كم عملية قيصرية يتحمل الرحم وما هي اهم المخاطر

مرامتم التدقيق بواسطة: محمود30 يونيو 2023
كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

تخضع العديد من السيدات للولادة القيصرية ، ووفقا لتشخيص الطبيب لحالتها يستطيع اتخاذ القرار الأخير بشأن طريقة الولادة طبيعية أم قيصرية ، ولكن قد تتساءل بعض النساء كم عدد مرات الولادة القيصرية التي يستطيع الرحم تحملها ، دون التعرض لأضرار أو مخاطر صحية .

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

في الحقيقة لا يمتلك العلم إجابة محددة وصريحة لهذا السؤال ، ولا يستطيع الطب تحديد عدد العمليات القيصرية التي يستطيع الرحم تحملها ، لذلك تستطع المرأة تكرار الخضوع للولادات القيصرية بصورة آمنة ، على الرغم من ذلك لاتزال هناك الكثير من الدراسات والأبحاث للتأكد من عدم وجود مخاطر قد تحدث للنساء نتيجة الخضوع لعملية قيصرية تلو الأخرى .

لا يشكل الخضوع لعملية قيصرية مرة أو مرتين متتاليتين خطورة على الأم أو الجنين ، لكنه قد تزداد الخطورة مع الولادة القيصرية للمرة الثالثة ، لكن ليس هناك بيانات جازمة أو موحدة بشأن عدد الولادات القيصرية الآمنة التي يمكن أن تخضع لها المرأة طيلة حياتها . وقد تزداد مضاعفات ومخاطر الولادة القيصرية مع تكرارها أكثر من 3 مرات متتالية .

وفقا لرأي مقدمي الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية ، تم الاتفاق على أن النساء اللاتي يتمتعن بصحة جيدة ، ولم يتعرضن لمضاعفات خلال الولادة بطريقة العملية القيصرية يستطعن الخضوع 3-4 مرات للولادة القيصرية بدون قلق ، لكن التعرض لمضاعفات خلال العملية القيصرية الأولى يشكل خطرا على المرأة مع تكرارها مجددا .

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم
كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

مخاطر تكرار العملية القيصرية أكثر من مرة

– قد يؤدي تكرار الولادة القيصرية إلى تكوين أشرطة أو التصاقات من الأنسجة تشبه الندبة حول الرحم والأعضاء المحيطة به ، مما قد يزيد من صعوبة تكرارها للمرة الرابعة ، كما تستغرق وقت طويل إذا كانت هذه الالتصاقات سميكة وكثيفة .

– قد يؤدي تكرار الولادة بالعملية القيصرية إلى زيادة احتمالية تعرض الأم لجروح في الأمعاء أو المثانة ، ويرجع ذلك إلى الالتصاقات التي تتكون عقب كل ولادة قيصرية ، مما يسبب تراكم هذه الالتصاقات مما يدفع الرحم للضغط من جانب على المثانة ، ومن الجانب الآخر تؤدي لانسداد الأمعاء الدقيقة .

– كما أن تكرار الولادة القيصرية يزيد من فرص التعرض للإصابة بجلطات دموية في الساقين ، وفي حالة اهمال هذه الجلطات وعدم معالجتها في الوقت المناسب ، فقد تنتقل إلى الرئتين أو القلب ، ويعد هذه الأمر الأكثر خطورة .

– كما يتضاعف احتمال الإصابة بنزيف مع تكرار مرات الخضوع لعمليات قيصرية ، وتزداد احتمالية لجوء الطبيب لاستئصال الرحم او نقل الدم ليتمكن من السيطرة على النزيف الحاد الذي قد تتعرض له ، وبشكل خاص تزداد هذه الاحتمالية بنسبة 2.41 % في العملية القيصرية الرابعة ، بالمقارنة مع العملية القيصرية الأولى الذي تكون فيها النسبة 0.65% لاحتمالية استئصال الرحم .

– هناك بعض المشاكل الخاصة بالمشيمة والتي تزداد مع تكرار الخضوع للعملية القيصرية مثل المشيمة الملتصقة حيث تلتصق المشيمة بعمق في جدار الرحم ، أو المشيمة المنزاحة ، حيث تغلق المشيمة عنق الرحم إما جزئيا أو كليا .

لذلك ينبغي استشارة الطبيب حول الطريقة الأفضل للولادة التي تناسب حالتك ، وعند الخضوع للولادة القيصرية ، يجب أن تأخذين في اعتبارك بعض الأمور والنقاط المهمة مثل الوزن والعمر والتاريخ الطبي وتاريخ الخصوبة وأسباب الخضوع للعملية القيصرية سابقا ، والفترة الفاصلة بين كل ولادة والأخرى ، ويفضل الانتظار لمدة لا تقل عن عامين .

لقد أصبح من الشائع الولادة الطبيعة بعد الخضوع للولادة القيصرية في المرة الأولى ، ويسعى معظم الأطباء حاليا لتجنب إجراء العملية القيصرية إلا لأسباب محددة وضرورية ، لأن الولادة القيصرية تكون تماما مثل سائر العمليات الجراحية المختلفة محفوفة بالمخاطر ، لذلك ينغي التعرف على أفضل الطرق للتعامل مع جرح عملية الولادة القيصرية والوقت الذي تستغرق للتعافي من الجرح الخاص بها بدون مضاعفات أو تلوث .

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى