مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز، فرض الله الزكاة وجعلها ركن أساسي من أركان الإسلام وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية، فما جاع فقير إلا بسبب عدم إخراج الزكاة من الأغنياء. وتعددت أنواع الزكاة مثل زكاة الفطر وزكاة المال وغيرهم، ولكننا سنهتم في هذا المقال بزكاة الفطر والتي جعلها الله عز وجل شرطًا أساسيًا لقبول الصيام. ولكن ما هي حكمة فرض زكاة الفطر ومقدارها وحكمها في الإسلام وتوقيت إخراجها، هذا ما سنعرفه من خلال هذا المقال.
مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز
متى فرضت زكاة الفطر وحكمة مشروعيتها
فُرضت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وقد فرض الله عز وجل زكاة الفطر لتكون طهرة للمسلم من أي إثم أو لغو يؤدي إلى نقصان صيامه وكذلك طعمة للمساكين والفقراء وكفهم عن السؤال في أيام العيد حتى يفرح المسلمون جميعًا في العيد دون النظر إلى الحالة الاجتماعية. كما يكون إخراجها بمثابة شكر لله عز وجل عن جميل كرمه وستره طوال الشهر الكريم.
ما هو مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز
مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كنا نخرج إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر عن كل صغير أو كبير، حر أو مملوك صاعًا من طعاٍم أو صاعًا من أقطٍ أو صاعًا من شعيرٍ أو صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من زبيبٍ”. وقد فسر العلماء الطعام بأنه البر أو القمح ولكن أشار غيرهم من العلماء إلى أنه هو أي شيء يقتاته الناس سواء كان ذرة أو أرز أو غيرهم.
والصاع النبوي هن يعادل أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، وهو بالوزن ما يقارب من الثلاثة كيلو غرامات، أي أنك إذا أردت إخراج صاعًا من الأرز فهو ما يعادل ثلاثة كيلو غرامات منه. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا عن طريق حساب ثمن كيلو الأرز وضربه في ثلاثة إذا كنت ستخرج أرزًا، ولكن ذهب غالبية جمهور أهل العلم أنه لا يجوز إخراجها نقدًا بل يجب إخراجها طعامًا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده.
مصرف زكاة الفطر ووقتها
يتم إخراج زكاة الفطر للفقراء والمساكين وفقًا لما جاء في الحديث الشريف، فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”. ومن هذا الحديث نفهم أننا نخرج زكاة الفطر للفقراء والمساكين وقبل صلاة العيد، فنبدأ في إخراجها من غروب آخر يوم من شهر رمضان المبارك ولكن يجوز إخراجها في آخر يومين اقتداء بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانوا يبدأون في إخراج زكاة الفطر مع غروب اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك.
عمن تُؤدى زكاة الفطر؟
زكاة الفطر هي فرض يجب إخراجها عن كل كبير وصغير أو ذكر أو أنثى أو حر أو مملوك من المسلمين، ويخرج الرجل الزكاة له وعمن تكفل بنفقته مثل زوجته وأولاده ولكن لا تجب زكاة الفطر على الحامل لأن الجنين ليس من أهل رمضان حقيقة ولكن يُستحب فعل ذلك كا فعله عثمان بن عفان رضي الله عنه.
حكم زكاة الفطر
زكاة الفطر فرض على كل مسلم يملك فائضًا عن حاجته وحاجة أولاده من الطعام في ليلة العيد ويجب عليه إخراجها عن نفسه وعمن يتكفل بنفقتهم مثل زوجته وأولاده، ومن ترك هذه الفريضة ولم يؤدها فهو آثم ويجب عليه قضاؤها وفقًا لما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة”
اقرأ أيضًا: