علاج ارتجاع المرئ بالاعشاب، إذا كنت تعاني من ارتجاع المرئ أكثر من مرتين اسبوعيًا، فمن الممكن أن تكون مصابًا بمرض الجزر المعدي المريئي، مما يعني أنك ستعاني من عدة أعراض منها الحرقة والسعال وآلام الصدر، لهذا نقدم لك حلول وسنتحدث عن علاج ارتجاع المرئ بالاعشاب وكيفية التخفيف من أعراضه.
علاج ارتجاع المرئ بالاعشاب
ليس هناك الكثير من الأبحاث التي توضح فعالية علاج ارتجاع المرئ بالاعشاب، حيث تركزت أغلب الأبحاث على منتج يسمى Iberogast، وهو مكون من مجموعة أعشاب مختلفة منها:
– حشيشة الملاك.
– الكراوية.
– نبات الخردل المهرج.
– البابونج الألماني.
– بلسم الليمون.
– عرق السوس.
– حليب الشوك.
– النعناع.
– عروق الصباغين.
وقد أشارت الأبحاث إلى قدرة هذا المنتج على التقليل من الحرقة، ولكنه ليس من الواضح أي عشب بالضبط يخفف من الأعراض، بالإضافة إلى ذلك فإن زيت النعناع قد يزيد من حرقة المعدة، لذلك فإنه ليس من الجيد تناوله إذا كان لديك ارتجاع بالمرئ.
ونظرًا لعدم وجود دراسات كافية لإثبات فعالية الأعشاب في علاج ارتجاع المرئ، فإنه يفضل استشارة الطبيب قبل أخذها خاصة إذا كنت تتناول أي أدوية؛ حتى لا تتداخل مع الأدوية التي تأخذها وتسبب لك أي مشكلة.
علاجات منزلية لارتجاع المرئ
غالبا ما يتم اللجوء في البداية لمعالجة ارتجاع المرئ بواسطة أدوية بدون وصفة طبية مثل استخدام مضادات الحموضة، وكذلك يتم عمل بعض التغيرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، ولكن في بعض الأوقات قد تكون في حاجة إلى الأدوية الموصوفة لمنع تلف المرئ.
عمومًا عليك الحرص على صحتك ومعرفة سبب ارتجاع المرئ، لذلك إذا كان الأمر متكرر الحدوث فلا تتردد في الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وإعطائك العلاج المناسب، وفيما يلي بعض النصائح العامة التي يمكنك عملها في المنزل للتقليل من حالة ارتداد الحمض:
إنقاص الوزن
هناك العديد من الدراسات العلمية التي أثبتت وجود علاقة بين السمنة وارتجاع المرئ، وبالرغم من عدم وضوح السبب بالضبط، إلا أن الباحثين يعتقدون أنه وجود زيادة بضغط البطن بسبب زيادة الوزن قد يؤدي لارتخاء صمام المعدة، مما يتسبب في تسرب حمض المعدة إلى المرئ.
ضبط وضعية النوم
يعاني بعض الناس من تدهور حالة ارتجاع المرئ في الليل، ويعتقد الخبراء أنه من الأفضل أن يتم رفع الرأس على السرير بمقدار 20 سم لتحسين الأعراض، حيث إن تلك الوضعية تحافظ على جعل المرئ مرتفعًا فوق بطنهم أثناء النوم، مما يقلل من احتمالية حدوث ارتجاع بالحمض.
تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرةً
وجد الباحثون أنه حينما يتم تناول الطعام خلال وقت قريب من النوم، فإن ذلك يساهم في زيادة أعراض ارتجاع المرئ؛ وذلك لأن المعدة تنتج المزيد من الحمض خلال 3 ساعات الأولى بعد تناول الطعام، لذلك يفضل تجنب تناول الطعام خلال وقت متأخر من الليل.
تقسيم الوجبات على مدار اليوم
لاحظ الباحثون وجود بعض العادات الخاطئة المشتركة بين المصابين بارتجاع المرئ منها أنهم قد يتجاهلوا وجبة من الثلاث الوجبات يومية، ويقوموا بتناول وجبة مسائية ذات سعرات حرارية كبيرة مقارنةً بالوجبات السابقة، وهذا أمر خاطئ حيث إن تناول وجبة كبيرة يزيد من تفاقم ارتداد الحمض لأنها تكون أكبر من قدرة المعدة على الهضم.
يوصي الباحثون أن يتم تناول ثلاث وجبات على الأقل يوميًا لمنع وعلاج ارتجاع المرئ، ويفضل أن تقسم الثلاث وجبات على أربع أو خمس وجبات أصغر للحصول على فائدة أكبر.
الإقلاع عن التدخين
أشارت بعض الدراسات إلى تأثير التدخين على ارتداد الحمض، فهو يتداخل مع وظيفة صمام المعدة، ويجعل اللعاب أقل فعالية في تحييد حمض المعدة، لذلك يساهم الإقلاع عن التدخين في تقليل ارتجاع المرئ الحاد، ولكن فقط لدى الأشخاص ذوي الوزن الصحي.
أعراض خطيرة لارتجاع مرئ
تنصح الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي بضرورة الذهاب إلى الطبيب على الفور في حالة استمرار المعاناة من أعراض ارتجاع المرئ أو تفاقهما على مدار بضعة أسابيع، ولابد من مراجعة الطبيب فورًا عند المعاناة من الأعراض الآتية:
– آلام في الصدر عند أداء أي نشاط.
– فقدان الوزن الغير مبرر.
– الاختناق عند تناول الطعام أو صعوبة ببلع الأطعمة والسوائل.
– القئ المصحوب بالدماء أو مادة تشبه القهوة.
– براز أحمر أو أسود اللون.
قد تشير الأعراض السابقة إلى وجود مشكلة صحية خطيرة تهدد حياة المريض وتتطلب تدخل طبي عاجل، لذلك لا يجب التهاون ابدًا مع هذا الأمر.
ما هي مضاعفات ارتجاع المرئ
هناك بعض المضاعفات التي قد تنتج عن ارتجاع المرئ بالبالغين في حالة عدم تلقي الشخص للعلاج منها حدوث تلف بالاحبال الصوتية، ويمكن أن يصاب المريض بعدة مشاكل على المدى الطويل منها:
– اضطرابات الرئة والتنفس.
– الالتهاب الرئوي المتكرر.
– السعال المزمن.
– التهاب الحنجرة المستمر أو المتكرر.
– اضطرابات تجويف الفم.
– ارتفاع خطر الاصابة بسرطان الحنجرة.
هل الاطفال يصابون بارتجاع المرئ
يمكن للاطفال والرضع أن يصابوا بارتجاع المرئ، وتختلف الأعراض بشكل كبير، كما تتراوح في شدتها طبقا لعمر الطفل، فمثلا الأطفال الصغار يمكن أن يشعروا بأعراض خفيفة مثل الشعور بطعم الطعام بالفم، أو الاحساس بطعم لاذع بالحلق.
وفي حالة الأطفال الأكبر سنًا فقد يشعرون بالحرقان بمنتصف الصدر، كما تتغير رائحة نفسهم فتصبح غير جيدة، ويمكن أن يصابوا بالقئ والغثيان وصعوبة البلع، وقد يتطور الأمر ويصابوا بألم شديد يسبب البكاء، كذلك قد يحدث تجشؤ.
إذا كانت الحالة حادة، فإن الطفل قد يصاب بقرح في المعدة تتسبب في ظهور دم بالبراز أو بحفاضة الطفل، ويصبح لديه شعور بعدم الراحة والقلق حينما يتناول الطعام نتيجة شعوره بالألم.