مخاطر الاشعة التداخلية ، إن الاشعة التداخلية هي واحدة من أبرز الفروع الحديثة بالطب الآن ، حيث إنها تستخدم في العمليات التداخلية الدقيقة التي يتم عملها بدون جراحة ، وهي تتم تحت تأثير المخدر الموضعي.
مخاطر الاشعة التداخلية
على الرغم من أن أي إجراء طبي يكون دائمًا مصحوبًا بالمخاطر، إلا أن إجراءات الأشعة التداخلية آمنة نسبيا وتتميز بانخفاض خطر حدوث مضاعفات، وتعد مخاطر الاشعة التداخلية أقل بكثير من مخاطر العمليات الجراحية.
قد تتضمن مخاطر الاشعة التداخلية البسيطة حدوث نزيف أو عدوى، وقد تختلف مخاطر الاشعة التداخلية الاخرى طبقا لنوع العملية التي يجريها المريض، لذلك لا تتردد في سؤال الطبيب عن المخاطر قبل الخضوع للعملية.

معلومات عن الاشعة التداخلية
الاشعة التداخلية هي أحد الإجراءات الطبية الدقيقة التي تتم من خلال التوجيه بوسائل التصوير الطبي كالاشعة السينية أو المقطعية أو الرنين المغناطيسي، وتتم تلك العمليات من خلال فتحات صغيرة في الجسم.
يستطيع الطبيب المختص بالاشعة التداخلية بواسطة تلك الفتحات أن يستخدم معدات طبية دقيقة يتم رؤيتها داخل الجسم وتوجيهها بواسطة وسائل تصوير الاشعة لكي تصل للمنطقة التي تتضمن مشكلة مرضية، ويتم علاجها بدون عمل فتح جراحي.
الوقت الذي تستغرقه عمليات الاشعة التداخلية
يعتمد الوقت الذي تستغرقه عمليات الاشعة التداخلية على العديد من العوامل المختلفة مثل نوع العملية، ومكان العملية بجسد المريض، وسن المريض ووزنه، بالإضافة أيضًا إلى خبرة ومهارة الطبيب الذي يجري العملية خاصةً بالمواقف الطبية الصعبة والعمليات المعقدة.
وبشكل عام فإن عمليات الاشعة التداخلية البسيطة مثل اخذ عينة طبية قد تحتاج ما بين 15 إلى 30 دقيقة، أما إذا كانت عمليات كبيرة ومعقدة مثل حالات معالجة تمدد الشريان الاورطي، فقد تستغرق العملية وقت طويل يتراوح بين 2 إلى 4 ساعات، مع العلم أنها تقديرات قد تختلف طبقا لاختلاف ظروف العملية.
مميزات الاشعة التداخلية
– إن الأشعة التداخلية تتميز بأنها لا تتضمن الكثير من الأضرار مما يجعلها أكثر امنا على حياة المريض.
– لا تشتمل عمليات الاشعة التداخلية على الكثير من المخاطر والمضاعفات الطبية مما يجعلها لا تتطلب الحصول على فترة نقاهة كبيرة.
– تتم أغلب عمليات الاشعة التداخلية تحت تأثير المخدر الموضعي، وهذا يجعلها مناسبة للعديد من المرضى خاصةً كبار السن .
– تستخدم في معالجة الكثير من الامراض مثل دوالي الساقية أو الخصيو والاورام الليفية وتضخم البروستاتا الحميد وانسداد الشرايين والاوعية الدموية وغير ذلك.

التخدير في عمليات الاشعة التداخلية
كما ذكرنا فإن أغلب عمليات الاشعة التداخلية تتميز بكونها لا تحتاج إلى التخدير الكلي، فهي تعتمد على التخدير الموضعي بأنواعه، وقد يتم أيضًا استعمال مسكنات قوية أو مهدئات من خلال الوريد لكي تساهم في استرخاء المريض أو مساعدته على النوم خلال فترة العملية، وهناك بعض الحالات النادرة للغاية التي قد يحتاج فيها المريض لتخدير كلي.
هل عمليات الاشعة التداخلية مؤلمة ؟
نظرًا للطريقة التي تتم بها عمليات الاشعة التداخلية، فهي تصبح اقل الما إذا ما تم مقارنتها بألم العمليات الجراحية الكبرى، إلا أنه في حالة شعور المريض بألم، فإنه يأخذ المسكنات المطلوبة، مع العلم أن تأثير المسكنات قد يختلف من مريض لآخر.
مكان إجراء عمليات الأشعة التداخلية
يتم إجراء عمليات الاشعة التداخلية البسيطة في غرف عادية مثل حجرات الكشف، ويكون متوفر في الحجرة جهاز سونار (موجات فوق صوتية- التراساوند)، بينما إذا كانت العمليات كبيرة فإنها تتطلب إجراءها في حجرات كبيرة تتضمن تجهيزات خاصة ونظام تعقيم كامل.
استخدامات مختلفة للاشعة التداخلية
– معالجة الاورام الليفية بالرحم (التليفات الرحمية) من خلال القسطرة العلاجية.
– معالجة غدة البروستاتا المتضخمة من خلال القسطرة العلاجية .
– معالجة بعض حالات سرطان الكبد باستخدام التردد الحراري.
– العلاج الكيميائي لأورام الكبد من خلال القسطرة العلاجية.
– تركيب دعامة معدنية أو مبطنة لمرضى سرطان المرئ في الحالات المتقدمة.
– الحصول على العينات الطيبة من أغلب مناطق الجسم.
– الاشعة بالصبغة على الشرايين والاوردة لتشخيص انسداد أو ضيق الاوعية الدموية.
– معالجة دوالي الساقين بالليزر والتردد الحراري.
– حقن الفقرات الهشة بالعمود الفقري بمادة اسمنتية طبية.
– القسطرة العلاجية لتوسيع ضيق أو انسداد الاوعية الدموية.
– تركيب دعامة طبية معدنية ومبطنة للتوسيع بالبالون في الحالات الصعبة.
– تركيب دعامة في حالة الانسداد المراري.
– عملية السد الشرياني لعلاج النزيف أو غلق الشرايين التي تغذي الاورام.
– عملية تركيب أنبوب لتغذية المعدة عن طريق الجلد.
– عملية سد وريدي لمعالجة دوالي الخصية من خلال القسطرة واللولب المعدني.
– معالجة تضخم الطحال بالقسطرة العلاجية.
الفرق بين العمليات الجراحية التقليدية وعمليات الاشعة التداخلية
العمليات الجراحية التقليدية
هذه العمليات تتطلب من الطبيب أن يقوم بعمل فتح أو شق في الجسم حتى يستطيع أن يرى المشكلة المرضية التي يعاني منها الشخص، ثم يقوم باستئصالها إن أمكن، وبعد الانتهاء يقوم الطبيب بغلق تلك الفتحة من خلال الغرز الجراحية.
عمليات الأشعة التداخلية
عمليات الأشعة التداخلية لا يحتاج فيها الطبيب إلى عمل فتح جراحي لكي يرى المشكلة، فهو يتمكن من رؤيتها من خلال طرق التصوير الطبي، وبعد ذلك يتعامل معها بواسطة المعدات الطبية الحديثة التي يقوم بتوجيهها للدخول بالجسم عن طريق فتحات طبية دقيقة لا تزيد عن 2 مليمتر.
هل يمكن تناول الادوية الدورية مع عمليات الاشعة التداخلية ؟
يتساءل العديد من المرضى هل يستطيعون أن يتناولوا الادوية الدورية مثل دواء الضغط أو ادوية زيادة سيولة الدم ؟ في الواقع يمكن للمرضى أن يتناولوا أدوية الضغط في صباح يوم العملية مع كمية قليلة من الماء .
أما بالنسبة لادوية سيولة الدم، فيجب استشارة الطبيب لكي يعرف نوعها وامكانية ايقافها ومتى يتم ايقافها، كذلك لابد من استشارة استشاري الاشعة التداخلية لكي يتمكن من ضبط السيولة لحدود امنة قبل عمل أي إجراء طبي.
وبالنسبة لأدوية السكر فلابد للمريض أن يستشير الطبيب المختص أيضًا وأن يبلغ استشاري الاشعة التداخلي قبل أن يخضع للعملية.