علم النفس والحب

هبة ساميتم التدقيق بواسطة: 20 يونيو 2023
علم النفس والحب

علم النفس والحب مترابطان ارتباطًا وثيقًا، فالحب هو أحد ما يهتم بدراسته وفهمه علم النفس. الحب رائع ومعقد. وعلى وجه الخصوص، نجده  لغزًا جميلًا نجد صعوبة في شرحه. فعلى الرغم من أن الشعراء يضعوا الكثير من أفكارنا ومشاعرنا الرومانسية في كلمات، إلا أن الحب لا يمكن تفسيره وقد نحتاج إلى مساعدة العلم لشرح ذلك. علماء النفس لديهم الكثير ليقولوه الحب.

علم النفس والحب

عن علم النفس والحب تشير دراسة طولية استمرت 75 عامًا قام بها باحثون في جامعة هارفارد إلى أن الحب هو حقًا مفتاح حياة سعيدة ومرضية.

بينما يبدو أن الحب سمة ذات قيمة عالمية، إلا أن تعريفها من الناحية السلوكية يمكن أن يمثل تحديًا. وكما كتب الدكتور جورج فيلانت، الباحث الرئيسي في دراسة هارفارد، عن النتائج التي توصل إليها فريقه، فقد ثبت أن هناك عنصرين أساسيين يرتبطان بوجود سعيد: “أحدهما هو الحب، والآخر هو إيجاد طريقة للتكيف مع الحياة التي لا تدفع بالحب بعيدا.”

بينما يعتقد الكثيرون منا أننا نود أن نكون في حالة حب، فإننا نواجه العديد من العقبات في اتخاذ الإجراءات التي تسمح للحب بالتدفق بحرية طوال حياتنا وعلاقاتنا. لدينا العديد من الطرق للدفاع عن أنفسنا ضد الحب ويمكننا أن نكافح لإعطاء واستقبال الحب بكل سهولة وانفتاح وضعف.

علم النفس والحب: علامات الحب في علم النفس

نظرًا لأن الحب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالوفاء، من المهم لكل منا تعريف الحب كعمل أو سلسلة من الإجراءات التي يمكننا اتخاذها لتقريبنا من الأشخاص الذين نقدرهم. في سياق رومانسي، تتضمن بعض الخصائص الأساسية التي تتلاءم مع وصف العلاقة المحبة:

  • التعبير عن المودة الجسدية والعاطفية.
  • الرغبة في تقديم المتعة والرضا للآخر.
  • الحنان والرحمة والحساسية لاحتياجات الآخر.
  • الرغبة في الأنشطة المشتركة والسعي إليها.
  • الأمان التام في العلاقة، على سبيل المثال الإقبال للمشاركة في تقاسم الممتلكات.
  • تبادل مستمر وصادق للمشاعر الشخصية.
  • عملية تقديم الاهتمام والراحة والمساعدة الخارجية لتطلعات الشخص الآخر.
  • تعزيز شعور الآخر بالنجاح ومساعدته على تحقيق ذاته.

عن علم النفس والحب: الحب يشمل الشعور بالآخر الذي يتجاوز أي أنانية أو مصلحة شخصية من جانب الشخص المحبوب. على هذا النحو، ينمو الحب ويساعد بشكل إيجابي على احترام الذات لكل شخص والشعور بالرفاهية. الحب لا ينطوي على الخداع ابدا، لأن تضليل المشاعر يكسر النفس.

فإنها لحظة قوية عندما نلتقي بشخص آخر، ونشعر بالحيوية، وتتزايد دقات قلوبنا. فكما ذكر العديد من علماء وباحثين علم النفس، أن الوقوع في الحب يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة الطاقة والحيوية. ووفقًا لنظرية الحب الثلاثي التي طورها عالم النفس روبرت ستيرنبرج، فإن المكونات الثلاثة للحب هي الألفة والعاطفة والالتزام. حيث تشمل الألفة مشاعر التعلق والترابط والتقارب، وتشمل العاطفة مشاعر المودة والجاذبية الجنسية، أما الالتزام ينقسم إلى الالتزام قصير المدى وهو قرار البقاء مع هذا الشخص، والالتزام طويل المدى والذي يشمل جميع الخطط المستقبلية مع هذا الشخص.

أكثر الأخطاء الشائعة دون قصد عند الوقوع في الحب

هو اعتبار الشخص الآخر جزءًا منا، وبالتالي نواجه بعد ذلك خطر إنشاء رابطة خيالية وهمية، يتم فيها استبدال المشاعر الحقيقية للولاء والجاذبية بشكل العلاقة. بمعنى آخر، نأتي إلى أنفسنا وشريكنا كوحدة واحدة. ثم نقع في أدوار بدلاً من أن نقدر بعضنا البعض كأفراد ونشعر بالمشاعر المثيرة والمحبة التي تنجم عن ذلك.

يقدم الرابط الخيالي شعورًا زائفًا بالأمان – وهم أننا لم نعد وحدنا. ومع ذلك، عندما نتواصل مع شخص ما بهذه الطريقة ، فإننا نفقد إحساسنا بالحيوية، ونتخلى عن جوانب مهمة في علاقتنا. يتم استبدال عمليات الحب السلوكية مع الخيال في الحب، والتي لا تغذي أي شريك.

من المهم التمييز بين الجوع العاطفي والحب الحقيقي. هل سبق لك أن شاهدت أحد الوالدين يعانق طفله وتساءلت عما إذا كان المقصود من العناق هو إرضاء الطفل، أو تقديم الطمأنينة والرعاية له، أو السبب هو تهدئة الوالد، واحتياجه لهذا العناق؟ عندما نتواصل مع شريكنا، قد يكون من المفيد أيضا فحص ما إذا كانت سلوكياتنا تخصهم أم لنا فقط. يجب أن تتطلع إليه لتحقيق الحب بطريقة عادله، ولا تجعله يعوضك عن فراغ ما أو ماض افتقدته.

اقرأ أيضًا: علامات الاعجاب في علم النفس

المصدر

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى