بحث عن الوسائط المتعددة نقدمه لكم للتعرف على مفهوم الوسائط المتعددة واقسامها المختلفة وأهميتها، وعموما تعد تكنولوجيا الوسائط المتعددة من الوسائل الهامة التي تُحدث ترابط قوي بين الحاسوب والوسائل التعليمية المختلفة.
بحث عن الوسائط المتعددة
بحث عن الوسائط المتعددة نقدمه لهم في السطور التالية، وسنشرحها بالتفصيل كما يلي :
معنى كلمة الوسائط المتعددة Multimedia
إن كلمة الوسائط المتعددة بالانجليزية تعني Multimedia، وتتشكل تلك الكلمة من جزأين وهما: Multi وهي كلمة يتم استعمالها باللغة الانجليزية تعني التعددية، أما Media فهي يُقصد بها الوسائط التي تحمل المعلومات مثل الورق والأشرطة والأقراص السمعية والبصرية الممغنطة.
تعريف مصطلح الوسائط المتعددة
إن مصطلح ” الوسائط المتعددة ” أصبح معروفًا منذ الستينات بمجال تكنولوجيا التعليم، وقد أثير حول تعريف هذا المصطلح الكثير من الجدل، ويمكن القول بأن المقصود بالوسائط المتعددة هو خليط من النص والجرافيك والصوت والرسوم المتحركة والفيديو التي يتم تصميمها لكي تعمل معًا وتقوم بتوصيل رسالة معينة للطالب بظروف محددة لتحقيق أهداف معينة.
وبذلك فإنه يتضح لنا أن الوسائط المتعددة جزءًا أساسيًا من النظام التعليمي، فهي تشتمل على وسائل تعليمية مختلفة تتكامل مع بعضهما البعض عند التدريس مثل الحاسب الآلي، والأفلام، والتسجيلات، وذلك عن طريق العديد من المؤثرات الصوتية والألوان والنصوص والرسوم وما إلى ذلك.

أهمية الوسائط المتعددة
لا يمكن إعتبار الوسائط المتعددة هدفًا بحد ذاتها، بل إنها ليست إلا وسائط تعليمية تعمل على تقديم المساعدة للمتعلم لكي يصل إلى الهدف المنشود، وإذا استطاع أن يحسن استخدامها، فإنه يتمكن من تحقيق تقدمًا من الكم ( التغلب على الأعداد الكبيرة ) والكيف ( تعزيز مستوى الطلاب وتنمية فكرهم )، وفيما يلي أهم ما يميز الوسائط المتعددة :
– تعمل الوسائط المتعددة على إثارة انتباه المتعملين عن طريق التصميم الجيد لشاشة العرض، والعمل على تغيير النصوص باستمرار والتنويع في الصوت والحركة وما إلى ذلك، مما يسهل من استقبال المعلومات.
– تعمل الوسائط المتتعدة على المساعدة في ترميز المعلومات وتخزينها بعقل المتعلمين، ومن خلال اعتمادها على السمع والبصر فإنها تزيد من فعالية التعلم وتقوي الذاكرة وتسهل من فهم المعلومات.
– تحقق الوسائط المتعددة مبدأ الفروق الفردية عن طريق دمجها بين عناصر تعلم مختلفة كالنصوص المكتوبة والرسومات المتحركة والأصوات، وتلك الإمكانيات تكون متناسبة مع حاجات كافة المتعلمين وأسلوب تعلمهم، وتتيح لكل متعلم أن يختار ما يناسبه.
– تنمي الوسائط المتعددة مهارات التعلم التشاركي بين المتعلمين، حيث إنها تجعلهم يعملون ويتفاعلون مع بعضهم البعض ويتشاركون في عمل واحد مثل حل مشكلات أو انجاز بحث أو دراسة أو الوصول إلى نتيجة ما وتحليلها والقيام بمناقشتها وما إلى ذلك.

الفرق بين أنواع الوسائط المتعددة
تمثل الوسائط المتعددة أحد أشكال الإتصال مع الكمبيوتر لجمع المادة التعليمية بالعديد من الأشكال المختلفة التي تتضمن النص المكتوب مع الصوت المسموع مع الصورة سواء كانت ثابتة أو متحركة، ويتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام تبعًا لخصائص كل منها كما يلي :
الوسائط المتعددة غير التفاعلية Non-interactive Multimedia
وهي عبارة عن عروض الوسائط الخطية التي يراها المستخدم من البداية إلى النهاية بدون امكانية التحكم في القفز لاختيار أجزاء محددة من المحتوى، وفيما يلي خصائص عروض الوسائط المتعددة غير التفاعلية :
– عمل دمج بين كافة عناصر الوسائط المتعددة بتقديم تلك العروض ( بحد أدنى ثلاثة عناصر ) مثل النص والصوت والرسومات النصية.
– تتضمن بداية البرنامج بداية نموذجية للعروض التليفزيونية لا يتم التحكم بها بواسطة المستخدم، أما النهاية فإنه يمكن للمستخدم أن يتحكم بها.
– يسير البرنامج بشكل إجرائي طبقًا لتحكم المستخدم من خلال النقر على الفأرة أو أحد المفاتيح لإظهار المعلومات التالية.
– يتم تغيير الشاشات من واحدة إلى أخرى بشكل آلي طبقًا للزمن الذي تم تحديده لكل شاشة.
الوسائط المتعددة التفاعلية Interactive Multimedia
وهي عبارة عن عروض الوسائط غير الخطية Non-liner Media التي تكون معتمدة فقط على الكمبيوتر، وتقوم عروضها على استعمال كافة وسائط الإتصال التي تُستخدم في الوسائط المتعددة، وهي تتميز بأنها تتيح للمتعلم أن يتحكم بشكل مباشر في تتابع المعلومات، حيث أنه يستطيع أن يتحكم في اختيار وعرض المحتوى، ويمكنه الخروج والإنتهاء من البرنامج خلال أي نقطة وأي وقت يريده، وفيما يلي تلخيص لأبرز خصائصها:
– أنماط الوسائط المتعددة مثل النص، والفيديو، والصوت، والرسوم وغير ذلك.
– البيئة غير الخطية أي امكانية السير بعرض المحتوى طبقًا لرغبة المستخدم واختياره.
– يصبح المستخدمون منتجين، أي أنهم يتفاعلون مع البرنامج.
الوسائط الفائقة Hypermedia
وهي عبارة عن وسيط تكنولوجي يكون معتمد على اتاحة المعلومات من خلال الكمبيوتر، وتشتمل تلك المعلومات على أشكال مختلفة من وسائل الإتصال عن طريق ارتباطات داخلية غير خطية Non-Liner تتيح للمتعلم أن يتصفح ويستعرض كافة المعلومات بشكل سريع، وفيما يلي أبرز خصائص الوسائط الفائقة :
– استعمال النص الفائق أو النشط الذي يتيح عن طريقه الوصول بشكل مباشر للمعلومات المطلوبة بدون أن تحتاج إلى البحث بالصفحات، كذلك يمكنك عن طريقه أن تعود لنقاط سابقة أو تقفز بشكل مباشر لمواضع متقدمة.
– الوصول غير الخطي للبيانات عن طريق الإرتباطات والمسارات Paths.
– استعمال الوصلات أو الإرتباطات التي تقوم بإرشاد المتعلم للمعلومات التي ترتبط بالمحتوى.
– المفردات المعلوماتية Nodes والتي تتضمن قطع منفصلة من المعلومات قد تكون على هيئة نص أو رسوم أو صوت أو فيديو، وتعمل الإرتباطات Link على القيام بعملية وصل قطع المعلومات ببعضها البعض لكي تشكل شبكة من المعلومات.
– بيئة معلومات الوسائط المتعددة حيث تستطع أنظمة الوسائط الفائقة أن تخزن كم كبير جدًا من المعلومات بأشكال مختلفة تتضمن النص المكتوب والصوت المسموع والصورة الثابتة أو المتحركة.