ما هو مرض السكري النوع الأول ؟ مرض السكري من الأمراض المزمنة التي ترافق الإنسان حتى نهاية الحياة، وهو رفيق سيء يستنزف الإنسان مع مرور الوقت، يوجد منه أكثر من نوع.
وجميع حالات الإصابة بالسكري تشترك في كونها في حاجة ماسة إلى الوعي الصحي العالي بطبيعة الحالة وما تتطلبه من وصايا وما تقتضيه من محاذير لتجنب المضاعفات والتعايش (السلمي) معه قدر المستطاع، وهنا سنتناول السكري من النوع الأول محاولين التعرف على صفته وأسبابه وأعراضه وما إلى ذلك من جوانبه، فتابعونا.
ما هو مرض السكري النوع الأول ؟
داء السكري من النوع الأول هو حالة مرضية مزمنة يعجز فيها البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بقدر يكفي حاجة الجسم، أو قد يكون العجز كليًا، هذا الأنسولين هو هرمون ضروري جدًا يقوم بوظيفة حيوية في الجسم وهي السماح للسكر بالوصول داخل الخلايا ومن ثم التحول إلى طاقة، وغالبًا ما تنتج هذه الحالة عن تلف خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس وهي المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.
يسمى السكري من النوع الأول “السكري المعتمد على الأنسولين”، لأنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بنقص الأنسولين وما ينجم عنه من ارتفاع مستوى السكر في الدم والبول.

يتم التمييز بين هذا النوع من السكري والنوع الثاني عن طريق فحص ما يعرف طبيا بـ “المضدات الذاتية” أو اللجوء إلى استعمال ما يعرف بــ “مقايسة ببتيد سي” والذي يعرف به معدل انتاج الأنسولين داخلي المنشأ.
أعراض الإصابة بمرض السكري النوع الأول
قد تظهر أعراض السكري من هذا النوع مجتمعة أو متفرقة وتتفاوت حدة الأعراض من شخص لآخر ولعل أبرز تلك الأعراض وأكثرها شيوعًا ما يلي:
- البوال (كثرة التبول).
- الشعور المستمر والمبالغ فيه بالعطش.
- زيادة الشهية بصورة ملحوظة.
- رغم فرط العطش والنهم المبالغ فيه يلاحظ على المريض نقص الوزن بصورة ملحوظة.
- الشعور بالإعياء المستمر.
- الشعور بالغثيان.
- ضعف أو تشويش في الرؤية.
- عدم التئام الجروح.
- سرعة الانفعال وتقلبات المزاج.
أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول
للأسف لم يتوصل العلم حتى الآن إلى أسباب محددة ومباشرة لحدوث هذا المرض، ولكن بوجه عام فإنه يحدث نتيجة لخلل في الجهاز المناعي في البنكرياس، وغالبًا ما يعزى ذلك إلى الإصابة بالفيروسات أو التعرض للعوامل البيئية الضارة، أو لأسباب وراثية.
علاج مرض السكري من النوع الأول
مما يدعو للأسف أيضًا أن العلم لم يتوصل بعد لعلاج نهائي وحاسم ينهي معاناة مريض السكري عامة والسكري من النوع الأول خاصة، ولكن الوسيلة العلاجية الوحيدة التي تمكن مريض السكر من البقاء وتجنبه المضاعفات الخطيرة والتي قد تؤدي إلى الوفاة، هو تناول ما يحتاجه من الأنسولين يدويا، وبصورة يومية، والتخلف عن الجرعة المحددة يوميًا من الأنسولين أو نسيانها من شأنه أن يعرض حياة المريض للخطر.
مضاعفات مرض السكري من النوع الأول
يتسبب مرض السكري في تأثيرات سلبية متعددة على الصحة العامة لمريض السكري، والتي تأخذ صورة مضاعفات تحدث على المدى الطويل، والتي يمكن التقليل من حدتها بالمحافظة على ثبات مستوى السكر قدر الإمكان والالتزام بالنظام الغذائي المناسب، ومن أبرزها:
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بالاعتلال العصبي والذي ينجم عن تلف الشعيرات الدموية المسؤولة عن تغذية الأعصاب، فيحدث وخز أو تنميل في الأطراف، وضعف الإحساس فيها.
- الإصابة بتلف أصابع القدم أو القدم، مما قد يؤدي إلى بترها.
- اعتلال الكلوي، نتيجة لتلف جهاز الترشيح بها.
- الإصابة بعدة مظاهر من اعتلال البصر
وختامًا:
فمن الضروري جدًا أن يراعي مريض السكري من النوع الأول الالتزام بكافة التعليمات التي تقلل من خطورة تلك المضاعفات.