اضرار تأخير تطعيم الاطفال تعد تطعيمات الاطفال من أكثر الطرق الوقائية التي تُستخدم للوقاية من العديد من الأمراض، ويوجد مجموعة من التطعيمات الإجبارية التي يأخدها الطفل من اليوم الأول بعد ولادته وفقًا لجدول زمني يرتبط بعمر الطفل، ومجموعة اختيارية وإضافية من التطعيمات والتي يمكن تنظيم تناولها وفقًا لجدول التطعيمات الإجبارية. وفي هذا المقال سنعرض أهم التطيعمات واللقاحات التي يتناولها الطفل وما إذا كان هناك ضرر من تأخير التطعيمات أم لا؟
اضرار تأخير تطعيم الاطفال
ما هو التطعيم؟
التطعيم هو لقاح يُعطى عن طريق نقاط في الفم أو الحقن في العضل لحماية الأطفال من بعض الأمراض المعدية والتي تسببها الميكروبات والفيروسات مثل شلل الأطفال والحصبة الألمانية والنكاف والانفلونزا والتيتانوي والجديري والتهاب الكبد الوبائي ب وغيرها من الأمراض. وتتجاوز نسبة فاعلية التطعيمات 90% وبعضها يصل إلى 100%، وهي آمنة جدا على الأطفال ولا تسبب أي ضرر سوى ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

والتطعيم يكون عبارة عن لقاحات مستخلصة تحتوي على ميكروبات من فيروسات أو بكتريا ميتة أو ضعيفة لا يمكنها إلحقاق الضرر بالطفل، ولكنها تقوي جهاز المناعة وتنشطه وتجعلها يتعرف عليها ويكون جاهز للدفاع عن الجسم ضده في حال الإصابة أو العدوى بالميكروبات الكاملة الأصلية.
ما هي اضرار تأخير تطعيم الاطفال ؟
اضرار تأخير تطعيم الاطفال من المعروف أن هناك جدول من التطعيمات الإجبارية التي يتم إعطائها للطفل منذ اليوم الأول لولادته وفقًا لفواصل زمنية محددة في الجدول، ولكن ماذا إذا تأخرت الأم سهوًا في إعطاء الطفل أحد التطعيمات. لا بأس إن تأخرتي في إعطاء الطفل أحد التطعيمات حيث يمكنك تعويضها بعد ذلك وفقًا للخطوات التالية:
-إذا لم يبدأ الطفل في أخذ التطعيمات حتى شهرين من عمره، فيمكن للأم مراجعة الطبيب وتنظيم جدول التطعيمات والبدء في تناولها
-إذا كان الطفل ملتزم بالتطعيمات في موعدها ولكن فاته أحد التطعيمات، فيمكنه أخذ الجرعة الفائتة ولكن ينصح بمراجعة الطبيب حتى يحدد الموعد المناسب
-إذا تخطى الطفل العامين من عمره وقد فاته أحد التطعيمات فمن الممكن تناول التطعيم لدى أحد عيادات الأطباء
-إذا تأخر الطفل عن تناول تطعيم شلل الأطفال فيمكنه تعويض التطعيم في أقرب حملة تطعيم ضد شلل الأطفال
-إذا تأخر الطفل عن تناول تطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، فيمكن للطفل تعويض هذه التطعيمات طالما لم يتخطى الخمس سنوات
فائدة الإلتزام بمواعيد جدول التطعيمات
من المفضل الالتزام بالجدول الزمني المقرر لتطعيمات الطفل وعدم تأجيلها عن عمد لأن كل يوم يمر على الطفل دون تناول اللقاح يجعله عرض للإصابة والعدوى بالفيروسات والبكتريا ولكنه سيكون أقل حماية لأن جهاز المناعة لن يستطيع التعرف على هذه الفيروسات والبكتريا.

هل يمكن الجمع بين أكثر من تطعيم؟
تتساءل الكثير من الأمهات إذا كان من الممكن الجمع بين أكثر من تطعيم للحاق بالجدول الزمني المقرر لتطعيمات الطفل منذ ولادته، والإجابة نعم بالتأكيد لأن هناك العديد من التطعيمات والتي تؤخذ مجتمعة بالفعل في الجدول الزمني للتطعيمات، فلا يجب التهاون بأي من هذه التطعيمات لأي سبب من الأسباب. ومن هذه التطعيمات ما يلي:
-التطعيم الثلاثي (التيتانوس والديفتريا والسعال الديكي)
-التطعيم الخماسي (التيتانوس والديفتريا والسعال الديكي والانفلونزا والالتهاب الكبدي الوبائي ب)
-التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكافية
هل يمكن تطعيم الطفل في موعد مبكر عن المواعيد المقررة؟
تقول بعض الأمهات أنها قد تعطي لطفلها التطعيم في وقت مبكر عن الموعدد المقرر في جدول التطعيمات أو بفاصل زمني قصير بين الجرعات المقررة لنفس التطعيم، والإجابة هي أن هذا التطعيم كأنه لم يأخذه ويجب إعادة إعطاء هذا التطعيم مرة أخرى في الموعد المقرر له في جدول التطعيمات والتأكد من عدم وجود أي آثار جانبية لدى الطفل حيث يوجد بعض التطعيمات والتي قد تمثل خطورة على الطفل في حال تناولها قبل الموعد المحدد مثل تطعيم الالتهاب السحائي والذي يمنع تناوله قبل أن يتم الطفل عامين.
خلاصة القول، تعتبر التطعيمات أحد الوسائل الوقائية الفعالة للغاية لدى الطفل، ولا ينبغي التخلي عن أي تطعيم من التطعيمات المقررة حتى إن فات موعده، ولكن يفضل تناول التطعيم في موعده لضمان تحقيق الفاعلية المرغوب بها وبأقصى كفاءة ممكنة وتجنب حدوث أي آثار جانبية في حال تناولها في موعد مبكر عن موعدها المقرر.