفم والالتهابات وكثرة التبول. قد يحدث لبعض مرضي السكر فقد في الوزن ويرجع ذلك نتيحة لفقدان الشهية واستنفاذ الدهون من الجسم. كما يجب أن يحافظ مرضى السكر على أجسادهم من الجروح والالتهابات حيث يتأخر إلتآم بسبب عدم قيام كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية بأداء وظائفها بشكل فعال.
-
أنواع مرض السكر أو داء السكري
منها (سكر الأطفال – سكر البالغين – سكر الحمل)
سكر الأطفال:
وهو نوع يعتمد على الإنسولين أو الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة. ويتسم ذلك المرض بعدم إنتاج الإنسولين مما يستوجب تعاطى الإنسولين يومياً.
سكر البالغين:
وهو نوع لا يعتمد على الإنسولين ويحدث نتيجة لعدم قدرة الجسم عن إستخدام الإنسولين بالشكل الطبيعي ويكون غالبًا بسبب السمنة والكسل.
سكر الحمل:
وهو فرط سكر الدم حيث تزيد نسبة الجلوكوز عن المعدل الطبيعي، وهو نوع يصيب المرأة أثناء فترة الحمل مما قد يعرض الأم وأولادهم من زيادة إحتمالية الإصابة بذلك المرض في المستقبل، ويتم تشخيصه عن طريق الفحص وليس من خلال الأعراض.
-
نصائح للوقاية من مرض السكر أو داء السكري
وفي نهاية المقال، نود أن نقدم لكم بعض النصائح الحياتية والغذاية للوقاية من هذا المرض ومنها:
الإهتمام بالمشي والرياضة والإهتمام للوصول للوزن المثالي.
الحرص على تناول السلطات الخضراء والفواكه والإبتعاد عن الوجبات السريعة .
الحرص على إحتساء فنجان من القهوة وذلك لأنها غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي من ذلك المرض.
تناول القرفة
تجنب التدخين