تتعدد التعريفات التي تعرف بها صناديق الاستثمار ومنها أنها أوعية استثمارية يتم استخدامها لجمع رؤوس الأموال الخاصة بمجموعة من المستثمرين، وتدار وفقًا للاستراتيجية التي يختارها مدير الصندوق أو تبعًا للأهداف الاستثمارية التي يحددها مدير الصندوق.
وذلك من أجل تحقيق المزايا الاستثمارية التي لا يستطيع المستثمر تحقيقها بمفرده خاصة في ظل قلة ما يملكه من موارد، كما يطلق على هذه الصناديق مسمى محفظة في حال استثمارها مع رؤوس الأموال بحزمة مشتركة، ولا تقتصر هذه الصناديق على نوع واحد بل تتعدد أنواعها وتختلف ونتعرف على كل نوع منها على حدة في التقرير التالي.
صناديق الاستثمار
تعد هذه الصناديق أداة استثمارية من أدوات الاستثمار المختلفة وتعتبر هذه الأداة الأنسب بين الأدوات الاستثمارية الأخرى التي تلائم صغار المستثمرين، إذ يتم إدارة صندوق الاستثمار بواسطة عدد من الخبراء المتخصصين الذين من مهامهم إجراء الدراسات التي تحدد أفضل الشركات، التي تمنح عبر الاستثمار بها أفضل العوائد الممكنة، ومن أنواع صناديق الاستثمار ما يلي:
- الصناديق الاستثمارية ذات العوائد الدورية.
- الصناديق الاستثمارية ذات النمو الرأسمالي.
- الصناديق الاستثمارية المتوازنة.
- صناديق السياسة الاستثمارية المندفعة.
- صناديق السوق المالي.
- صناديق المؤشرات.
- الصناديق الاستثمارية الإسلامية.
اقرأ أيضًا: الاستثمار بالأسهم وأهم خطواته وأسراره
أنواع صناديق الاستثمار
نعرض في السطور التالية ما يمثله كل نوع من أنواع صناديق الاستثمار ونسب المخاطرة به على النحو التالي:
- الصناديق الاستثمارية ذات العوائد الدورية: يناسب هذا النوع المستثمرين الذين يريدون الحصول على عوائد بشكل دوري بنسبة قليلة من المخاطرة، ومن أمثلتها السندات ويطلق على هذه الصناديق أيضا مسمى صناديق الدخل، وتعتمد في استثمارها على الأدوات التي تمنح عوائد مالية ثابتة ويتم توزيعها بصورة منتظمة.
- الصناديق الاستثمارية ذات النمو الرأسمالي: يلائم هذا النوع من الصناديق المستثمرين الذين يبحثون عن الاستثمارات التي يعرف عنها أنها طويلة الأجل، وتعتمد هذه الصناديق على الاستثمار في الأسهم والتي تتميز بأنها من الأسهم التي تنمو رأسماليا وذلك خلال فترات زمنية طويلة الأجل.
- الصناديق الاستثمارية المتوازنة: يناسب هذا النوع من الصناديق المستثمر المعتدل الذي يرغب في الاستثمار في هذه الصناديق بنسب مخاطر معتدلة من خلال الحصول على العوائد المالية المناسبة، ويسعى هذا النوع من الصناديق نحو النمو المعتدل في رأس المال مع ضمان المحافظة عليه والحصول على أرباح.
- صناديق السياسة الاستثمارية المندفعة: تناسب هذه الصناديق المستثمرين الذين يستطيعون تحمل المخاطر المرتفعة، فهي صناديق شبيهة بالصناديق الاستثمارية ذات النمو الرأسمالي بخلاف أنها تعتمد على الاستثمار في الأوراق المالية التي يعرف عنها أنها ذات نسب مرتفعة من المخاطر.
- صناديق السوق المالي: يلائم هذا النوع من الصناديق المستثمر الذي يرغب في الحفاظ على المعدلات المرتفعة للسيولة المالية، ومن أدواتها شهادات الادخار التي تبلغ مدة استحقاقها حوالي ثلاثة أشهر، فهذا النوع من الصناديق يعتمد في استثماره على الأدوات المالية قصيرة الأجل كأذونات الخزينة.
- صناديق المؤشرات: يهتم هذا النوع من الصناديق بالاستثمار في مجموعة من الأسهم، كما أن هذه الصناديق تتميز بأن المؤشر الخاص بها في البورصة من المؤشرات المرتفعة في سوق الأوراق المالية ( البورصة ).
- الصناديق الاستثمارية الإسلامية: يعتمد هذا النوع من الصناديق على التشريعات الإسلامية في تطبيقه للاستثمار بالأصول المالية، لذا يشرف على إدارة هذه الصناديق لجنة تعمل ضمن المؤسسة المالية التي تقوم بإدارة الصناديق.
اقرأ أيضًا: تعرف على طريقة عمل دراسة الجدوى للمشروع ومدى أهميتها لنجاح خطتك الاستثمارية
المميزات والعيوب في الصناديق الاستثمارية
تتميز صناديق الاستثمار بأنها ذات نسب مخاطر أقل من نسب المخاطرة التي يتعرض لها المستثمر عند استثماره في البورصة، إلا أنها تتأثر كذلك بمجموعة من العيوب والتي نتعرف عليها وعلى المميزات التي تمنحها هذه الصناديق عبر النقاط التالية:
المميزات
- تتميز الصناديق الاستثمارية بالتنوع فهي تحوي مجموعة من الأوراق المالية المتنوعة.
- تتيح للمستثمر صاحب رأس المال الصغير شراء أسهم تلائم حجم استثماره، فهي تعمل على توفير أنواع عديدة من الأسهم.
- تعتمد في إدارتها على خبراء متخصصين ومدراء الاستثمار الذين يتميزون بخبرتهم بهذا المجال، لذا فهي تتميز بالاحترافية.
العيوب
- يواجه المستثمر صعوبة في الاستفادة مما يطرأ على السوق المالي من متغيرات، فهي لا تتيح للمستثمرين بها التداول اللحظي.
- تخضع هذه الصناديق للضريبة لذا في حال عدم حصول المستثمرين على أرباح خلال السنة يظل من المفروض عليهم دفع الضريبة المترتبة على هذه الصناديق.
- يؤدي اعتماد هذه الصناديق على التكاليف في جميع الحالات التي تؤثر عليها إلى خفض نسب العوائد المالية للمستثمرين، لذا ينبغي العمل على الحد من النفقات الخاصة بهذه الصناديق خلال العام.
- يتسبب تقصير أحد المستثمرين في حدوث نتائج سلبية تعود بالسلب على المستثمرين الآخرين وعلى الصندوق وأدائه وذلك في حال ما إذا كانت هذه الصناديق يشترك بها أكثر من مستثمر.
المصدر