علم النفس المرضي وهو ما يرتبط بالمرض النفسي الذي كان يشخص في الزمن الماضي بالجنون أو كما يطلق عليهم في القرون الوسطى بأنهم أناس تتملكهم أرواح شريرة أو شياطين وكان يتم تعذيبهم وقتلهم، ولكن في العصر الحديث وبعد الكثير من الدراسات وتطبيق نظريات علم النفس المؤسسة على السلوك والخبرات، فاصبح المرض النفسي أحد أنواع المرض الذي يتعلق بالاضطرابات العقلية والروحية والذي يعالج بالأدوية أو بعض العلاجات النفسية، ويتم تشخيص حالتهم من قبل علماء النفس أو الأطباء النفسيين.
كيف ظهر علم النفس المرضي؟
ظهور علم النفس المرضي: هناك طفرة كبيرة حدثت في مجال علم النفس المرضي بعد القرنين السادس عشر والسابع عشر عندما كان يظنون أن المريض النفسي تتملكه أرواح شريرة، حيث ظهر مجموعة من العلماء النفسيين الذين وضعوا تعريف لمن يعانوا من المرض النفسي وهم:-
- الفيلسوف ابقراط هو أول من غير فكرة أن المريض النفسي مجنون وتتملكه أرواح شريرة، حيث بين أن احتمال ظهور المرض النفسي ينشأ من وجود تجمع للسوائل داخل المخ مما يؤثر على التوازن النفسي للشخص المريض.
- الفيلسوف أفلاطون أحد أهم الفلاسفة الذين وضعوا تصور للمرض النفسي وكيف يحدث، حيث وضح أن الإنسان عبارة عن مزج بين العقل والجسد وأية اختلال في واحد منهم يؤثر على الحالة النفسية للشخص ويسبب مرض نفسي يؤثر على حياته بالكامل.
- سيجموند فرويد أبو التحليل النفسي كما يطلق عليه حيث أنشأ مدرسة التحليل السريري للشخص المريض نفسيًا حيث قام بدراسة الحالة المرضية من خلال مجموعة من الأسئلة التي يمررها للمريض بطرق مختلفة لتوضيح مكنونات نفسه وسبب المرض الذي يعانيه، وهي الطريقة المتبعة حتى وقتنا الحالي.
علم النفس المرضي: أسباب المرض النفسي
- عوامل وراثية: حيث تعد العوامل والجينات الوراثية أحد أهم أسباب المرض النفسي فهناك جهاز عصبي لديه القدرة على الاستثارة بسرعة كبيرة تحت الضغوط اليومية التي قد يستطيع غيره التأقلم معها.
- عوامل بيئية ونفسية: قد تحدث لشخصية المريض النفسي عدة ظروف خارجة عن إرادته مثل طلاق والديه أو الشدة في التأديب والسيطرة الخانقة من أحد الوالدين أو الشك الذائد فيمن حوله.
- عوامل انفعالية: الصدمة هي أحد العوامل المسببة للمرض النفسي وخاصة في مرحلة الطفولة كخسارة أو فقد أحد الوالدين، خسارة المال والوجاهة الاجتماعية، الحرمان والفقد.
وهذه العوامل تعد من أساسيات المرض النفسي التي تحدث بسبب ضعف في بناء شخصية الفرد فهناك الكثير الذين يتحملون كل هذه الظروف وأكثر ولكن يحاولون جاهدين التغلب عليها والنجاح في حياتهم.
صور مختلفة للأمراض النفسية
الصرع
وهو أحد الأمراض العقلية المزمنة التي تؤدي لحدوث تشنجات متباينة الحدية فمنها النوبات الصغرى والنوبات الكبرى، وهذا يؤدي لحدوث اختلافات في الحواس وهو نوعين صرع حقيقي وصرع عرضي.
البارا نويا
هو مرض نفسي خطير يجعل الشخص المريض يعلق مشاكله على غيره فيما يعرف بالسقاط ورؤية نفسه ضحية لبعض المتآمرين، وهو يقع بين شعورين متضادين أحدهما هو الشعور بالنشوة والفرح والشعور بالرضا عن النفس والأخر يسيطر عليه الكوابيس والتوهم والهلوسة الكاذبة.
الوسواس القهري
وهو مرض منتشر في المجتمعات المختلفة فقد نرى الشخص يقوم بعمل السلوك أكثر من مرة لعدم تأكده من القيام به على الوجه الأمثل، كالذي يتوضأ للصلاة أكثر من مرة لعدم تأكده من إنه فعل أركانه بدقة، وهنا يوضح علم النفس هذا المرض بأنه:-
ظهور بعض الأفكار غير الصحيحة فيذهن الشخص المريض مع عدم قدرته على تركها بالرغم من معرفته التامة بعدم منطقيتها، وينقسم الوسواس القهري إلى:-
- أفكار الوسواسية: وهي الأفكار التي تنتشر في فكر المريض ولا يستطيع مقاومتها حيث تستطيع قهره بعدم قدرته على التغلب عليها.
- عادات غريبة: وهي قيام المريض بعمل بعض التصرفات الغريبة والغير منطقية حيث يعيد تكرار هذه التصرفات بشكل كبير.
وهناك بعض العلامات التي تبين أن الشخص مريض نفسي وهي تختلف من شخص لأخر وهي عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، فقدان الرغبة في تناول الطعام وفقدان الوزن، حدوث اضطرابات في النوم وعدم القدرة على التركيز في الإجابة على التساؤلات البسيطة، حدوث تغير في تصرفات المريض من حيث علقاته بالغير، الميل للتدين المفاجئ أو الالحاد كل هذه علامات تحدث بشكل سريع للشخص المريض النفسي والذي يحتاج لزيارة سريعة للطبيب النفسي لمعالجته.
اقرأ أيضًا: انواع الخوف في علم النفس
المصدر