انواع الخوف في علم النفس نوعين يندرج تحت هذين النوعين أنواع أخرى من الخوف، والخوف يعبر عن حالة طبيعية تحدث لجميع الكائنات الحية وليست قاصرة فقط على الإنسان، وتلازم هذه الحالة الإنسان منذ ولادته فهي موجودة بفطرته، إلا أنها تختلف نسبتها من شخص لأخر تبعا لعدة عوامل منها الشيء أو الأمر الذي يسبب هذا الشعور، ويؤثر الشعور بالخوف في طاقة الإنسان وحيويته وقد يؤثر في أجزاء من جسده، إذ يؤثر هذا الشعور في الهرمونات التي يقوم الإنسان بإفرازها بصورة مباشرة، لذا فإننا سوف نتناول في ظل الحديث عن تعريف الخوف وأنواعه كيفية التخلص من هذا الشعور والسيطرة عليه.
انواع الخوف
يرجع العلماء السبب وراء الشعور بالخوف إلى عدة أسباب منها ما ما يكون بسبب حدوث اضطرابات داخلية هرمونية، ويكون السبب وراء حدوث هذه الاضطرابات وجود خطر حقيقي يحيط بالشخص الخائف، أو قد تكون الأسباب نتيجة حالات سلوكية أو نفسية يعاني منها الفرد الذي يترقب بشكل دائم حدث أمر له أو وجود خطر محيط به بالمجمل، وقد قام علماء النفس بتعريف الخوف على أنه شعور يصاب به عقل الإنسان الذي يترقب حدوث أمر سلبي، ويترقب هذا الأمر من خطر ما إلا أن هذا الشعور قد يكون شعور حقيقي، وقد يكون شعور وهمي لا يوجد سبب وراءه قد يكون السبب حينها عوامل نفسية وبيئية، وقد ذكرنا أن انواع الخوف متعددة وكثيرة نوردها فيما يلي:
- الخوف الاجتماعي: تظهر أعراض هذا النوع في العادة لدى الأشخاص في عمر ما بين الخامسة عشر والثلاثين عام، وهذا النوع يشعر المصاب به بالخوف الشديد من الظهور أمام الأخرين أو مقابلتهم، والشعور بالارتباك عند التحدث معهم أو التكلم أمام حشد من الناس، وحينها قد تظهر على المصاب به أعراض مثل التلعثم ورجفة في أطرافه والتعرق الزائد.
- الخوف من الأماكن المغلقة والمتسعة: ينتشر هذا النوع بشكل كبير بين الناس وخاصة بين النساء إذ يصاب بهذا النوع ما يقرب من 63% من الأشخاص، ويشعر المصاب بهذا النوع في حال تواجده في مكان متسع أو مرتفع بحالة من الفزع والانتكاس، إذ يشعر عندما يتواجد في مكان عام مثل دور العبادة أو محطة الحافلات أو غيرها من الأماكن بالقلق والتوتر وقد تنتابه الوساوس، وقد يصل كذلك شعور الخوف لديه إلى حد فقدان الوعي والإغماء.
- الخوف من الأطباء والمرض: ينتاب الشخص المصاب بهذا النوع العديد من الوساوس التي تتعلق بالأمراض، ويشعر بالخوف الشديد من الإصابة بالأمراض بمجرد ذكرها أمامه، ويشعر بهذا الخوف بوجه خاص في حالة ذكر أمراض معينة مثل الأمراض النفسية أو السرطان، كما يشعر المصاب بهذا النوع من الخوف بخوف شديد من زيارة الأطباء خاصة طبيب الأسنان وتعرف هذه الحالة التي تدور حول الخوف من الأطباء باسم متلازمة المريول الأبيض.
- الخوف من الحيوانات: يعد هذا النوع من الأنواع الشائعة بين الناس إلا أنه يظهر بشكل أكبر في مراحل العمر المبكرة، وتشكل الحيوانات أو الزواحف أو الحشرات مصدر لخوف بعض الأشخاص، إذ قد تظهر علامات الهستيريا لدى المصاب به عند رؤيته لحيوان أليف أو حشرة، ويقوم حينها هذا الشخص بالصراخ أو الركض أو القفز.
- مخاوف أخرى: يوجد العديد من انواع الخوف التي قد يكون السبب ورائها أسباب أخرى غير الأسباب السابق ذكرها، مثل خوف البعض من المستقبل أو الخوف من الظلم أو من الوظيفة الجدية أو من حوادث السيارات أو من الظلام أو الجن.
اقرأ أيضًا: مفهوم الدوافع في علم النفس
طرق علاج الخوف والسيطرة عليه
تظهر على الأشخاص المصابين بهذا الشعور العديد من الأعراض مثل الشعور بضيق التنفس أو التعرق الزائد، أو فقدان الشهية والتركيز أو الغضب السريع أو التبول الزائد عن الحد، ومن الطرق التي قد تساعد الأشخاص في علاج الشعور بالخوف لديهم التالي:
- تحديد العوامل النفسية التي كانت السبب وراء الشعور بالخوف ومواجهتها ويساعد العلاج النفسي في هذا الأمر.
- الاستعانة بالطبيب النفسي خاصة في حالات الخوف المرضية وشعور المريض بالخوف بشكل دائم.
- الإيمان بالله والتوكل عليه من أهم السبل التي تساعد الإنسان في التخلص من خوفه واليقين من أن الله هو الحافظ.
المصدر
اقرأ أيضًا: