خواطر رمضانية حديثة 2022 – 1443

منهتم التدقيق بواسطة: هبة سامي12 أكتوبر 2023
خواطر رمضانية حديثة

خواطر رمضانية حديثة 2022 – 1443، رمضان شهر مبارك فهو من أكثر الشهور التي يتقرب فيها العبد المسلم إلى ربه بالاكثار من الطاعات والعبادات، وفي هذا المقال مجموعة متنوعة عن شهر رمضان . 

خواطر رمضانية حديثة 2022 – 1443

فيما يلي مجموعة من خواطر رمضان قصيرة 

خواطر رمضانية حديثة

شَهْرُ النُّورِ وَالُحبُورِ

خواطر رمضانية حديثة 2022 – 1443 خاطرة: غصون المعضماني

ضيف الرحمن هل وطل، حاملا معه المن والسلوى، ليزيل عنا الهم والبلوى، ويهب لنا النور والتقوى، لنفوز بالقرب والجنة، فإذا بلغت النفوس من المجاهدات العلا، عرجت الروح لتلقى الأنوار عند سدرة المنتهى، في ليلة القدر الكبرى..

ذلك رمضان لمن ذبح البقرة، ونهى النفس عن الهوى، وتقرب لله زلفى، وبسط يديه بالإحسان للإخوة.

أتعرفون رمضان ياسادة ياكرام؟!!

إنه شهر الصيام. ولكن تُرى كيف الصيام؟! أهو مجرد امتناع عن الشراب والطعام كما يظُنُّ العوام؟!!

كلا، بل هو تحقيق اثنين من الرمض ليكون رمضان، صوم الجسد عن الماء والطعام وصوم النفس عن المنكر والحرام، بغية رضا الله العلام، الذي يعلم السر وأخفى، ويعلم مكنون الصدور.

سارعوا يا أحبتنا واذبحوا النفس لنيل المرام، ليكن الصوم بالفعل لا بالكلام، فالسدرة لا تنال بالمنى والأحلام، ولكن بالبر والقيام، وإفشاء السلام، وصلة الأرحام، وإطعام الطعام، وعون الفقراء والأيتام.

وإذا أمعنا النظر بمعنى رمضان لعرفنا المعاني التي تسمو بالإنسان ففيه تزكية البال وصون المقال وصلة الآل وإصلاح الحال.

وأولى الناس برمضان أولئك الذين آمنوا في وقتين اثنين ترمض فيهما الأنفس، فذاك رمضٌ قبل 14 قرنا، وهذا رمضٌ آخر، فذانيك رمضان تمر بهما أمة خير الأنام. فحذارِ يا أتباع الإمام ومسيح الزمان أن يرحل رمضان دون تحقيق الآمال ونوال المراد من رب العباد، فقليل من الرمض يصلح النفس، كما أن قليلاً من الجوع يصلح المعدة، فالنفس إذا سمنت بإشباع الأهواء بعدت عن المبتغى وتثاقلت بالأحمال فيميل بها الحمل، فتخلد إلى الأرض، ثم تهوي في هاوية بئس المآل.

يا إخوتي الكرام، من صام واضعا الله في الحسبان، فكف اللسان وصَمَّ الأذنين وكف العينين، وسد سائر فروجه وحال بين نفسه الأمارة وغذائها من الأهواء والأدران، وخشعت روحه للرحمن، ودخل حضرة الرضوان، ونال البركة تلو البركة من الله المنان، فقد اجتاز فترة تدريبه بالمعسكر الروحاني وخرج من الأيام المعدودات ناهلا من نبع التقى وقد ارتوي وتزوَّد لرحلة عام.

فهذا هو شهر رمضان يا سادة يا كرام، فاغتنموا الفرصة قبل فوات الآوان.

خواطر رمضانية حديثة 2022 – 1443 رَمَضَانُ، زِيَارَةُ حَبِيبٍ

خاطرة: عائشة الخليفة

حين يعلمُ الحبيب بمقدِم حبيبه، فإن القلب يزداد خفقانه، وتتسارع نبضاته، والأنفاس تكاد تغوص في صدر صاحبها، ورمضان حبيب للمسلمين الذين يرقبون مقدمه وحلوله كل عام. هو شهرٌ أحبّه الله تعالى، وخصّه بمزيَّة لم يحظَ بها شهر مثله، فحبب خلقه فيه.

وكما أنَّ الفجر لا يرحل إلا ليطلع من جديد، كذلك يعود ربيع قلوبنا ليزهر في رمضان لأنه شهر تنزل فيه البركات بما يعجز المرء عن إحصائه.

رمضان فرصة للتغيير، وراحة للنفوس والأبدان، فصوموا تصحُّوا.

قال رسول الله  : الصوم جُنَّةٌ. فلنحرص على أن نكون ربانيين لا رمضانيين، ولنجعل لرمضان فينا أثرا ونصيبا يبقى بعد انتهائه ويستمرّ معنا إلى رمضان تالٍ.

ليتنا ندرك جيدا أنّ الله تعالى كما أنه أكرم الكرام وأرحم الرّاحمين، ويقبل عباده التّائبين، كذلك فإنه سبحانه شديد العقاب يمهل ولا يهمل، فلا داعي لأن نشغل أنفسنا بالثأر والانتقام، ولنغلق في رمضان خرائب أحقادنا، ولنطرق أبواب الرحمة والمودة، فنرحم القريب ونود البعيد ونزرع قفار حنايا قلوبنا، ونضع باقات الزهور على عتبات العالمين.

لنصافح في رمضان أنفسنا، ولنصافح الناس بقلوبنا قبل راحات أيدينا، ولنصالح أنفسنا مبتسمين، ولنصفد جميع الأحزان، ولم لا؟! أولم يُصَفَّد الشيطان؟! ولنطلق طير همومنا بعيدا عنا.

لنعد في رمضان ترتيب ذواتنا، ولنكتشف مواطن الخير داخلنا، ولنهزم نفوسنا الأمّارة بالسّوء، والصيام على هذا المسعى خير معين، وهو مطهرة لأجسامنا وأرواحنا من السموم الضارة.

الصيام أعلى تعبير عن الإرادة، أيّ فعل الحرية.

الصيام فريضة توسّع الصدر وتقوّي الإرادة وتزيل أسباب الهم، وترفع صاحبها درجات عُلا.

فيكبر المرء في عين نفسه، ويصغر حينها كلّ شيء في عينه حالة من السموّ الروحي.. لا يبلغها إلّا من يتأمّل في حكمة الله من وراء هذه الفريضة..الصوم وقاية من النار.

قال  : «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»

فلنحرص على أن يكون هذا الشهر المبارك نقطة محاسبة لأنفسنا ومراجعة لأعمالنا، وتصحيحا لمسار حياتنا.

خواطر رمضانية حديثة

فُرْصَةٌ جَدِيدَةٌ

خواطر رمضانية حديثة 2022 – 1443 خاطرة: ماهر المديني

طالما تساءل الكثيرون عن سر تعظيم الله تعالى لهذا الشهر المبارك هذا التعظيم الكبير.

الجواب نلحظه في اسم ذلك الشهر المبارك (رمضان). فـ«رمضان» مشتق من «الرمض»، و معناه شدة الحر . ففي زمن الجاهلية الأولى، والذي فيه عم الظلم والبغي والفساد، وبات الشرك غالبا على قلوب كثير من الناس، كان هنالك رجل أمي فاضت الرحمة من قلبه وعلى شفتيه، و كان منهمكا مشغولا في التماس السبيل لهداية الناس.

كان قلبه يشتعل حبا لله وللبشرية، وكان يريد إنقاذهم بكل ما أوتي من قوة . فلما رآى الخالق حب هذا الإنسان الكامل للخلق جميعا ولبني نوع الإنسان خصوصا، وحين سمع دعواته وتوسلاته من أجل إنقاذ البشرية، اعتنت رحمة الله تعالى بنزول القرآن في هذا الشهر العظيم، فكان رمضان شهر القرآن، شهر الكتاب المخلص للبشرية من آثامها وسلاسلها وأغلالها.

فهل عسانا ندرك أن هذا الشهر الفضيل ليس مجرد شهر أكل وشرب وتخمة، وليس فسحة تضاع على مشاهدة الأفلام والمسلسلات والخروج إلى المقاهي وقضاء معظم الشهر في لغو القول والفعل؟! إنما هو شهر عبادة وقرب من الخالق تعالى واصطلاء بنار حبه  ، ثم تدلِّي ذلك الحب إحسانا إلى الخلق.

إن الصيام في هذا الشهر بالذات جد ضروري لتنوير القلوب وتزكية النفوس. فلم يشرع الله الصيام بغرض أن يجوع الانسان ويظمأ، ولكن ليتغذى ويتزود بالطعام الروحاني الذي هو خير وأبقى، وبالتالي يحصل له أنواع الترقيات الروحانية و التزكيات الربانية.

فشهر رمضان فرصة عظيمة لا ندري أتواتينا العام المقبل أم لا.

خواطر رمضانية حديثة 2022 – 1443 من القرٱن والسنة

خواطر رمضانية حديثة

خاطرة (1): الإخلاص

قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].

الإخلاص: المقصود به العمر سرا بين الله تعالى وعباده ، فليس هناك هوى يميله، أو مَلَك فيكتبه، أو حتى شيطان فيفسده. 

والإخلاص: يكون بأن قصد المسلم من عمله هو وجه الله فقط، والحصول على مرضاته، ومثوبته، دون البحث عن مظاهر او مغانم، أو ألقاب أو جاه، أو أن يتقدم أو يتأخر . 

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الله لا يَنظُرُ إلى صوَركم وأَموالِكم، ولكنْ يَنظُرُ إلى قُلوبِكم وأَعمالِكم))؛ (رواه مسلم).

قال الفضيل بن عياض في تفسير قوله تعالى: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2]: هو أخلَصه وأَصوبه، قالوا: يا أبا علي، ما أخلَصه وأصوَبه؟ فقال: إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا، لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا، لم يُقبل؛ حتى يكون خالصًا صوابًا، الخالص: أن يكون لله، والصَّواب: أن يكون على السنَّة.

خاطرة (2): بالإيمان نرتقي

_ شهر رمضان الفضيل يعتبر من أهم المواسم التي تكثر بها الطاعات، التي تزيد من القرب من الله تعالى، وتزيد من تقوى المسلم وايمانه، كما ينعكس ذلك على المسلم بالحسنات والأجر . 

 

_ قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 4].

الإيمان يمنح صاحبه قوة كبير  ج.ا لا يمكن أن تقل أو تترنح، كما انه يفجر المزيد من الطاقات الإيمانية بداخله، ولا يمكن أن تفنى أبدا، فالمؤمن يكون مقبلا اقبالا شديدا على أداء الطاعات، ويتهرب من المعاصي والذنب  وينفر منها . 

 الإنسان ذو القلب المؤمن دائما يكون وجهه بشوش، وباله منشرح، دائما يكون ساعيا في الأرض ينشر الخير، ويكون قلبه مرفرفا في السماء، فلا يحمل هم مشاكل الحياة البالية، ولا يكون ضعيفا أمام اغرائاتها وفتنها، ولا يهتم بأي شئ له علاقة بالدنيا سوى الحفاظ على علاقته القوية بربه، ولا يخاف الا من أن يقل إيمانه  . 

وهذا الايمان ضروريا حتى لا يعيش الانسان موخبطا في كل مكان، ومتحيرا، وكي لا يضيق صدره وليس ليه عزيمة وارادته ضعيفة. 

 قال ابن مسعود رضي الله عنه: “إذا سمعتَ الله يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، فأرعِها سمعك – يعني: استمِع لها – فإنه خير يَأمر به، أو شرٌّ يَنهى عنه”؛ (رواه ابن أبي حاتم).

عن الحسن البصري أنه قال: “ليس الإيمان بالتمنِّي؛ ولكن ما وقَر في القلب وصدَّقه العمل، وإن قومًا خرجوا من الدُّنيا ولا عمل لهم وقالوا: نحن نحسِن الظَّنَّ بالله، وكَذَبوا؛ لو أحسَنوا الظَّنَّ، لأحسَنوا العمل”.

خواطر رمضانية حديثة

خاطرة (3): هيا نجعل من ذنوبنا قنطرة للجنة!

قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].

في بعض الاحيان يقدر الله تعالى لعباده فعل الذنوب، حتى يكون لهم خيرا، فيقبل عليه عباده ويتوبوا إليه بخوف وانكسار، ويتركون الذنوب، ويقبلون على الله تعالى . 

قال بعض السَّلَف: إن العبد ليَعمل الخطيئة فيَدخل بها الجنَّة، ويعمل الحسنةَ فيدخل بها النار، قالوا: كيف؟ قال: يعمل الخطيئةَ فلا تزال نصبَ عينيه؛ إذا ذكرها ندِم واستقال وتضرَّع إلى الله، وبادر إلى مَحوها، وانكسر وذلَّ لربه، وزال عنه عُجبه وكِبره، ويعمل الحسنةَ فلا تزال نصبَ عينيه؛ يراها ويمنُّ بها، ويعتد بها ويتكبَّر بها، حتى يدخل النار.

ومما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه “طريق الهجرتين” عن حكمة ترك الله تعالى العبد يَقترف الذنوبَ: قوله: “أن ينسيه رؤيةَ طاعته ويشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصبَ عينيه؛ فإنَّ الله إذا أراد بعبد خيرًا، سلبه رؤيةَ أعماله الحسنة من قلبه، والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذَنبه، فلا يزال نصبَ عينيه حتى يدخل الجنَّةَ، فإن ما تُقبِّل من الأعمال رُفع من القلب رؤيته، ومن اللِّسان ذكره”.

الله تعالى يدخل عباده الجنة برحمته، ولا يدخلهم النار بذنوبهم التي ارتكبوها، ولكن حزائهم يكون على خوفهم وانكسارهم ورهبتهم بعد ارتكار الذنب . 

ولكن يجب على المسلم أن يحرص على تجنب لرتكاب الءنوب، فلا أحظ يعلم حاله، وحال قلبه بعد ارتكاب الذنب، فقد لا يستطيع الابتعاد عن هذا الذنب ويستمر فيه،  وقظ تزهق روحه خوفا من الله تعالى وعقابه . 

قال ابن مسعود رضي الله عنه: “إن المؤمن يرى ذنوبَه كأنه قاعد تحت جبَل يخاف أن يقَع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبَه كذُباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا”؛ (رواه الترمذي وأحمد).

خاطرة (4): الفردوس الأعلى

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [الكهف: 107، 108].

وفي صدر سورة (المؤمنون) قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 10، 11].

 إن كلمة الفِردوس الأعلى تُلقي في القلب الفرحَ والسعادة، والطمأنينةَ والأنس والرِّضا، وتلقي في السمع جرسًا يَهدأ له البال، وتقر له العين، وترتخي معه الأعصاب؛ شوقًا لهذه المنزلة العظيمة التي يَفوز من ينالها فوزًا ما بعده فوز.

 الفردوس هي أحد جنات الٱخرة، ومعناها  الزيادة والسعة، وهي أعلى الجنَّة وأوسطها وأفضلها.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ في الجنة مائة درجة أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدَّرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم اللهَ، فاسألوه الفردوسَ؛ فإنَّه أوسط الجنَّة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرَّحمن، ومنه تفجَّر أنهار الجنة))؛ (رواه البخاري).

عن أنس رضي الله عنه، قال: أُصيب حارثة يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمُّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسولَ الله، قد عرَفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبِر وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع، فقال: ((وَيحَك، أوهبلتِ؟! أوَجنةٌ واحدة هي؟ إنَّها جنَّات كثيرة، وإنه في جنَّة الفردوس))؛ (هو حارثة بن سراقة بن الحارث، أمُّه: الربيع بنت النضر عمَّة أنس بن مالك، وهو أول من استشهد يوم بدر من الأنصار).

قال ابن القيم رحمه اللَّه: “أنزه الموجودات وأظهرها، وأنورها وأشرفها، وأعلاها ذاتًا وقدرًا وأوسعها: عرش الرَّحمن جلَّ جلاله؛ ولذلك صلح لاستوائه عليه، وكل ما كان أقرب إلى العرش، كان أنور وأنزَه وأشرف ممَّا بَعد عنه؛ ولهذا كانت جنَّة الفردوس أعلى الجنان وأشرفها، وأنورَها وأجلَّها؛ لقربها من العرش؛ إذ هو سَقفها، وكل ما بعد عنه كان أظلم وأضيق؛ ولهذا كان أسفَل سافلين شر الأمكنة وأضيقها وأبعدها من كل خير”. 

قال أحمد بن خضرويه: “القلوب جوَّالة: فإما أن تجول حول العرش، أو أن تجول حول الحشِّ”؛ أي: مكان قضاء الحاجة.

أجمل خواطر رمضانية حديثة 2022 – 1443

أغلق مدن أحقادك 

واطرق أبواب الرحمة والمودة 

فارحم القريب وود البعيد.

 وازرع المساحات البيضاء في حناياك 

وتخلص من المساحات السوداء في داخلك … 

في رمضــــان صافح قلبك ابتسم لذاتك صالح نفسك وأطلق أسر أحزانك وعلّم همومك الطيران بعيدا عنك …

 في رمضــــان أعد ترتيب نفسك لملم بقاياك المبعثرة اقترب من أحلامك البعيدة اكتشف مواطن الخير في داخلك واهزم نفسك الأمّـارة بالسوء.. … 

في رمضــــان جاهد نفسك قدر استـطاعتك واغسل قلبك قبل جسدك ولسانك قبل يديك وأفسد كل محاولاتهم لإفساد صيامك واحذر أن تكون من أولئك الذين لا ينالهم من صيامهم سوى العطش والجوع .. …

 في رمضــــان سارع للخيرات وتجنب الحرام واخف أمر يمينك عن يسـارك وامتنع عن الغيبة كي لا تفطر على لحم أخيك ميتآ .. … 

في رمضــــان احذر الظن السيئ أو الإساءة لأولئك الذين دمّروا شيئا جميلا فيك وإياك والظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة … 

في رمضــــان اكتب رسالة اعتذار مختصرة لأولئك الذين ينامون في ضميرك ويقلقون نومك ويغرسون خناجرهم في أحشاء ذاكرتك لإحساسك بأنك ذات يوم سببت لهم بعض الألم … 

في رمضــــان افتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح واطرق الأبواب المغلقة بينك وبينهم وضع باقات زهورك على عتباتهم واحرص على أن تبقى المساحات بينك وبينهم بلون الثلج النقي …

 في رمضــــان تذكر أولئك الذين كانوا ذات رمضان يملئون عالمك ثم غيبتهم الأيام عنك ورحلوا كالأحلام تاركين خلفهم البقايا الحزينة تملأك بالحزن كلما مررت بها أو مرت ذات ذكرى بك … 

في رمضــــان حاور نفسك طويلآ وسافر في أعماقك ابحث عن ذاتك اعتذر لها أو ساعدها على الإعتذار لهم … 

في رمضــــان افقد ذاكرتك الحزينة قدر استطاعتك فلا تتحسس طعنات الغدر في ظهرك ولا تحص عدد هزائمك معهم ولا تسجن نفسك في زنزانة الألم ولا تجلد نفسك بسياط الندم واغفر للذين خذلوك والذين ضيعوك والذين شوهوك والذين قتلوك والذين اغتابوك وأكلوا لحمك ميتآ على غفلة منك ولم يشفع لك لديهم سنوات الحي الجميل … 

في رمضــــان أغمض عينيك بعمق لتدرك حجم نعمة البصر ولتتذكر القبر وظلمة القبر ووحشة القبر وعذاب القبر وأحبة رحلوا تاركين خلفهم حزنآ بامتداد الأرض وجرحآ باتساع السماء وبقايا مؤلمة تقتلك كلما لمحتها وذكريات جميلة أكل الحزن أحشاءها وتباكى إن عجزت عن البكاء لعل الله يغفر لك ولهم اللهم اعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك

 

اقرأ أيضًا:

خواطر صباحية دينية 2022

حديث لله عتقاء في اخر ليلة من رمضان

خواطر عن الحياة و أفضل ما قيل عن الحياة

 

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى