كلمة المرشدة الطلابية في حفل التخرج، يعتبر يوم التخرج أحد أسعد الأيام في حياة كل طالب حيث يشعر بنتيجة وثمرة تعبه وجهوده طوال السنوات الماضية، لذا تحرص إدارة غالبية المدارس في الوقت الحاضر على إقامة حفل للاحتفال بتخرج تلاميذها وطلابها وترك انطباع جيد عن المدرسة والمرحلة التعليمية بأسرها. وفي هذا المقال سنلقي الضوء على إحدى فقرات حفل التخرج وهي فقرة المرشدة الطلابية.
كلمة المرشدة الطلابية في حفل التخرج
مهام المرشدة الطلابية
تتمحور مهام المرشدة الطلابية في محاولة مساعدة الطالبات على حل مشكلاتهن وأي صعوبات تواجهن والتحاور معهن للوصول إلى الإتزان النفسي والاجتماعي والسلوكي وغير ذلك، ولكن تساهم المرشدة الطلابية أيضًا في التالي:
-إدارة وتخطيط برامج الإرشاد والتوجيه الموجودة في المدرسة ومتابعة تنفيذ هداف ذلك البرنامج
-تنفيذ جميع التوجيهات والتعليمات التي تصل إلى المدرسة فيما يخص إرشاد الطالبات وتوجيههم
-مساعدة الطالبات على تنمية السمات الإيجابية وتعزيزها وفقًا للمبادئ والقواعد الإسلامية
-مساعدة الطالبات الذين يعانون من مشكلات متعلقة بالتحصيل الدراسي أو التأخر الدراسي وعلاجها بالوسائل المقترحة
-مساعدة الطالبات اللاتي يعانين من اضطرابات نفسية
-عقد اجتماعات طلابية من أجل الإرشاد الوقائي من خلال المحاضرات والندوات التي تدعم السلوكيات الصحيحة والقيم الإسلامية
كلمة المرشدة الطلابية
كلمة المرشدة الطلابية في حفل التخرج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العباد، والصلاة والسلام على من بعثه اللهُ مبشراً ونذيراً للعباد، وعلى آله وصحبه المخلصين الأفذاذ .
أي لحن يستطيع حمل المشاعر ** في مساء يشدوا به كل شاعر
أبصر الحاضرين وجها حزينا ** ودموعا ترقرقت في المحاجر
ألجمت ساعة الفراق لساني ** ويراعي والحروف حتى الخواطر
وتجرعت كأس حزني وليلي ** مستبد والقلب بالهمم عامر
هكذا ساعة الفراق دموع ** ووجوم وحسرة في الضمائر
مديرتي الفاضلة أخواتي الحاضرات، زميلاتي المعلمات .. السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أخواتي الطالبات : تسبب بعضُ الكلماتِ أحيانا رعشةً في الحروف، وتظل ساكنةً بلا حركاتِ فهي كلماتُ كأسرابِ الطيورِ المهاجرةِ لحظةَ الغروبِ تنذرُ بالحزنِ والكآبة، فنظلُ أمامَها عاجزين عن كتابةِ أي حرفٍ وخاصةً إذا كانتْ هذه الكلماتُ في وداعِ من نحبُ؛ فهكذا نحن نبكي حباً عند اللقاء وألماً عند الوداع وبينَ الدمعةِ والدمعة مسافاتٌ من الندم ولكنه قدر حتمي نحبه ونرضاه.
كلمة المرشدة الطلابية في حفل التخرج أخواتي الحاضرات، بعد أيام قلائل سيغادرنا من هذه المدرسة سرب من الخريجات، ولَكَم هي المرارة التي سنتجرعُ غُصَصَها عند مغادرتِهن وخروجِهن من بوابةِ المدرسة إلى أفاقٍ تعليميةٍ أخرى ومستقبلٍ علمي باهرٍ بإذنِ الله ترافقهن نظراتٌ مكسورة لفراقِهن وقلبٌ يدعو لهن بالتوفيقِ والنجاحِ في حياتِهن الجديدة.
أخواتي الطالبات، ستنطلقن في القريبِ العاجل إلى محطةٍ أخرى في رحلتِكم التعليمية، وأرجو الله أن يوفقَكن في هذه المرحلةِ لبلوغِ مرادِكن. فأوصيكن فيها ونفسي بالتمسكِ بحبلِ الله في السرِ والعلن فلا توفيقَ إلاّ بتوفيقهِ، وأن تجعلن ما تعلمتُوهن نبراساً في طريقكِن يهديكم إلى الرشدِ وأن تصل كلُ واحدةٍ منكن إلى هدفِها المنشود وأمنيتِها التي خططتْ لها من قبل، وأن تصبرَ وتثابرَ وتجدَ وتجتهد َولا تجعل للفراغ مكانا ويجنبُكن الغي والوقوعَ في مزالق الحياةِ المليئةِ بالحفر.
واعلمن أنكن ستكونن أمهاتٍ إن شاء اللهُ فكنَّ مثلاً عظيماً لبناتكن، وقدوةً حسنةً لغيركن، واجعلن من أنفسكنَ نماذجَ يحتذى بها والسير على خطاها. ويجب أن تنصبن اهتمامَكن على تربيةِ أجيالِ الأمة على القيمِ والأخلاقِ الفاضلةِ بما يحفظ للأجيالِ هويتَها الثقافية ووجودَها المميز كأمة عريقة لها تاريخُها المجيدُ مسلحة بالعلم والإيمانِ بما نبهنا إليه رسولُ الهدى صلى الله عليه وسلم حين قال: “تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما، كتاب الله وسنتي”.
كلمة المرشدة الطلابية في حفل التخرج اسمحوا لي أيها الاخوات الكريمات أن أقدم عقد التفوق والاخلاق الحسنة في هدايا متواضعة أضعها على صدور تعشق المجد من فهم يستحقون منا كل تقدير وشكر ودعاء لهن بأن يحقق لهن كل ما يصبون إليه. أخواتي الطالبات، إننا سعداء اليومَ في هذهِ المدرسةِ سعادةً غامرةً كانت فيها شجرةُ الحب والألفةِ تظللنا بأغصانِها راجينَ اللهَ أن تبقى هذه الشجرة قائمةً على أصولِها وأن تبقى أغصانُها ممتدةً على أجيالٍ من بعدنا مادامت السماوات والأرض، نسأل الله التوفيقَ والصلاحَ في الدنيا والآخرة وفي المستقبل والحاضرة ..
والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته