عقد الزواج هو العقد الشرعي الذي يقصد به إباحة الاستمتاع بالمرأة بالوطء وغيره ، بشرط أن تكون المرأة تحل شرعا للرجل ، ولا تكون امرأة محرمة عليه بالراضة أو النسب على سبيل المثال ، ولقد شرع الله عز وجل ليستمتع كل من المرأة والرجل ببعضهما البعض ، والعقد الشرعي يعني المتعة قصدا ما دامت المرأة غير محرمة على الرجل .
ماذا يقال في عقد الزواج
عقد الزواج أن يقول الولي سواء كان أبوها أو أخوها الأقرب أقرب عصبتها، وأقربهم الأب ثم الابن ثم الأخ الشقيق ثم الأخ لأب إلى آخره- يقول للزوج : زوجتك ابنتي، إن كانت بنته أو أخته إن كانت أخته أو أمه إن كانت أمه زوجتك فلانة بنتي أو أمي أو أختي، وهو يقول : قبلت هذا الزواج، هذا هو صفة العقد، يقول : زوجت أو ملكتك أو وهبتك يجزي حتى … العقد المهم المعنى أو ملكتك بأي لغة يفهمونها قالها الولي و يقول الزوج : قبلت هذا الزواج قبلت هذا النكاح ورضيته، إذا قال لك تم العقد .
إذا كانت الزوجة خالية من الموانع والزوج خالي من الموانع، فإن كانت هناك علة كأن تكون الزوجة محرمة أو الزوج محرم ما يصح النكاح حال الإحرام أو كانت في العدة ما بعد خرجت من عدة الزوج الذي طلقها أو مات عنها فالنكاح غير صحيح، أو كان الزوج كافر وهي مسلمة لا يصح النكاح لابد من توافر الشروط وانتفاء الموانع، فإذا توافرت الشروط وانتفت الموانع فالولي يقول للزوج: زوجتك بنتي أو أختي أو أمي أو نحو ذلك والزوج يقول: قبلت بحضرة شاهدين عدلين يشهدان على العقد، فالعقد يحضره أربعة الزوج والولي والشاهدان، والأفضل أن يكون قبله خطبة النكاح هذا الأفضل .
وأما الزوج : فالمذهب المختار أنه لا يخطب بشيء ، بل إذا قال له الولي : زوجتك فلانة ، يقول متصلاً به : قبلت تزويجها ، وإن شاء قال : قبلت نكاحها ، فلو قال : الحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلت ، صح النكاح ، ولم يضر هذا الكلام بين الإيجاب والقبول ، لأنه فصل يسير له تعلق بالعقد ، وقال بعض أصحابنا ، يبطل به النكاح ، وقال بعضهم : لا يبطل بل يستحب أن يأتي به ، والصواب ما قدمنا أن لا يأتي به ولو خالف فأتى به لا يبطل النكاح والله أعلم

خطبة قبل عقد الزواج
من أفضل الخطب والأقوال التي تقال عند عقد النكاح ما روي في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرها بالأسانيد الصحيحة عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة ( الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون ىه والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) ، ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم من ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ).
وفي رواية أخرى بعد قوله ورسوله ( أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصمها فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ) قال الترمذي : حديث حسن ، قال أصحابنا ، ويستحب أن يقول مع هذا : أزوجك على ما امر الله به من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، تعتبر هذه الخطبة سنة ، لو لم يأت بشيء منها صح النكاح باتفاق العلماء.