الاحجار الكريمة
ذكرت الاحجار الكريمة في القرآن ووصفت بها الحور العين في الجنة وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على مدى روعتها وجمالها، وسميت هذه الأحجار بالكريمة نظرا لندرتها وصعوبة استخراجها من باطن الأرض وصقلها وتشكيلها، ولعل السبب وراء ارتفاع أسعارها حتى يومنا هذا صعوبة عمليات استخراجها وتشكيلها حيث أن عملية الوصول إليها وإخراجها بصورتها النهائية تعتبر عملية مكلفة للغاية، ولذا لا نجدها في متناول يد الكثيرين إلا أنها كانت تستخدم قديما في العديد من الاستخدامات فقد عرفها الإنسان منذ الأزل وقام باستخدامها في صناعات مختلفة مثل استخدامها في صناعة رؤوس الرماح لما تتمتع به من صلابة، إلى جانب استخدامها في صناعة الحلى لما تتميز به من جمال وصلابة، ونلقي الضوء في هذا المقال على الأنواع المختلفة منها والفوائد العديدة لها.
الاحجار الكريمة
تختلف أنواع الأحجار الكريمة وتتعد أنواعها ويبلغ عدد هذه الأنواع ما يقرب من أربعة آلاف نوع، إلا أن الأنواع النفيسة منها عددها قليل جدا حيث أن هذه الأحجار يوجد منها أنواع نفيسة وأخرى نصف نفيسة، وهي نوع من أنواع المعادن النادرة التي تتشكل في باطن الأرض عبر ملايين السنين، وتعتبر مادة السليكا هي أساس الاحجار الكريمة التي تتشكل على أعماق مختلفة بباطن الأرض، كما تختلف هذه الأحجار باختلاف المعادن التي تدخل في تركيبها، ويتم تحديد ما إذا كانت من النوع النفيس أم لا من خلال معرفة المكونات الكيميائية والفيزيائية لها بالإضافة إلى الظروف الطبيعية التي قد تشكلت بها هذه الأحجار وتنقسم الأحجار القديمة إلى:
- أحجار يتم استخراجها من باطن الأرض وتسمى بالأحجار المعدنية مثل الياقوت والألماس والزمرد.
- أحجار تتشكل في المملكة النباتية مثل الكهرمان الأصفر.
- أحجار تتشكل بقاع البحر أي تتشكل بالمملكة الحيوانية مثل اللؤلؤ والمرجان.
فوائدها
تجرى العديد من الدراسات التي تدور حول الكشف عن الخواص العلاجية للأحجار الكريمة وفوائدها العلاجية وما إذا كان يمكن استخدامها كنوع من أنواع الطب البديل، إلا أن العرب قديما قاموا باستخدامها في علاج أمراض عديدة سواء أمراض عضوية أو نفسية، ومن أنواع الاحجار الكريمة وفوائدها التالي:
الياقوت:
يتميز بلونه الأحمر القاتم والأرجواني ويعد من الأحجار التي تحتل المرتبة الأولى بين الأحجار الكريمة الأخرى نظرا لأهميته، يتمتع اللون الأحمر من هذا الحجر بقدرته على تهدئة الأعصاب وتقوية القلب، كما يتميز بقدرته على تنشيط الذاكرة وتحسين الأوعية الدموية إلى جانب كونه يستخدم كمسكن للآلام.
الزمرد:
يتميز بلونه الأخضر الغامق الذي يجد الإنسان راحة عند النظر له ورؤية لونه، ومن الممكن العثور عليه واستخراجه من المناجم التي توجد بين الرخام والصخور الصلبة، ومن فوائده التي يظن البعض أنه يتمتع بها قدرته على حماية من يقوم بارتدائه من ضرر الحشرات السامة.
الألماس:
يتميز بنقائه وألوانه الجميلة التي تختلف بين الأبيض والأصفر والأسود والشفاف إلى جانب أهميته التي تجعله يحتل المرتبة الثانية بين غيره من الأحجار، وله فوائد عديدة منها علاج بعض الأمراض العصبية والصرع وعسر الهضم، إلى جانب دوره في تقوية جهاز المناعة ومنح الطاقة والنشاط للجسم والقدرة على تفتيت الحصوات التي توجد في الجهاز البولي، كما يعالج أيضا المشاكل التي قد يتعرض لها الجهاز الهضمي.
الفيروز:
يتميز بألوانه الجميلة مثل الرمادي المخضر والأزرق المخضر والأخضر الفاتح، وقد نال شهرة واسعة لاعتقاد البعض بأن له القدرة على دفع الحسد وجلب الرزق لمن يقوم بارتدائه، وقد عرف هذا الحجر منذ القدم ويتم استخدامه في تقوية القلب وعلاج خفقانه.
العقيق:
يتمتع هذا الحجر بفائدته في تسكين الآلام ومنها آلام الولادة بشكل خاص إلا أن فوائده تختلف تبعا للونه، فاللون الأخضر منه يتميز بدوره في إيقاف النزيف، كما يتمتع اللون الأحمر منه بقدرته على تحسين الحالة النفسية ومقاومة مشاعر الهم والضيق، أما اللون الأبيض من حجر العقيق يتميز بفائدته للسيدة المرضعة من حيث زيادة كمية الحليب.
المرجان:
يعمل على تحسين الحالة العاطفية لمن يقوم بارتدائه ويستخدم أيضا في علاج قرحة المعدة، وذلك من خلال استخدامه كمسحوق ومزج هذا المسحوق بالعسل، كما أنه يتميز بقدرته على علاج مرض الجذام.
حجر الزفير:
يستخدم كمهدئ للأعصاب نظرا لقدرته العالية على الامتصاص للأشعة التي قد تؤثر في نفسية الإنسان، كما يمنح لونه الأزرق الجميل الراحة النفسية للمرء.
اقرأ أيضًا: معلومات عن السياحة العلاجية
المصدر
