علاج الذئبة الحمراء بالقران، يعد مرض الذئبة الحمراء مرضا التهابيا مزمنا، يصيب النساء اكثر من الرجال، وهو أحد الأمراض المناعية الذاتية، حيث يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة غير طبيعية في الدم، والتي تقوم بمهاجمة أنسجة الجسم نفسه بالخطأ، مما يسبب حدوث خلل يؤثر على اجزاء الجسم المختلفة، لكن يمكن علاج الذئبة الحمراء بالقرآن.
علاج الذئبة الحمراء بالقران
إن القرآن والرقية الشرعية تساعد على الشفاء من الأمراض عموما، فالله وحده هو القادر الذي لا يعجز أمامه شيء أبدا، يقول الله سبحانه وتعالى : بسم الله الرحمن الرحيم “إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّي شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83 ) – صدق الله العظيم – سورة يس.
ينبغي اللجوء إلى الرقية الشرعية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ضمن آيات الشفاء التي يمكن تلاوتها للمريض :
– قراءة سورة الفاتحة سبع مرات: وهذه خطوة مهمة في أي علاج لأن سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم. وقد أودع الله في كلماتها أسراراً لا تعد ولا تُحصى،
حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ خرج على أبي بن كعب فقال رسول الله ﷺ
“تُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الفُرْقَانِ مِثْلُهَا»؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ تَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ»؟ قَالَ: فَقَرَأَ أُمَّ القُرْآنِ “الفاتحة”، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الفُرْقَانِ مِثْلُهَا، وَإِنَّهَا سَبْعٌ مِنَ المَثَانِي وَالقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُهُ»صححه الألباني في صحيح الترمذي.
يقول بعض العلماء :اختزل القرآن في سورة الفاتحة واختزلت الفاتحة في آية (إياك نعبد وإياك نستعين)
علاج الذئبة الحمراء بالقران– قراءة آية الكرسي : وهي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، وهذه أعظم آية من القرآن كما أخبر بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهي مهمة جداً في الشفاء، لأن الله تعالى سيحفظ من يقرأها من كل سوء أو شر أو مرض.
وينصح بقراءة آية الكرسي كل يوم صباحاً ومساءً لأن الله قد وضع فيها قوة حفظ لمن يقرأها، هذه السورة لها مفعول قوي جداً في حفظ الإنسان من شر الأمراض بأنواعها. لأن فيها قوله تعالى : (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
– آخر آيتين من سورة البقرة : وهما قوله تعالى : (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). وقد أخبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه من قرأ هاتين الآيتين في ليلة كفتاه من أي شر ومرض وهم وغم.
– سورة الإخلاص: وهي تعادل ثلث القرآن الكريم كما أخبر بذلك الصادق الأمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهي السورة التي أودع الله فيها صفات الوحدانية التي انفرد بها، ولذلك فهي سورة مهمة جداً في العلاج لجميع الأمراض. ويفضل أن نقرأها بعدد فردي.
– آخر سورتين من القرآن: وهما المعوذتين، سورة الفلق وسورة الناس، اللتين قال عنهما النبي الأعظم: ما تعوذ المؤمن بأفضل منهما، أي أن المؤمن عندما يلجأ إلى الله تعالى ويقرأ هاتين السورتين فإن الله سيحميه ويحصّنه من شر الأمراض.
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أدعية خاصة في حالة المرض، ولذلك ينبغي أن نتعلم هذه الأدعية بل ونحفظها ونكررها كل يوم.
– دعاء نكرره ثلاث مرات “بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”
– دعاء الشفاء من المرض ثلاث مرات” بسم الله… أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذِر”
– دعاء … سبع مرات” أسألُ الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيَني”
– دعاء العافية … نكرره قدر المستطاع كل يوم “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة”
اهم شيء أنك تكون مؤمن ومصدق بما تقرأه من الكتاب والسنه فبقدر ايمانك سيتم الشفاء ان شاء الله
في النهاية وقبل الختام :
لابد وأن نتفق على أنه لا غنى عن الطبيب والفحوصات التشخيصية لمرض الذئبة الحمراء حتى نقدر نقف ونعرف حالة والمرض تحديدا ومدى انتشاره في الجسم وحتى لا نخلط بينه وبين أمراض أخرى قد تكون متشابهة في الأعراض.
واخيرا عندما نرى أي مريض سواء قريب او صديق او غريب عليك بهذا الدعاء : “عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ”. أخرجه الترمذي