احاديث قدسية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث قدسية كثيرة عن رب العزة سبحانه وتعالى أوحاها إلى رسوله ليخاطب بها عباده أجمعين، وهناك احاديث قدسية أخرى نزلت على النبي الكريم إما بإلهام أو قذف في الروع أو في المنام.
احاديث قدسية عن خلق الإنسان
وهناك احاديث قدسية ورد فيها خلق الله للإنسان، فقال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: – “إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا، وأربعين ليلة – أو أربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يبعث الله إليه الملك، فيؤذن بأربع كلمات: فيكتب رزقه وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها”.
إذا قال العبد لا إله إلا الله
كما أوضحت احاديث قدسية فضل ذكر العبد لله عز وجل، فعن الأغر أبي مسلم، أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري – رضي الله عنهما – أنهما شهدا على رسول الله – قال: “إذا قال العبد: لا إله إلا الله، والله أكبر، قال: يقول الله – عز وجل -: صدق عبدي، لا إله إلا أنا، وأنا الله أكبر، وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله، له الملك، وله الحمد، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا، لي الملك، ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي”.
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
عن أبي هريرة – رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقول الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: {فلا تعلم نفس مآ أخفي لهم مّن قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون} – وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلّها مائة عام لا يقطعها، واقرؤوا إن شئتم: {وظلّ ممدود} وموضع سوط في الجنة خير من الدّنيا وما فيها، واقرؤوا إن شئتم: {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدّنيا إلا متاع الغرور}”.
قال أبو عيسى الترمذي: حديث حسن صحيح.
من يدعوني فأستجيب له؟
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله قال: “يتنزل ربنا – تبارك وتعالى – كل ليلة إلى سماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”. أخرجه البخاري.
جزاء الرياء
عن أبي هريرة قال، سمعت رسول الله يقول: “إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء فقد قيل؛ ثم أمر به فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن، ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار.
ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار”.
الصبر عند البلاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة” رواه البخاري.
– قول “قبضت صفيه” يعني إذا أمات الله حبيبًا للعبد من صديق أو والد أو والدة أو أخ أو نحو ذلك
وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: “إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة” رواه البخاري وفي رواية للترمذي “فصبر واحتسب”.
-حبيبتيه: عينيه
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “يقول الله سبحانه: ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة” رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.
المتحابون في الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي” رواه مسلم.
وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: قال الله عز وجل: “المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء”.
اقرأ أيضًا: