أدى الطلب المتزايد على خدمات العيادات الخارجية إلى عيادات مكتظة، وأوقات انتظار طويلة للمرضى، وطول ساعات عمل الموظفين في العيادات الخارجية. تم استخدام أدوات وطرق تكنولوجية لتخفيف أوجه القصور في نظام المواعيد، وتخصيص الموارد، وإدارة تدفق المرضى والتي تعد الأسباب الجذرية لهذه المشاكل.
الدراسات المتكاملة التي نظرت في هذه العوامل الثلاثة أسفرت عن نتائج أفضل من محاولات حل الأسباب الفردية، بينما أثبتت التكنولوجيا أنها أداة فعالة لحل المشكلات لإدارة العيادات الخارجية، إلا أنه لا يزال هناك مجال للتحسين.
في عام 1925، تم إنشاء أول قسم للصحة العامة في المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة، كان القسم مسؤولاً عن بناء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وإصدار وتطبيق اللوائح لتوفير المعايير اللازمة لممارسة الطب والصيدلة، كما تم إنشاء مجلس للصحة العامة لتلبية الحاجة المتزايدة لخدمات الرعاية الصحية وكان أعلى هيئة إشرافية على مستوى الإشراف على جميع جوانب خدمات الرعاية الصحية في البلاد.
ثم تحولت مؤسسات الرعاية الصحية هذه إلى هيئة وزارية في عام 1950، كان عبد الله بن فيصل آل سعود أول وزير للصحة. تقع الوزارة في الرياض، ويتم توفير خدمات الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية من قبل العديد من الوكالات العامة والخاصة، ومع ذلك فإن الوزارة هي المخطط الرئيسي ومزود هذه الخدمات.
فمنذ تأسيس الدولة الحديثة للمملكة العربية السعودية من قبل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، كانت الصحة العامة ومكافحة الأمراض من بين أولويات الحكومة العليا.
تزامن إنشاء نظام الرعاية الصحية في المملكة مع سيطرة الملك عبد العزيز على الحجاز وتعيينه مكة كأول عاصمة سعودية.
أتاحت توجيهات الملك المؤسس للمملكة العربية السعودية للحكومة الجديدة التغلب على العديد من العقبات والتحديات في الأيام الأولى للأمة، على الرغم من نقص الموارد والخبرات الإ أن استراتيجية صاحب السمو الملكي في تعزيز تعاون المملكة مع المنظمات الدولية والتعاون مع خبراء أجانب ذوي مؤهلات عالية. بالإضافة إلى مواكبة آخر تطورات الرعاية الصحية الدولية، ركز الملك أيضًا على بناء بنية تحتية قوية لقطاع صحي شامل يخدم جميع مناطق المملكة.
وعلى نفس وتيرة الملك من أول يوم كان الإهتمام بالخدمات الصحية للمواطنين الهدف الأول داخل المملكة لذلك قامت وزارة الصحة بإنشاء خدمة موعد الإلكترونية، فهي خدمة إلكترونية تمكّن المستفيد من حجز مواعيده في مراكز الرعاية الصحية الأولية وإدارة هذه المواعيد بتعديلها أو إلغائها، وكذلك إدارة مواعيده الأخرى في أي مستشفى يتم إحالته إليه من خلال تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية.
الآن، كان لهذا التقدم التقني الهائل تأثيره على كل جانب من جوانب الحياة، وبما أن مستخدمي الإنترنت يزدادون يومًا بعد الآخر، لا سيما في البحث عن المعلومات والسعي لتنفيذ الخدمات بسهولة ويسر، فإن الاهتمام الإلكتروني أصبحت البوابات – وخاصة تلك الحكومية – واحدة من أهم الأولويات التي لا يمكن التغاضي عنها في أي مسيرة تنموية شاملة.
كلما لاحظت رحلة التنمية المستدامة التي تمر بها المملكة العربية السعودية في جميع القطاعات الخدمية وغير الخدمية، ستلاحظ – دون أدنى شك – حجم الجهود والتفاني والتعبئة، حتى تستفيد من السرعة في عالم تكنولوجيا المعلومات في محاولة لتحقيق أعلى درجة من الرخاء لمجتمع المملكة ومواطنيها وسكانها وزوارها.
نظرًا لأن وزارة الصحة تبرز باعتبارها إحدى الركائز الأساسية والحيوية في قطاعات الخدمات في المملكة، فقد كان لها نصيب كبير في عملية التحول الإلكتروني التي أطلقتها المملكة تحت إشراف القيادة الحكيمة؛ من أجل تحويل المملكة بكامل قطاعاتها إلى مجتمع المعرفة بالاعتماد على معاملات الحكومة الإلكترونية.
ويمكنكم تحميل تطبيق خدمة موعد من وزارة الصحة السعودية للاندرويد والآيفون والحصول على مميزات هذه الخدمة وهي:
- الاطلاع على مراكز الرعاية الصحية الأولية ومعرفة أقرب مركز صحي لعنوانه.
- استعراض و حجز المواعيد في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
- إدارة هذه المواعيد بتعديلها أو إلغائها.
- التذكير بالموعد والتنبيه في حال توفر موعد أبكر.
- إدارة مواعيده الأخرى في أي مستشفى يتم إحالته إليه.
- حجز المواعيد للتابعين وإدارتها.