كل ما نعرفه عن حقل شيبة واحد من أكبر حقول النفط في السعودية

أمناي10 يوليو 2023
حقل شيبة

كلمة “شيبة” في السياق السعودي هي مرادف لحقل النفط، وهو واحد من أكبر الحقول في المملكة العربية السعودية مع احتياطي مثبت من النفط الخام يبلغ حوالي 14.3 مليار برميل واحتياطي الغاز ما يقرب من 25 تريليون قدم مكعب.

ولكن ليس الكثير من الناس يعرفون أن تفرد الشيبة يكمن أيضًا في محمية الحياة البرية المنتشرة على مساحة 637 كيلومترًا مربعًا، مما يجعلها الأكبر في المنطقة.

تدار بشكل مشترك من قبل إدارة إنتاج الشيبة في أرامكو السعودية وإدارة حماية البيئة، وهي تشهد مبادرة محمية الشيبة للحياة البرية شهادة على التزام الشركة برعاية البيئة أينما تعمل.

يقع هذا الملاذ المسيّج بالقرب من مرافق أرامكو السعودية الضخمة في المنطقة، ويحمي العشرات من الأنواع النباتية والحيوانية المحلية.

علاوة على ذلك، أعادت أرامكو السعودية إدخال ثلاثة أنواع كانت مأهولة تاريخياً في مناطق حول الشيبة: المها العربية والغزلان والنعام.

لأول مرة منذ عقود ستنتشر هذه الحيوانات المهددة بالإنقراض في المنطقة دون الخوف عليها، وقد أهلك الصيادون الحيوانات في السنوات الماضية.

قتلت آخر نعامة برية في الجزيرة العربية في عام 1939، انخفضت أعداد غزال الرمال العربية، وبالمثل بحلول عام 1970 انقرض المها العربي تقريبًا.

من بين الحيوانات البرية التي ظهرت في محمية الشيبة للحياة البرية المها العربي، الذي كان على وشك الانقراض ولكن تم إحياءه على مدار 45 عامًا مضت.

في سبعينيات القرن الماضي، تم إنقاذ المها القلائل الباقية على قيد الحياة وأُرسلت إلى الولايات المتحدة لبرنامج حمايتها، على مدار السنوات اللاحقة تم إعادتهم إلى الاحتياطيات عبر شبه الجزيرة العربية، الآن تعيش هذه الحيوانات في بلدها الأصلي وفي صحاري السعودية.

يعد محمية الشيبة للحياة البرية دليلًا آخر على أن عمليات النفط والغاز وحماية البيئة يمكن أن توجد جنبًا إلى جنب.

يصل عدد المها العربي إلى 40 بما في ذلك 13 صغيرا، وقد تم تقديم أكثر من 10 نعام أفريقي، لتحل محل النعامة العربية المنقرضة، سوف تستمر أعداد الحيوانات في الزيادة في السنوات القادمة.

وفي الوقت نفسه تم إنشاء مركز أبحاث ومبنى للعمليات في الشيبة لتعزيز البحث والتطوير البيئي بين أرامكو السعودية والمؤسسات الرائدة، مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

  • شيبة: أحد أكبر حقول النفط في العالم

على جبهة النفط، تعتبر شيبة واحدة من أكبر حقول النفط في العالم، تبلغ مساحتها 650 ألف كيلومتر مربع وتشتمل على أكبر صحراء رملية مستمرة في الأرض.

بالنظر إلى الصعوبات والتحديات الكامنة في محيطها القاسي، فإن هذا الحقل هو شهادة على الريادة الفريدة لأرامكو السعودية في إدارة المشاريع الضخمة، كما يسلط الضوء على تركيز الشركة على الحلول المبتكرة والتقنيات الجديدة والانضباط المالي.

تم اكتشاف النفط الخام الخفيف بالفعل في عام 1968 لكنه ظل غير مستغل لأسباب كثيرة بما في ذلك الخدمات اللوجستية لبعض الوقت.

قام فريق من الجيولوجيين في أرامكو باستكشاف الشيبة لأول مرة في ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت الشركة في حاجة إلى تخصيص شاحنات وطائرات خاصة لتحمل الحرارة الشديدة والعواصف الرملية.

  • نمو مشاريع حقل شيبة

بطريقة مماثلة على مر العقود، نما هذا المشروع الفريد وتطور باستمرار لتلبية الطلب على الطاقة وتعزيز مكانة الشركة كمورد موثوق.

أكملت أرامكو السعودية مؤخرًا مشروعين رئيسيين في الشيبة، كلاهما جزء من سلسلة مشاريع ضخمة تم تدشينها في ديسمبر من العام الماضي.

المشروع الأول، وهو مشروع لتوسيع النفط الخام، زاد إنتاج الشيبة من الزيت العربي الخفيف عالي القيمة بمقدار 250000 برميل يوميًا، ورفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للحقل إلى مليون برميل يوميًا.

كما زاد التوسع من طاقة إنتاج الغاز المرتبطة بالمصنع إلى 4400 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، يخدم إنتاج غاز الشيبة الربحية من خلال تحرير النفط الخام للتصدير.

يقدم الغاز أيضًا فوائد بيئية من خلال توفير طاقة أنظف لتوليد الطاقة، نتيجة للمشروع الثاني Shayba NGL، أرامكو السعودية قادرة على استرداد ما يصل إلى 275000 برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي (NGLs) من الغاز.

هذه المواد غير الغازية الرئيسية هي المواد الخام الرئيسية لمنتجات مثل البلاستيك، وتشكل الأساس لصناعة البتروكيماويات سريعة النمو في المملكة.

ولكن هناك ما هو أكثر من قصة شيبة لحماية الموارد الطبيعية الثمينة والحفاظ عليها وإدارتها، بينما يواصل حقل النفط تعزيز مكانته الرائدة في أرامكو السعودية في مجال الطاقة العالمية، فإن حماية الشركة للأنواع المهددة بالانقراض وموائلها الوعرة يعد بوعد دائم: جعل الطاقة أكثر وفرة واستدامة، وترك بصمة بيئية أفضل، والحفاظ على البيئة والموارد المحلية.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى