بحث عن الجاحظ للصف الثاني متوسط ، يعد الجاحظ من اهم واكبر أئمّة الأدب العربي فهو كان إمام الأدباء في العصر العباسي الثاني ، وكان اسمه أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي بالولاء وقد وُلد الجاحظ في البصرة سنة 159هـ بحسب كلام بعض المؤرّخين، وقد سُمّي باسم الجاحظ لجحوظ عينيه، كما عمل الجاحظ لدى عمرو بن قلع الكناني،وقد تم وصفه أنه كان حاد الذكاء، وكان ذو جلد وصرامة وقدرة فائقة على الكلام، وله بديهية ورأي صائب ، كما كان له اسلوب ومذاهب ورأي في الأدب بلغته خاصة به ، ووضع اسلوب للإنشاء عرف باسمه، لذا يعد الجاحظ قدوة وإمام في هذا العصر كيفما كان ابن المقفع إمامهم في العصر العباسي الأول.
بحث عن الجاحظ للصف الثاني متوسط
- بحث عن الجاحظ للصف الثاني متوسط يتم دراسة كل ما يخص الجاحظ مثل بعض من كان أسمر، وله وجه غير جميل الخلقة كما تروي الأخبار وكتب السير الذاتية ، عرف الجاحظ باهتمامه وشغفه الشديد في طلب العلم، فجمع بذلك جميع ضروب الثقافة والتعليم في زمانه، عاش الجاحظ حياة طويلة حتى سنة 255 هـ ، وقد عاصر حوالي تسعة خلفاء عباسيين، كما عاصر العصر الذي بلغت فيه الحضارة العربية قمة ازدهارها في كل الجوانب العلمية والفكرية.
- كان الجاحظ شخص فقيرًا ويتيمًا يعيش في أحياء البصرة، وبدأ بالتردد إلى مجالس العلماء في سنّ مبكر على الرغم من عمله الشاق من خلال بيع الخبز والسمك .
- كما تعلم الجاحظ قرأة القرآن الكريم وتعلم ما يخص مبادئ اللغة على يد مجموعة من خيرة علماء عصره مثل : الأخفش والأصمعي وأبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة، وكان الجاحظ يعمل في النهار ويسكن دكاكين الوراقين في الليل ، حتى يقرأ الكتب متعمقاً في بحور العلم، وقرأ خلال رحلته مع القراءة على العديد من الكتب المترجمة عن لغات وثقافات مختلفة كالفارسية واليونانية والهندية.
- ثم لمع نجم الجاحظ وذيع اسمه بين أهل العلم مع وفرة مؤلفاته، وموضوعاته المختلفة ، ولجمال أسلوبه، فانتقل إلى بغداد، واتجه للتدريس، وقصده الطلاب من كل مكان بالعالم.
- ولمّا كبر الجاحظ وشاخ وضعف أصابه فالج نصفي، فرجع إلى البصرة، وهرعت له مجموعات الطلاب بعد أن لزم منزله أسير المرض، وتذكر الأخبار أن علماء المشرق والمغرب ذهبوا لمنزله من بغداد والشام والأندلس، كما كان يقود أعدادًا من الطلاب ليلقي عليهم من علمه وحكمته إلى أن توفّي عن سن يناهز 96 عامًا تحت رفوف من الكتب لانها انهالت عليه، وكان حينها مقعدًا لا يستطيع ان ينقذ نفسه.
نبذة عن حياة الجاحظ
- بحث عن الجاحظ للصف الثاني متوسط يتم دراسة ان الجاحظ عاش ما يقرب من المائة عام وكان العصر الذي عاش به عصر مزدهراً في كل العلوم سواء العربية والإسلامية، فقد شغلت اللغة العربية مكانة كبيرة في تلك الفترة، كما زادت حركة الترجمة والنقل عن الثقافات الاجنبية ، وقد عاشت الدولة الإسلامية ازدهار ونهضة ورقي في كل ميادين الحياة ، ويرجع الفضل في ذلك التقدم والازدهار الى الخلفاء والوزراء، كما كثرت الأسواق الأدبية التي كانت تعقد فيها حلقات الشعر ويكون بها كلّ جديد في اللغة والأدب على سبيل المثال : سوق المربد.
- كان يعرف ان الجاحظ ذكياً جداً وصبوراً على السعي للعلم، وقد تعلم على أيدي فحول العلم والأدب حينذاك، فقد أخذ اللغة والأدب عن الأصمعي، وأبي عبيدة، وأبي يزيد الأنصاري، والنحو عن الأخفش، والحديث عن حجاج بن محمد، وأبي يوسف صاحب أبي حنيفة، ثمّ تثقف ثقافة الاعتزال وكان أهم أستاذ له في ذلك النظّام، كما في هذا الوقت كان المعتزلة يهتمون بالاطلاع على الديانات الأخرى ودراستها جيداً لأنّهم جعلوا من أنفسهم دعاةً للإسلام، وكانوا يعتقدون أنّ عليهم أن يكونوا على وعي تام بدينهم وبالديانات الأخرى، فتعلموا الفلسفة اليونانية كما ايضا درسوا ثقافة أرسطو وتشمله من علم الحيوان، وصبغوها بطابعهم الديني.
بحث عن الجاحظ للصف الثاني متوسط أهم الكتب التي ألفها الجاحظ
كتاب الحيوان
الجاحظ قد اهتم في كتاب الحيوان بما يخص الشعر والأدب بالتكلم عن طبائع الحيوانات وغرائزها ومواصفتها كما اضاف ايضا ما يخص العرب والأعراب وأحوالهم وحياتهم، والنقاش عن بعض المسائل الدينية، وقد تم صنيف هذا الكتاب كمرجع للمعارف الواسعة التي توفر صورة كاملة عن الاشكال الثقافية والعلمية والأدبية للعصر العباسي.
كتاب البيان والتبيين
بحث عن الجاحظ للصف الثاني متوسط يقع هذا الكتاب “البيان والتبيين” تحت تصنيف انه من افضل وأهم الكتب العربية، وتتبلور أفكار هذا الكتب من خلال البلاغة والأدب، فالبيان عند الجاحظ هو المدلول على المعنى، والتبيين هو التوضيح ، ويركز الكتاب حول فلسفة اللغة، وكان اساس علوم البلاغة، مع التحدث عن بعض أمور الفلسفة والمنطق، وأفكار بعض العقائد والأديان.
كتاب البخلاء
يعتبر كتاب البخلاء من اهم وأشهر كتب الجاحظ، فقد استخدم فيه طريقة السرد القصصي لكل ما يخص البخلاء وطبائعهم، بأسلوب فكاهي ومضحك فكان يصوّر فيه بخل هؤلاء على المال والطعام، ويظهر اساليبهم مركزًا على سلوكهم وحركاتهم ونظراتهم وملامحهم المتوترة ، وقد اوضح فيه الجاحظ مقدرته على التحدث بلغة هؤلاء الأشخاص مع وضع بعض المفردات العاميّة إضافة لذكر بعض البلدان وأشهر الأعلام في وقته .
المحاسن والأضداد
تناول الجاحظ في كتاب المحاسن والاضاد كل ما يخص محاسن الأشياء ومساوئها مع التركيز على الطباع والسجايا الإنسانية بأسلوب فيه سرد القصص كما كتبه الجاحظ بلغة هادئة ورصينة وسهلة، وبطريقة وأفكار متنوعة عمّا عهد في زمانه ما جعل العديد من الأدباء والكتاب يسلكون منهجه ويقلدونه في كتب عديدة عن الأشياء وضدها.