الغضروف هو نوع من النسيج الضام الموجود في جسم الإنسان ، ويعتبر من الأنسجة الفريدة حيث أنه لا يحتوي على أعصاب أو أوعية دموية ، ولكنه يحتوي على خلايا غضروفية ، توجد داخل قالب يشبه الهلام ، والذي يعمل على توفير التغذية اللازمة للخلايا ، كما أن بنية هذا الغضروف المميزة تجعله مرنا وقويا .
انواع الغضاريف
توجد ثلاثة أنواع من الغضاريف هي الغضاريف الهيالينية أو الزجاجية ، الغضاريف الليفية والغضاريف المرنة ، والغضروف الليفي يوجد في حشوات خاصة يطلق عليها الغضروف المفصلي ، كما أنه موجود في الفقرات الواقعة بين عظام الحبل الشوكي ، وهذه الحشوات مهمة لتقلل الاحتكاك في المفاصل ، مثل الموجودة في الركبتين ، والأطباء يعتبرونه أقوى أنواع الغضاريف ، حيث أن لديه طبقات سميكة من ألياف الكولاجين القوية ، ووظيفة الغضروف المفصلي تكمن في امتصاص الصدمات والعمل كمسند لزيادة ليونة الحركة .
تلف غضروف الركبة
قد يتعرض غضروف الركبة للتلف على الرغم من مرونته وقوته ، والغضروف التالف لا يسبب ألم ، فكما علمنا فهو لا يحتوي على أعصاب ، لذلك لا يحدث ألما ، على الرغم من ذلك يسبب الاحتكاك الذي يحدث بين عظام المفصل والمشاكل الأخرى مثل وخز العظام الشعور بعدم الراحة ، إلى جانب الالتهابات ، ونظرا لأن الغضروف لا يحتوي أيضا على أوعية دموية ، فيصعب أن يتعافى بنفسه .
لكن ينتج كمية محددة من الغضاريف الجديدة ، التي تنمو بطريقة غير منتظمة وغير مستوية ، مما يسبب احتكاكها ببعض عند مفصل الركبة ، وبالتالي تصبح مصدر للألم .
هل يمكن أن ينمو غضروف الركبة
بعد دراسة ثماني مجموعات من المرضى الذين يعانون من خشونة في مفصل الركبة ، وخمس عشر مجموعة من الأشخاص الأصحاء ، الذين تراوحت أعمارهم ما بين 18-76 عام ، فوجد الباحثون أن الشكل الهيكلي للكولاجين في الغضروف يعتبر ثابت ورئيسي بصورة دائمة ، وليس هناك أمل في احتمالية نمو أو التئام وإعادة بناء أو تجديد الغضروف منذ توقف عظام جسم الإنسان عن النمو .
حيث أن مرحلة التئام الغضروف تتوقف مع توقف العظام عن النمو ، والتي تكون في سن المراهقة ، أي ما بين 18-19 عام تقريبا ، وليس هناك احتمالية للتجديد أو النمو الذاتي للغضروف ، وكلما تعرض الغضروف لاحتكاك ، أو تآكل أو أصيب بعد هذه المرحلة العمرية ، لا يصبح الجسم قادر على تعويضه مجددا ، وعند الوصول لهذا العمر ، يمكننا البدء في العد التنازلي لتآكل واستهلاك الغضروف .
أسباب وعوامل تلف غضروف الركبة
– تآكل الغضروف ، وهذا التآكل أو التمزق يؤدي إلى هشاشة العظام مع مرور الوقت .
– بعض الأمراض ، التي تسبب تلف الغضروف مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب الفقرات الروماتويدي .
– التعرض للضرب المباشر ، حيث أن الغضروف قد يصاب بالتلف عند التعرض للضرب القوي أو السقوط أو التعرض لحادث سيارة مثلا ، والرياضيون هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة ، وخاصة بعض الرياضات مثل كرة القدم الأمريكية والرغبي والمصارعة ، والتي تكون ذات تصادم عالي .
– زيادة الوزن أو السمنة ، حيث يتعرض المفصل للضغط والإجهاد لفترة طويلة .
– قلة الأنشطة الحركية ، تزداد احتمالية الإصابة بتلف الغضروف مع المكوث فترات طويلة والخمول وقلة الحركة .
كيفية علاج مشاكل الركبة
– العلاج الأولى ، وهو الخيار الأول لمعظم حالات الركبة ، ويكمن في الراحة ، تخفيف الأنشطة اليومية ، وضع الثلج على الموضع المصاب في الركبة ، رفع المنطقة المصابة واستخدام ضمادة داعمة .
– العلاج الدوائي ، تستخدم المسكنات في علاج آلام الركبة غالبا ومنها الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو النابروكسين .
– العلاج الطبيعي ، يساعد العلاج الطبيعي وتأدية التمارين الرياضية على زيادة قوة العضلات المحيطة بالركبة ، مما يزيد دعمها وثباتها .
– الحقن بالكورتيزون ، حقن السترويد في الركبة يمكن أن يساهم في تقليل انتفاخ وألم مفصل الركبة .
– جراحة الركبة ، فيمكن إجرائها لاستبدال أو إصلاح الرباط الممزق أو استبدال الركبة التالفة أو استئصال الغضروف المفصلي ، يتم ذلك عن طريق عمل شق كبير لإجراء جراحة أو شق صغير لإجراء منظار .
– الجراحة التنظيرية ، وذلك عن طريق إدخال أنبوب مرن مع أدوات جراحية في النهاية ، في مفصل الركبة ، ويحتاج هذا الإجراء لفترات نقاهة وإعادة تأهل أقل مما تتطلبه الجراحة المفتوحة .
– إصلاح الرباط الصليبي الأمامي ، وذلك عن طريق أخذ جزء من جسم متبرع أو المريض نفسه ليعوض مكان الرباط الصليبي الأمامي .
