كيف تختم القران في العشر الاواخر، رمضان هو شهر الخير والبركات وشهر الطاعات وصلة الأرحام وشهر مضاعفة الأجور والثواب والشهر الذي أُنزل فيه القرآن وهو الشهر الذي فيه ليلة القدر بكل أفضالها لقوله عز وجل: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5(
كيف تختم القران في العشر الاواخر
كما قلنا من قبل أن رمضان هو شهر القرآن وشهر ليلة القدر، لذا يحرص المسلمون دائمًا على اغتنامها حيث يزيد أجر العبادة فيها عن ألف شهر، فإذا صلينا في ليلة القدر ركعتين كأننا صلينا ركعتين لمدة أربع وثمانين عامًا. وقد كرم الله ليلة القدر بنزول سورة كاملة باسمها وهي سورة القدر مبينًا فضلها، كما أشار الله عز وجل أنها ليلة سلام وأمان لقوله “سلام هي حتى مطلع الفجر”. لذا يحرص المسلمون على عبادة الله عز وجل في هذه الليلة حيث قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه”
ختم القرآن في العشر الأواخر من رمضان
حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الاجتهاد وقراءة القرآن في العشر الأواخر من شهر رمضان حيث تسطع أنوار الإيمان في أكثر ليلة مباركة في هذه الليالي العشر وهي ليلة القدر كما تهب نفحات الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فعن عَائِشَة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ” ومن أجل ختم القرآن في العشر الأواخر من رمضان، فعليك قراءة ثلاثة أجزاء كل يوم ويمكنك اتباع الطريقة التالية:
-قراءة جزء بعد صلاة الفجر وذلك لفضل القراءة في هذا التوقيت لقوله عز وجل “إن قرآن الفجر كان مشهودًا”
-قراءة جزء بعد صلاة الظهر وبذلك تجمع بين ثوابين معًا، ثواب الصيام وثواب قراءة القرآن
-قراءة جزء في آخر الليل، لتكون من القوامين بقراءة القرآن
العلامات الصحيحة لليلة القدر
-تتميز هذه الليلة بالهدوء والسكينة لقوله عز وجل ” تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” ففيها يشعر المؤمن براحة القلب ونشاطه وإقباله على العبادات، ولابد أن تتسم بالسكينة بسبب نزول الملائكة للأرض فيها.
-وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ليلة لا يُرمى فيها بنجم، لقوله: ” ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ، ولَا سَحابَ فِيها، ولَا مَطَرٌ، ولَا ريحٌ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ”
-تكون السماء صافية بلا غيوم في ليلة القدر والطقس معتدلًا لا حارًا ولا باردًا والشمس تطلع في الصباح دون أشعة لتشبه القمر في ليلة البدر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنها تطلع يومئذ لا شعاع لها”
-يشعر بها المؤمن لما فيه من سكينة تدعو إلى انشراح القلب، كما أوصانا الرسول بالتماسها في العشر الأواخر من رمضان لقوله: ” وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ”
فوائد ليلة القدر
– يعادل أجر أي عبادة فيها أجر عبادة 84 عامًا
-الدعاء فيها مستجاب بإذن الله، وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سألته السيدة عائشة وقالت ” يا رسول الله أرأيت إن أدركت هذه الليلة ماذا أقول؟ فقال: عليكِ بهذا الدعاء: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني”
-قيام ليلة القدر يغفر ما تقدم ما الذنب أي ما سبق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه” فيوضح نبينا الكريم أن بعض العباد يخرجون لصلاة العيد وليس عليهم أي خطيئة
-وتأتي الفائد الأعظم في ليلة القدر وهي العتق من النار، ففي رسول الله صلى الله عليه وسلم ” رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار”
الأعمال المحببة في ليلة القدر
-قراءة القرآن بتدبر والامتثال لأوامر الله عز وجل والإعراض عن كل ما نهى عز وجل عنه
-قيام الليل، فقد ثبت أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر أيقظ أهل بيته وشد مئزر، أي أنه كان يقضي الليل في الذكر والصلاة. وعليك الحفاظ على صلاة التراويح بعد صلاة العشاء وصلاة التهجد في جوف الليل
-الاعتكاف والتفرغ للعبادة، وإذا لم يكن بإمكانك الاعتكاف في المسجد فيمكنك الاعتكاف داخل المنزل والتفرغ لعبادة الله والذكر والتضرع والانقطاع عمن سواه
-يمكنك إخراج زكاة مالك لتجمع بين الأجرين أجر الزكاة وأجر العبادة في العشر الأواخر، وكذلك يمكنك إخراج الصدقات للفقراء والمساكين ولا تنس إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد
اقرأ أيضًا:
عبارات عن ختم القران الكريم و احلى كلام عن ختم القران