يتساءل البعض حول هل ارتفاع الدهون الثلاثية يسبب الدوخة ؟ وهل هناك أعراض عامة بالفعل تظهر على المصاب بارتفاع الدهون الثلاثية؟ هذا ما سوف نتناوله بالتفصيل خلال هذا المقال مع استعراض أبرز الوسائل التي تساعد في خفض مستوى تلك الدهون للتمتع بحياة آمنة.
هل ارتفاع الدهون الثلاثية يسبب الدوخة ؟
الدهون الثلاثية هي أحد أشهر أنواع الدهون التي تنتقل عبر الدم، ولهذا فإننا يمكننا القول بصفة عامة أن الدهون الموجودة في الدم ما هي إلا مزيج من الدهون الثلاثية سواء التي يتولى الجسم مهمة إنتاجها للحصول على الطاقة، أو تلك التي يحصل عليها من المواد الغذائية.
وفيما يتعلق بمصادر الحصول على تلك الدهون الثلاثية فتكون إما عن طريق الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية، والحقيقة أن الغالبية العظمى من دهون الجسم يتم تخزينها في النهاية على هيئة دهون ثلاثية، وهي من الأساسيات التي يحتاجها الجسم وتعتبر طبيعية إلا في حالة زيادتها عن المعدل الطبيعي.

هنا تظهر الخطورة الحقيقة على صحة الإنسان، حيث تؤدي زيادة الدهون الثلاثية في الدم إلى حدوث مشاكل عديدة وتضر العديد من الأجهزة الحيوية في الدم، ولكن ما هي أعراض زيادة الدهون الثلاثية؟ وهل ارتفاع الدهون الثلاثية يسبب الدوخة؟
في الحقيقة لا توجد أعراض واضحة يمكن من خلالها التنبؤ بارتفاع نسب الدهون الثلاثية في الدم، والدوخة العادية أو المتكررة من الممكن أن تكون بسبب ارتفاع الدهون أحيانا، وأحيانًا أخرى لا ترتبط ولا تشير بالضرورة لارتفاع تلك الدهون، بل ربما تكون ناتجة عن الإرهاق أو الأنيميا أو أي مشكلة مرضية أخرى.
أعراض ومضاعفات ارتفاع الدهون الثلاثية
أما فيما يخص الأعراض التي قد من الممكن أن تظهر وتشير إلى ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، فمن الممكن أن تتمثل في:
- ظهور بعض التراكمات الناتجة عن الرواسب الدهنية تعُرف بالأورام الصفراء، والتي يغُلب عليها اللون الأصفر أو البرتقالي في بعض أماكن الجسم مثل منطقة الكوعين، والركبتين، واليدين، والكاحلين، والظهر، والأرداف، أو حتى جفون العين
- حدوث التهاب حاد في البنكرياس والذي من أعراضه الشعور بألم شديد في البطن، الحمى، حدوث تسارع في ضربات القلب، غثيان وتقيؤ مستمر وسرعة في التنفس.
- في بعض الحالات يحدث انتفاخ في الكبد أو الطحال، إلى جانب الشعور بتعب عام وإرهاق في الجسم.
- من المضاعفات الخطيرة التي تحدث من جراء ارتفاع نسب الدهون الثلاثية في الدم هو تصلب الشرايين نتيجة إعاقة وصول الدم إلى القلب، أو التعرض لسكتة دماغية.
- من الأعراض العام التي قد يشعر بها المصاب بارتفاع الدهون الثلاثية التنميل والدوخة والصداع الشديد إلى جانب زغللة العين.
- ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم ينتج عنه ارتفاع الكولسترول في الدم وقد يصاحبه فقدان في الشهية.
- في أسوا الأحوال الارتفاع الشديد في نسبة الدهون قد تؤدي لنوبات قلبية أو سكتة دماغية نفقد على إثرها المريض.
كيف يتم تشخيص مستوى الدهون الثلاثية في الدم؟
اختبار الدم المسئول عن تشخيص مستوى الدهون الثلاثية في الدم يعُرف طبيًا وعلميًا بتحليل البروتينات الدهنية، هذا الاختبار تتمثل وظيفته في قياس وتحديد مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم.
وهذا التحليل يعتبر من التحاليل الدورية المهمة الواجب على الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 20 إلى 79 عامًا إجرائه مرة واحدة على الأقل كل أربعة سنوات، ويزداد المعدل في حالة تغير المؤشرات واتضاح إصابة أو احتمالية زيادة معدل الدهون.
مستويات ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم ما بين الطبيعي والمرتفع
- المستوى الطبيعي للدهون الثلاثية في الدم يتمثل في الحالات التي ينخفض بها مستوى الدهون عن 150 مليجرام/ديسيلتر.
- المستوي المتوسط يتمثل في الحالات التي يتراوح مستوى الدهون الثلاثية في الدم بها ما بين 150 إلى 199 مليجرام/ديسيلتر.
- المستوى المرتفع يتمثل في الحالات التي تتراوح مستوى الدهون الثلاثية عندها ما بين 200 إلى 499 مليجرام/ديسيلتر.
- المستوى المرتفع جذًا يتمثل في الحالات التي يزيد بها مستوى الدهون الثلاثية في الدم عن 500 مليجرام/ديسيلتر.
طرق خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم
ما بين الطرق الطبيعية والطرق الدوائية يتجدد الأمل دومًا في خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، دعونا نبدأ بالطرق الطبيعية التي يمكن تنفيذها لحدوث الانخفاض.
الطرق الطبيعية
- الوزن الزائد من أسباب زيادة نسبة الدهون لذا يتوجب الالتزام بنظام غذائي صحي هدفه في المقام الأول خسارة الوزن الزائد، حتى يتم خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، ركز على تناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية واحذر الأطعمة التي تحتوي على دهون غير صحية والدهون الغير مشبعة.
- الخطوة الثانية لتخفيض الدهون تتمثل في ممارسة الرياضة والتمارين المسئولة عن زيادة حرق الدهون، إلى جانب النشاط البدني عند ممارسة الأنشطة الحياتية اليومية.
- الكحول وتناوله من الأخطاء الشائعة التي تزيد من مستوى الدهون الثلاثية في الدم، ولهذا فإن الخطوة الأولى والأساسية في خفض تلك الدهون هي التوقف عن تناول الكحول.
العلاجات الدوائية
لابد وأن ننوه في البداية إلى أن العلاجات الدوائية لا يتم تناولها أو إتباعها إلا تحت إشراف طبي لتجنب حدوث أي مضاعفات أو أضرار، وفيما يتعلق بالعلاجات الدوائية الشائعة في خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم فهي تتمثل في أوميغا 3 وكذلك أدوية الفايبرات والستاتين.