التعليم الرقمي
تتجه الأنظار في الآونة الأخيرة نحو ما يعرف باسم التعليم الرقمي أو ما يسمى بالتعليم الإلكتروني، فكما أن لعصر التكنولوجيا عيوب وآثار سلبية نسعى نحو حلها لهذا العصر أيضا آثار إيجابية، ومن هذه الآثار الأثر الإيجابي للتكنولوجيا على العملية التعليمية والذي يظهر جليا فيما يعرف باسم التعليم الإلكتروني الذي يشتمل على العديد من الأساليب والطرق المتطورة، ويمثل هذا النوع من التعليم شكل من الأشكال التي تمثل التعليم عن بعد، ولا تقتصر إيجابيات هذا النوع من التعليم على المتعلم فقط بل تشمل المعلم وأولياء الأمور، ومما لا شك فيه أن استخدام التقنية في العملية التعليمية لا تغني عن وجود المعلم ذو الدور الرئيسي في هذه العملية، وفي موضوعنا هذا عن التعليم الرقمي نتعرف على ماهية هذا النوع ومميزاته وخصائصه.
التعليم الرقمي
يعمل هذا النوع من التعليم على دعم العملية التعليمية وتطويرها من خلال الانتقال من مرحلة التلقين إلى مرحلة الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، فقد أصبح التعليم التقليدي بمثابة وسيلة يستخدمها الطالب للحصول على وظيفة أو عمل ما، ويعرف التعليم الإلكتروني بأنه من الأنظمة التعليمية التفاعلية التي يتم تقديمها للمتعلم بواسطة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، كما أن البيئة التي يعتمد عليها تعرف بأنها بيئة إلكترونية ورقمية متكاملة تقوم بواسطة الشبكات الإلكترونية بعرض مختلف المقررات الدراسية، وللتعليم الرقمي إيجابيات عديدة نتعرف على البعض منها على النحو التالي:
- فتح باب التواصل والحوار بين المدرسة والطلبة وبين الطلبة كذلك فيما بينهم والعمل على زيادة مساحة الاتصال بينهم.
- منح الشعور بالمساواة وتيسير التواصل مع المعلم بصورة سريعة والقدرة على اختيار طريقة التدريس التي يتكيف بها الطالب وتلائمه في العملية التعليمية.
- إتاحة الفرصة لدى الطلاب للتعبير عن وجهات النظر لديهم وعن آرائهم وذلك من خلال المنتديات الفورية، التي من شأنها توفير مجالس للنقاش وغرف للحوار.
- إمكانية التعلم بأي وقت إذ توفر المناهج على مدار اليوم إلى جانب توفر هذه المناهج طوال أيام الأسبوع.
- نشر الخدمات التعليمية وإتاحتها لمختلف الشرائح في المجتمع.
- زيادة الوعي لدى أولياء الأمور من خلال منحهم حق الدخول المجاني للمواقع الإلكترونية والمحتوى الإلكتروني، مما يعمل على تحفيزهم على معرفة القدرات الاستيعابية التي يتمتع بها أولادهم ومتابعتهم والسعي نحو معالجة أوجه القصور لديهم وتطوير قدراتهم.
- التحفيز على تطوير القدرات التي يمتلكها المعلم للعمل على فهم قدرات الطلاب واستيعابها.
خصائصه
يعطي التعليم التقليدي المعلومة إلا أنه لا يمنح المتعلم الفرصة للدراسة والتحليل، وذلك بخلاف ما يمنحه التعليم الرقمي الذي من مميزاته إعطاء المتعلم فرصة للإبداع وتنمية مهاراته واكتساب مهارات جديدة من خلال البيئة التفاعلية التي يتعلم من خلالها، كما يعمل هذا النوع من التعليم على تطوير المهارات والقدرات المهنية لدى المعلم، فكما ذكرنا سابقا أنه لا غنى عن دور المعلم في هذه العملية إذ أن التعليم الرقمي يمثل إضافة للحصيلة المعرفية لدى المتعلم، ولا يمكن اعتباره أساسا يستخدمه المتعلم من أجل أن يحل محل المصادر الرئيسية في عملية التعلم وعلى رأسها الدور الهام والرئيسي للمعلم، وللتعليم الرقمي خصائص تميزه عن غيره من وسائل التعليم الأخرى كما يلي:
- يتم الاعتماد في هذه الوسيلة التعليمية على جهاز الحاسوب إذ يتم تقديم المقررات العلمية بشكل رقمي.
- تقدم المقررات العلمية بواسطة وسائط متعددة ومختلفة مثل الفيديوهات، المؤثرات الصوتية، النصوص المكتوبة وغيرها من الوسائط الإلكترونية.
- يتوافر التعليم الإلكتروني في مختلف الأوقات وكافة الأماكن.
- تختلف تكلفته المادية عن تكلفة التعليم التقليدي حيث يتميز بانخفاض تكلفته المادية بالمقارنة مع تكلفة التعليم العادي.
- يتيح للمتعلم إمكانية اكتساب المعرفة بالاعتماد على نفسه إذ تحقق هذه العملية التعليمية ميزة التفاعلية في مراحل التعليم.
مصادر التعليم الرقمي
تجدر الإشارة إلى أهمية شبكات الإنترنت وأجهزة الحاسب الآلي في هذا النوع من التعليم إذ أنهما يعدان جزء لا يتجزأ من هذه العملية التعليمية، إذ يتم تقديم المقررات التعليمية للمتعلم باستخدام الوسائل التكنولوجيا وما يرتبط بها من وسائل متطورة، وذلك من أجل تحفيز عمليات نقل المهارات والمعارف، وتتنوع كذلك مصادر التعليم الإلكتروني على شبكات الإنترنت ومن هذه المصادر التالي:
- المواقع التعليمية.
- المكتبات الرقمية.
- الكتب الإلكترونية.
- البريد الإلكتروني.
- قواعد البيانات.
- الموسوعات.
اقرأ أيضًا: ما هو نظام نور المركزي التعليمي
المصدر