هل انتشار السرطان يعني الموت ؟ يمكن أن يظهر الورم الخبيث في أي منطقة بالجسم، وفي بعض الحالات قد تنتقل تلك الأورام من مكانها وتنتشر في أجزاء أخرى من الجسم وتعرف بالسرطانات المنتشرة، والكثير من الناس يراودهم سؤال هل انتشار السرطان يعني الموت ؟
هل انتشار السرطان يعني الموت
قبل الإجابة على سؤال هل انتشار السرطان يعني الموت، علينا أن نعلم أن الموت والحياة هي أمور بيد الله سبحانه وتعالى، فهي أمور لا نستطيع الجزم فيها، ولكننا نأخذ بالأسباب، ونرضى بقضاء الله تعالى في كل الأحوال.
وبالنسبة لانتشار مرض السرطان، فإنه مع الاسف حينما يصل لتلك المرحلة يصبح من الصعب السيطرة عليه، وبالطبع ليست جميع الحالات متشابهة، ففي بعض أنواع السرطانات يشفى المريض حتى بعد انتشار السرطان، إلا أن أغلب الحالات الأخرى تواجه صعوبه في الشفاء.
وبالرغم من صعوبة العلاج إلا أن ذلك ليس معناه أن يتم ايقاف العلاج، بل على العكس، حيث توجد علاجات يكون الغرض منها هو تخفيف الأعراض الناتجة عن انتشار السرطان، وذلك من خلال محاولة إيقاف أو إبطاء نموه، وهذا بدوره يمكن أن يساهم في جعل المصاب يعيش لفترة أطول بصحة أفضل.
هل انتشار السرطان يعني الموتما هي أعراض انتشار السرطان
بعد أن قمنا بالاجابة على سؤال ” هل انتشار السرطان يعني الموت “، علينا توضيح أعراض انتشار السرطان، ومن الجدير بالذكر فإن أكثر مناطق الجسم التي ينتشر بها السرطان هي الدماغ والكبد والعظام والرئتين، وقد ينتشر السرطان في أجزاء أخرى بالجسم.
وتوجد بعض الحالات التي لا يستطيع فيها الطبيب أن يعرف موقع الورم الرئيسي بعد انتشاره، أما بالنسبة لأعراض انتشار السرطان فهي تكون معتمدة على المكان الذي وصل إليه الورم وانتشر، وهناك بعض الحالات التي لا يظهر بها أي أعراض تدل على انتشار المرض، وفيما يلي أبرز الأعراض:
هل انتشار السرطان يعني الموتأعراض انتشار السرطان إلى الدماغ
إن الأعراض المصاحبة لانتشار سرطان للدماغ هي:
– احساس المريض بالصداع والدوار.
– مواجهة المريض مشاكل في القدرة على الحديث والكلام.
– قد يواجه المريض مشاكل في الرؤية.
– الاحساس بالغثيان والارتباك.
– وجود صعوبة في المشي.
أعراض انتشار السرطان إلى الرئتين
إن الأعراض التي تكون مصاحبة لانتشار سرطان للرئتين ليست حصرية، أي أنه توجد الكثير من أمراض الرئتين التي قد تؤدي لحدوث نفس الأعراض، ومن بين تلك الأعراض:
– الاصابة بالسعال المصحوب بالبلغم.
– الشعور بصعوبة في التنفس.
– المعاناة من السعال المصحوب بالدم.
– امكانية الاحساس بآلام في الصدر.
أعراض انتشار السرطان للكبد
إن انتشار السرطان للكبد يمكن أن يتسبب في شعور المريض بعدة أعراض مختلفة منها:
– الشعور بالغثيان.
– الاحساس بالألم.
– فقدان الوزن.
– تجمع السوائل بالبطن.
– زيادة خطر الإصابة باليرقان الذي يظهر على شكل اصفرار بالجلد، واصفرار بياض العينين.
– يمكن أن يصاحب اليرقان وجود تغيرات بلون البراز ليصبح لونه فاتح.
– قد تحدث تغيرات في لون البول ليصير لونه أغمق من الطبيعي.
أعراض انتشار السرطان إلى العظام
عندما يصل السرطان إلى العظام، فإنه في العادة لا يتسبب في الاحساس بألم، أو قد يشعر الشخص بآلام بسيطة للغاية، وفي الأغلب يكون العرض الأول الذي يشير لانتشار السرطان إلى العظام هو سهولة تعرضها للكسر، أي أنها يمكن أن تنكسر بمجرد إصابة بسيطة، أو حتى بدون إصابة، وتشمل الأعراض الأخرى:
-الاحساس بآلام شديدة في الظهر.
– عدم القدرة على السيطرة على المثانة والأمعاء.
وهناك بعض العظام في الجسم يمكن أن تتأثر بالسرطان وهي عظام القفص الصدري، وعظام الحوض، وعظام الساعدين، وعظام الفخذين، وعظام الجمجمة، ولابد من سرعة التوجه للعلاج؛ لأن تركه يعد أمرًا خطيرًا جدًا، خاصةً إذا وصل السرطان إلى العمود الفقري، حيث يمكن أن ينتقل بعد ذلك للنخاع الشوكي ويتسبب في إصابة المريض بالشلل.
فحوصات تشخيص السرطان المنتشر
بعد أن عرفنا ” هل انتشار السرطان يعني الموت “، واطلعنا على أعراض انتشار السرطان، دعونا نعرف كيف يستطيع الطبيب أن يكتشف ويشخص انتشار السرطان بالجسم، ويجب العلم أن التشخيص لا يعتمد على اختبار معين، بل يجب إجراء العديد من الاختبارات المختلفة التي يتم اختيارها طبقًا للأعراض التي يشعر بها المريض وطبقًا لنوع الورم الذي يعاني منه، ومن أبرز تلك الاختبارات:
فحوصات الدم لتشخيص انتشار السرطان
هناك العديد من فحوصات الدم التي يتم اللجوء إليها لتشخيص انتشار السرطان، ومن أبرزها فحص الكشف عن مستوى إنزيمات الكبد، وهذا الفحص معروف باسم فحص وظائف الكبد، ومن الجدير بالذكر فإنه في الكثير من الحالات قد تظهر نتيجة الاختبارات طبيعية، إلا أنه في الحالات المتقدمة يمكن أن توضح انتشار السرطان، ولهذا لا يمكن الاعتماد فقط على تلك الفحوصات.
الفحوصات التصويرية لتشخيص انتشار السرطان
توجد عدة فحوصات تصويرية تساهم في تحديد انتشار السرطان، ومن أبرز تلك الفحوصات: التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتصوير الطبقي المحوري، والتصوير بالرنين المغناطيسي، كذلك يمكن عمل صورة مسح للعظام.