احترام المعلم
احترام المعلم فرض وواجب مقدس على المتعلمين لأنه صاحب فضل كبير عليهم فهو الذي ينير لهم طريقهم بالعلم والمعرفة ويخرجهم من ظلمات الجهل إلى طريق نور العلم.
المعلم له مكانة عالية و احترام وتقدير منذ أيام الجاهلية حيث غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان المتعلم يفدي نفسه من الأسر بتعليم ١٠مسلمين وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل المعلم معامله حسنة وإن دل ذلك علي شيء فهو يدل علي ضرورة احترام المعلم إسوة برسول الله كما أن جميع الأديان السماوية
والتشريعات الإسلامية حثت وعظمت شأن المعلمون باعتبارهم رسل العلم والمعرفة والثقافة فهو يحمل علي عاتقه رسالة كبيرة ويتحمل أمانة يجب عليه أن يؤديها بإخلاص وتفاني وإتقان .
احترام المعلم ودوره في المجتمع
لا يقتصر دور المعلم علي توصيل المعلومات إلى الطلاب فقط بل هو رمز للرسل علي الأرض حيث قال أمير الشعراء احمد شوقي في تقديره لمكانة المعلم “قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا.
المعلم نبراس العلم وهو الذي يقود الأجيال الصاعدة إلى طرق العلم والمعرفة لكي يستطيعون مواكبة ومواجهة تحديات العصر وتطوراته والبعد كل البعد عن طريق الجهل والذي ينتج عنه تخلف الأمة وتدهورها وتدميرها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية ..إلخ كما إن المعلم يقوم بدوره كأب من الناحية التربوية والفكرية فهو يزرع المبادئ والأسس ينشأ عليها الطالب فهو يربي أجيال ويزرع بداخلهم العقائد الدينية والأسس الأخلاقية.
وعلى الرغم من التطورات الهائلة التي حدثت في تطوير العلم ومناهجه وطرق التعليم في السنوات الأخيرة والتي كان الغرض منها مواكبة تطورات العصر وزيادة الثقافة والوعي الفكري لدى الطلاب إلا أن ظل المعلم هو المركز الأساسي والمحور الذي تدور حوله كل هذه التطورات وبدونه لا فائدة من كل هذه التطورات وصدق جبران خليل جبران حين قال :-
” تقوم الحياة علي عاتق ثلاثة فلاح يغذيه وجندي يحميه ومعلم يربيه”.
وقد قال الإسكندر الأكبر المقدوني في تقديره للعلم و احترام المعلم “أنا أدين بالفضل لأبي حيث منحني الحياة و أدين لمعلمي حيث وهبني حياة جديدة.
ولذلك فإنه أقل واجب على الطلاب والمجتمع بأكمله هو احترام المعلم والاعتراف بفضله وبالرغم من أن العالم أجمع حدد يوم تكريم للمعلم إلا أنه يوم واحد لا يكفي فاحترام المعلم واجب في أي وقت وفي كل وقت فهو فرض تربوي اعترافا بالجميل الذي قدمه المعلم لأبناء مجتمعه كما تغنى الكثير من الأدباء والشعراء في المعلم ووصفه بأبهى الصور وأجمل العبارات وأحسنها أمثال الخليفة عمر بن الخطاب وجبران خليل جبران ومحمد الغزالي والكثير منهم.
يوم المعلم
المعلم هو حلقة الوصل بين الطلاب والكتاب فهو الشجرة المثمرة دائما هو الشخص الذي لا يتوانى أو يتهاون في تأدية واجبه نحو طلابه كما أن المعلم هو البؤرة الرئيسية في المنظومة التعليمية ولذلك يحتفل العالم أجمع بيوم المعلم تقديرا لمجهوداته التي لا تقدر حيث قررت منظمة الأمم المتحدة تحديد يوما خاصا لتكريم المعلمين عرفانا لهم بدورهم اللولبي في تربيه الأجيال وتوسيع أفقهم ومداركهم وكان هذا الاحتفال أول مرة في عام ١٩٩٤م وعلي الرغم من أن احترام المعلم وتقدير مكانته في المجتمع معترف به من آلاف الأعوام إلا أنه أصبح هذا الاحتفال تقليدا رسميا تقوم به المدارس في كافة أنحاء العالم عن طريق إلقاء خطاب في الإذاعة المدرسية تنوه فيه عن فضل المعلم وواجب احترامه وتكريم بعض المعلمين من كان له الفضل الأكبر في تطوير هذه المنظومة التعليمية.
المعلم هو من جاهد وتعب لإخراج أجيال مثقفه ومهيأة لقيادة أمة فهو من أخرج المهندس والطبيب والعالم والمخترع والقائد ويجب علي المجتمع بأكمله أن يقدر مكانة المعلم ويضعه علي قمة الهرم.
المصدر
اقرأ أيضًا: كيفية تعليم الطفل الكتابة لاول مرة