ماهي التنمية البشرية ترتكز بشكل أساسي على الاستفادة التامة من قدرات ومهارات الإنسان التي يغفل عنها وعن طريقة توظيفها في الكثير من الأحيان، فقد حبى الله كل إنسان منا بالعديد من المهارات والإمكانيات التي تميزه عن غيره، ولعل أبرز المشاكل التي تواجهنا هي عدم الوعي بأهمية هذه القدرات وطرق استغلالها بالشكل الأمثل .
مفاهيم التنمية البشرية
العلم المسئول عن زيادة خبرات وقدرات الشخص في العديد من نواحي الحياة سواء كانت تعليمية أو اجتماعية أو اقتصادية بطريقة تؤدي إلى زيادة معدلات إنتاج الفرد، مما يوفر له الربح المناسب لهذه القدرات .
تعُرف التنمية البشرية أيضًا في فلترة جميع السلبيات التي تؤثر على نفسية وحياة الشخص، فالكثير منا منذ عملية الولادة ونحن نستقبل الكثير من العوامل الإيجابية والسلبية بنسب متفاوتة، ومنا من يتفوق الجانب السلبي عن الإيجابي مما يصيبه بالكثير من الإحباط وزعزعة الثقة في النفس والقدرات .
التنمية البشرية أيضًا يمكن أن نميزها بقدراتها على اكتشاف جوانب الإنسان ومهاراته التي يغفل عنها في ذاته، فهي تجعله يضع قدمه على خطوات تحديد أهدافه واكتشاف مواهبه وبأمكانك الأطلاع على المقال التالى مجالات التنمية البشرية .
أسباب ظهور التنمية البشرية
- منذ قديم الأزل وتعاني الكثير من شعوب العالم من الحروب المختلفة، فالعالم قبل بداية القرن العشرين كان بمثابة حلبة للصراع والحروب، مما نتج عنها الكثير من الآثار السلبية التي أثرت بشكل كبير على الجوانب البشرية .
- وجاءت الحاجة الماسة إلى ظهور ما يعُرف بعلم التنمية البشرية مثلها كمثل التنمية الاقتصادية لعلاج آثار الحروب وما نتج عنها من تشوهات في نفوس الكثير من شعوب العالم .
- في البداية أخذت التنمية البشرية جانب التصدي للآثار الوحشية التي تركتها الحروب في نفوس المواطنين، ثم تطورت مع مرور الوقت لتشمل العديد من الجوانب الأخرى والتي من أهمها التنمية الإدارية ،و السياسية الثقافية، والتي يمثل الإنسان فيها العنصر الأكثر أهمية .
- أصبح عمل التنمية البشرية يقوم على التهيئة النفسية للأشخاص لمواجهة كافة الظروف المحيطة بنا، ووضع طرق لكي يتم التعامل والتناسب مع الظروف بشكل جيد .
أهداف التنمية البشرية
- حملت التنمية تسميتها هذه نتيجة اعتمادها بشكل أساسي على العنصر البشري، الذي هو أساس تحقيق التنمية والارتقاء، كما أنه العنصر الرئيسي الذي لا غنى عنه في أي منظومة.
- تهدف التنمية البشرية إلى توجيه شخصية الفرد إلى النجاح والعمل تحت أي ظروف وتهيئته لمواكبة كافة الظروف والتعامل معها للخروج بنتائج إيجابية في النهاية، تساهم في الارتقاء بمنظومة العمل والارتقاء بشخصيته ومستواه المعيشي والصحي.
- توجيه أفكار الشخص إلى النظرة الإيجابية وتخليص الذهن من جميع الأفكار السلبية التي تسيطر عليه وتأخذه إلى المنحى التشاؤمي الذي يقلل من عزيمته في الإنجاز .
- مساعدة الإنسان في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة تمكنه من التعبير عن ذاته ومتطلباته والتواصل مع الآخرين بشكل جيد، دون الانطواء والقلق من المواجهة، وهو ما يجعله قادر على إنشاء علاقات اجتماعية سوية تساعده في الكثير من نواحي الحياة .
- خدمة التنمية الاقتصادية التي تعتمد بشكل كبير على الإنسان، من خلال رفع كفاءته الإنتاجية لزيادة دخل المؤسسات وهو ما يصاحبه ارتقاء مستوى الفرد المعيشي والمجتمعي .
- زيادة ثقة الفرد في نفسه لدرجة تدفعه إلى اتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بحياته دون قلق، مع تهيئته بشكل كبير لتقبل كافة النتائج المرتبطة بهذه الاختيارات .
- زيادة معدلات الفكر لدى الشخص وتطويره بشكل مستمر لكي يواكب الفكر المتطور التنمية الشاملة التي تحيط بنا .
- التشجيع على روح العمل الجماعي التي دائمًا ما تسفر عن نتائج مذهلة على عكس التفكير والعمل الفردي .