تعلم الاسهم من الصفر … صار التداول بالبورصة وتجارة الاسهم استثمار متاح للجميع وليس حكرا على فئات معينة في المجتمع، بل لم يعد حكرا على المؤسسات والشركات الضخمة وشهد هذا الاتجاه انتشارا واسعا في المجتمعات العربية في الآونة الأخيرة، وبما أن المستثمر يسعى من خلاله استثماره إلى زيادة أرباحه وتحقيق ما يسعى إليه من أهداف مالية، فقد وجب على من يدخل حقل الاستثمار أن يحرص على اتخاذ القرارات الصائبة وأن يتجنب المخاطر التي قد يتعرض لها في هذا المجال، ونظرا للانتشار الملحوظ للاستثمار في الاسهم فقد حرصنا على عرض أهم المعلومات التي تتيح للمبتدئين التعرف على كيفية التداول بالأسهم وتعلمها من الصفر.
تعريف الاسهم
يصبح المرء من حاملي الاسهم في شركة ما عند امتلاك أسهم في هذه الشركة، فالسهم هو استثمار يمنح صاحبه الحق في امتلاك حصة أو ملكية في مؤسسة أو شركة معينة، ويعتمد اختيار المستثمر في اختيار شركة لشراء أسهم بها على التوقعات التي لديه التي يرى من خلالها توقع حدوث تحسن في سعرها في المستقبل، أو قد يكون الاختيار على أساس ما يأمله من الحصول على جزء من الأرباح التي قد تحققها الشركة وتقوم بتوزيعها على حاملي الأسهم بها، ومن أنواع الاسهم ما يعرف باسم أسهم النمو وهي الاسهم التي يتوقع المستثمر ارتفاع قيمتها بمرور الزمن، أما ما يعرف باسم أسهم العوائد هي التي يحصل بواسطتها المستثمر على أرباح منتظمة.
تعلم الاسهم من الصفر

تطورت الطرق التي كان يسلكها المستثمر لشراء سهم ما وأصبح الدخول لسوق الأسهم والتداول فيه أكثر انفتاحا ويسرا، إذ أن شراء سهم في شركة ما قديما كان لا يتم إلا من خلال ما يعرف بسمسار الاسهم، أما في وقتنا الحاضر أصبح الأمر مختلفا فقد صار شراء الأسهم وبيعها بواسطة الإنترنت والتواصل مع شركة من شركات السمسرة، ومن أجل تعلم التداول بالأسهم يجب أن يحرص المبتدئين على اتباع الخطوات التالية:
- معرفة المصطلحات الخاصة بسوق الاسهم كمصطلح ربحية السهم الواحد وغيرها من المصطلحات، التي تعمل على مساعدة المبتدئ على فهم أداء السوق وما يدور داخله.
- تحديد طريقة من الطرق المتعددة في شراء الاسهم إذ تختلف طرق شراء السهم وتختلف تكلفتها كذلك، ومن هذه الطرق طريقة وسيط الخدمة الكاملة وهي الطريقة الأكثر تكلفة إلا أنها أكثر الطرق التي تلائم المبتدئين، والطريقة الثانية هي الأقل تكلفة من الطريقة الأولى وهي طريقة سمسار بخصم إلا أن المشورة بهذه الطريقة تكون بصورة أقل، والطريقة الثالثة هي التي يجب ألا يسلكها إلا المستثمرين أصحاب الخبرة والمتمرسين في هذا المجال وهي الشراء المباشر.
- معرفة أسماء الشركات التي تعمل كشركات وساطة وذلك من خلال الأصدقاء الذين سبق لهم التعامل معها أو بواسطة المواقع المالية، وينبغي أن نتوخى الحرص في اختيار الشركة حتى لا نتعرض للخداع أو الاحتيال.
- العثور على وسيط جيد للبدء في تداول الأوراق المالية والقيام بفتح حساب والحرص على متابعة الأخبار التي تتعلق بأسعار الاسهم، ومتابعة انخفاضها وارتفاعها بصورة مستمرة والاطلاع على توصيات المحللين وتحليلاتهم من خلال متابعة مواقع الأسواق المالية، وفهم ومعرفة التعليمات المتعلقة بعمليات البيع والشراء.
- الاهتمام بشكل جدي من قبل المستثمر بمراقبة استثماراته من أجل أن يكون في حالة استعداد لمواجهة التقلبات التي تشهدها هذه السوق، التي تشتهر بكونها ذات طبيعة متقلبة.
السوق المالي

تختلف طبيعة السوق المالي من سوق إلى آخر أو من دولة لأخرى وقد يوجد في نفس الدولة أكثر من سوق، وأصناف السوق المالي تنقسم إلى السوق الداخلي الخاص بالدولة والصنف الثاني هو ما يعرف بالفوركس وهو السوق العالمي، وكما تتنوع وتختلف الأسواق تختلف القوانين الخاصة بها تبعا لكل سوق وهذا الاختلاف في القوانين يستند إلى عدة عوامل نوضحها كالآتي:
- حجم هذا السوق وطبيعة ما يجري في هذا السوق من تعاملات واستثمارات سواء الداخلية منها أو الخارجية والتي تغلب على السوق.
- طبيعة تصنيف هذا السوق إذ أن القطاعات التي تمثل أكثر نسبة تداول بواسطة شركتها هو ما يتم تصنيف السوق تبعا له مثل القطاع التجاري أو المالي أو الاقتصادي، إلا أنه من جهة طريقة البيع والشراء وما يتحقق من صفقات مالية يتم بصورة واحدة فالشكل العام للسوق يظل كما هو في كافة الأسواق.
اقرأ أيضًا: الاستثمار بالأسهم وأهم خطواته وأسراره
نصائح للمبتدئين في سوق الاسهم

يجب ألا يغفل المبتدئ في سوق الاسهم والمال عن بعض الأمور التي يتجنب من خلالها مخاطر التداول في هذا السوق حينما يريد تعلم الاسهم من الصفر إذ أن سوق التداول بالأسهم يختلف عن الأسواق الأخرى كسوق الذهب والمعادن والنفط، ومن أهم الأمور الواجب مراعاتها والحرص على الالتزام بها ما يلي:
- تعتمد عمليات البيع والشراء في السوق على نظريتين تختلف إحداهما عن الأخرى تماما فالنظرية الأولى تعتمد على الأسلوب العلمي والقيام بالتحقق من بيانات الشركة المالية التي يتم التداول عليها، والنظرية الثانية تعتمد على أسلوب المضاربة والذي يقوم المستثمر به بشراء السهم بسعر متدني ثم بيعه عند ارتفاع السعر وذلك وفقا لما يحصل عليه من معلومات يومية يتم تداولها في السوق.
قد يهمك أيضا : انواع صناديق الاستثمار
- عدم التسرع في شراء الاسهم إلا بعد جمع أكبر قدر من المعلومات والبيانات حول الشركات التي يريد المستثمر شراء أسهم بها، وهذه المعلومات تقوم بتوفيرها الهيئات الحكومية التي يعتمد عملها على مراقبة هذه الشركات وأدائها والبيانات المالية المتعلقة بها.
- عدم اتخاذ قرارات بيع وشراء الاسهم وفقا لحركة السوق على سهم ما إذ أنه من المعتاد في هذه الأسواق وبعملية المضاربة إطلاق الشائعات التي توهم المستثمر بتوقع ارتفاع سعر السهم فيقبل على شرائه، والهدف من إطلاق هذه الشائعات حينها دفع المستثمرين الجدد لشراء اسهم تم شرائها بأسعار متدنية من قبل.
اقرأ أيضًا : ما هو الاكتتاب في الاسهم
المصدر