علاج السكر نهائيا في المانيا ، يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا ، حول العالم ، حيث يقدر عدد المرضى المصابين حوالي 230 مليون ، اكتشف العلماء الألمان مؤخرا بروتينا قد يساعد في السيطرة تدريجيا على مرض السكري خلال السنوات القادمة .
علاج السكر نهائيا في المانيا
لقد قام بعض العلماء الألمان باكتشاف بروتين قد يساهم في السيطرة نهائيا على مرض السكري ، حيث وجدوا أ هناك مادة تعمل على وقف إنتاج مادة الأنسولين مع التقدم في العمر ، ويقول الدكتور ميشيل غيتسوف ، وهو رئيس قسم أبحاث التغذية في جامعة يينا ، حيث أن إنتاج البروتين المعروف باسم “فرتاكسين” قد يعمل على الحد من تلف خلايا البنكرياس التي تقوم بإنتاج الأنسولين ، وهذا الرأي وفقا لرأى العلماء الألمان .
قام العلماء بتجربتهم الأولى الفريدة من نوعها ، حيث قاموا بحقن فئران مصابة بمرض السكر بواسطة بروتين “فرتاكسين” ، وكانت النتيجة زيادة إنتاج الأنسولين ، العالم غيتسوف يفسر هذه النتيجة على النحو التالي : “مادة البروتين تحمي الخلايا المنتجة للأنسولين من التلف” ، لذلك يطمح العلماء الألمان بإنتاج دواء يساعد في القضاء على مرض السكري خلال الثمانية سنوات القادمة ، حيث أن أخذ المريض لهذا الدواء في مراحل مبكرة يساعد على تكاثر الخلايا المنتجة لمادة الأنسولين بسرعة ” .

مرض السكر ي
يعد مرض السكري وباء عالمي ، فعدد المصابين بهذا المرض يقدر ب230 مليون نسمة ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية ، مما يعني أن هناك شخص من بين 6 أشخاص مصاب ، ويقوم الأطباء بتعريف مرض السكري بأنه مرض يحدث نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم ، وهو مرض مزمن ناتجا عن النقص الجزئي أو الكلي في هرمون الأنسولين ، وهو هرمون تقوم غدة البنكرياس بفرزه ليساعد السكر في الدم على الدخول لخلايا الجسم ، والذي يتحول إلى طاقة تعمل على مساعدة الجسم على الحركة ، وعندما تنخفض نسبة الأنسولين الذي تنتجه غدة البنكرياس ، يزيد السكر في الدم ، ولا يتمكن الجسم من الاستفادة منه ، لذلك نجده يفرز في البول .
أنواع مرض السكري
النوع الأول
يوجد نوعان لمرض السكري وهما النوع الأول الذي يعتمد على العلاج بأخذ الأنسولين ، والذي ينتج عن توقف البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين ، وهذا النوع قد يظهر في أي مرحلة عمرية ، وجدير بالذكر أنه يصيب 1% في المواليد ، ولم يتوفر حتى الآن علاج له غير الحقن بالأنسولين ، ويرجع العلماء سبب الإصابة بهذا النوع إلى المناعة الذاتية نظرا لوجود أجسام مضادة تؤدي لتلف خلايا بيتا البنكرياسية ، ومعظم المرضى المصابون بهذا النوع الوراثي أقل من 30 عام ويتميزون بالنحافة وتأخر سن البلوغ .
النوع الثاني ( الأكثر انتشارا )
لا يعتمد المرضى المصابون بهذا النوع على حقن الأنسولين ، وهو النوع الأكثر انتشارا فيمثل 95% من مرضى السكري ، ويتميز مرضى سكري النوع الثاني بالبدانة ، وتظهر أعراض هذا النوع في مراحل متأخرة من عمر المريض خاصة بعد 40 عام ، والسبب فيه هو انخفاض إنتاج البنكرياس للأنسولين ، حيث تكون كميته قليلة غير كافية لحرق الجلوكوز في الدم ، أو الحفاظ على النسبة الطبيعية له ، ويتم عادة اكتشافه بالصدفة مع الفحص والاختبارات الدورية .
يمكن للمريض أن يخف من أعراض سكري النوع الثاني ، على عكس النوع الأول ، وذلك عن طريق خسارة الوزن ، أو مع استخدام الأدوية التي تكون في صورة أقراص تحث البنكرياس على إفراز الأنسولين ، على الرغم من ذلك ، مع مرور الوقت يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين ويلجأ الطبيب لوصف حقن الأنسولين ، ويصبح النوع الأول والثاني متشابهان في هذه الحالة .
وجدير بالذكر أن عدد الألمان الذين قد توفوا بهذا المرض عام 2005 يقد بحوالي 24000 شخص أو أكثر .