صابر باتيا مؤسس موقع هوتميل Hotmail

إيمان عادل25 مايو 2023
صابر باتيا

صابر باتيا تختلف لذة النجاح كثيرًا عندما تأتي بعد تعب وجهاد كثير للظروف وجميع المعوقات التي تقابل الشخص منذ أن تطرأ عليه فكرة لبرنامج، لمشروع، لتطبيق إلكتروني، أو حتى لمطعم تيك أوي.

ومن ثم خطوات التنفيذ ووضع خطة محكمة لتحديد الأهداف والصعوبات والتمويل قبل البدء والانطلاق في التنفيذ.

ولدينا ملايين النماذج الناجحة التي وردت إلينا من مختلف أنحاء العالم عن شخصيات بدأت من العدم.

ولعبت الصدف إلى جانب الذكاء واستغلال الفرص دورًا مهمًا في حياتهم.

إلى أن أصبحوا من كبار رواد الأعمال ومصدر فخر وإلهام للكثير لمن هم في بداية حياتهم ولا يزال اليأس يسيطر عليهم وفي حيرة من كيفية البداية.

فالنجاح الحقيقي هو الذي يأتي بعد عدة محاولات ما بين الوقوع والوقوف مرة أخرى والمعافرة.

أما النجاح الذي تهيئ له كافة الظروف فهو ليس بدائم وليس به أي لذة.

وهناك العديد من النماذج التي قابلت مشاكل عدة سواء نفسية أو مادية أو ثقافية في البداية.

إلا أن الإصرار والمثابرة كانوا من أسباب تحقيق النجاح في النهاية.

وخروج الكثير من الأفكار التي أصبحت من أساسيات الحياة إلى النور.

وقررنا اليوم التطرق إلى قصة نجاح أحد أهم رواد الأعمال الذي استطاع تغيير مسار التكنولوجيا.

وجعلها من أهم أساسيات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وهو رائد الأعمال الهندي المسلم صابر باتيا مؤسس موقع البريد الساخن أو ما يعُرف  Hotmail.

وذلك حتى يستفاد الكثيرين من تجارب وخبرات هذه النماذج الرائعة من رواد الأعمال.

الصدفة تلعب دور البداية في نجاح صابر باتيا

بداية باتيا كانت من البدايات الصعبة للغاية ليس فقط على المستوى الأسري بل على المدينة بأكملها.

حيث ولُد في إقليم “بنجالور” في الهند المعروف عنه الفقر المدقع، والظروف المعيشية الصعبة.

ولكنه كان دائمًا ما يحاول إثبات الذات فالتحق بمعهد كالتك بولاية “باسادينا” الأمريكية لدراسة هندسة الكهرباء.

ثم انتقل بعدها إلى كلية ستانفورد، كما درس العلوم التكنولوجية، وهو ما أهله للعمل بشركة آبل واكتساب الخبرات العديدة.

بداية الحلم

كان دائمًا الإحساس المسيطر على صابر باتيا هو رغبته في تكوين مشروع خاص به نظرًا لإيمانه التام بقدراته واكتسابه للعديد من الخبرات والمهارات.

وبالفعل بدأ باتيا بمساعدة أحد أصدقائه في التفكير بإنشاء صفحات شخصية تحوي قاعدة بيانات للمستخدمين عبر شبكة الإنترنت وهو ما كان حديثًا وقتها.

وجاءت الفكرة من الأساس بعد ظهور الحاجة القوية لطريقة من أجل تسهيل تبادل المعلومات عبر رسائل خاصة وقصيرة بعيدًا عن رسائل شركات المحمول المكلفة للغاية.

وبالفعل تمكن الصديقين من تدبير التمويل الخاص بالمشروع والذي بدأ 300 ألف دولار مقدمة لهم من مؤسسة داربر فيشر.

ومع حلول عام 1996 بدأ انطلاق الموقع الرسمي هوت ميل، ووجد إقبالًا كثيفًا من جميع الفئات والطوائف.

مواصلة النجاح

في نجاح منقطع النظير تمكن موقع هوت ميل من تحقيق نسبة كبيرة للغاية في عدد المستخدمين تخطت العشرة ملايين شخص.

مما لفت أنظار الجميع إليه ودفع بيل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت إلى التقدم بطلب لصابر بايتا من أجل شرائه مقابل 400 مليون دولار.

ووافق بايتا على العرض وتم البيع أيضًا مقابل تعيينه خبيرًا في مايكروسوفت بغرض تطوير الموقع.

لم تتوقف إنجازات باتيا عند هذا الحد بل وصل إلى أنه ابتكر موقع “أرزو” المسئول عن خلق بيئة آمنة للتسوق عبر الإنترنت.

كما أنشأ موقعًا للتدوين من أي مكان، وهو ما جعله يصل إلى مرحلة كبيرة من الثراء والشهرة دفعت بعض رؤساء العالم إلى الدعوة له لاستقباله.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى