من هو احمد عرابي واحد من بين أهم الشخصيات المصرية التي دونها التاريخ المصري الحديث، وهو من رواد الحركة الوطنية في مصر عمل على تحريرها من الإنجليز، وهو مصري ولكن من أصل عراقي وقد ولد خلال عام 1841 وقد ولد في قرية هرية رزنة وهي من القرى التابعة لمحافظة الشرقية وقد كان والده شيخ تلك القرية، وقد كان يهتم بالتعليم منذ الصغر وقد التحق بالجامع الأزهر خلال عامه الثامن وقد أتم حفظ القرآن الكريم.
من هو احمد عرابيمحطات هامة في حياة أحمد عرابي
خلال الفترة الأولى من حياة أحمد عرابي تمكن من خوض الكثير من التجارب العسكرية والمدنية على حد سواء والتي كان لها دور كبير في التأثير على قناعات ومبادئ عرابي، وقد ظهرت رغبة عرابي في تلك الفترة في حصول مصر على حريتها والتخلص من الاحتلال ومن أهم المراحل التي مر بها عرابي في حياته ما يلي.
اقرأ أيضًا: رفاعة الطهطاوي الأب الروحي للترجمة
تأثير الجيش على أحمد عرابي
ظل أحمد عرابي في محافظة الشرقية وفي البلد التي ولد بها حتى جاء الأمر بتجنيده في الجيش المصري، وقد كان يبلغ من العمر خلال تلك الفترة 14 عام فقط ونظرا لقدرته الكبيرة على الكتابة والقراءة فقد تم تعيينه في تلك الفترة برتبة أمين، وقد زادت من رغبته الشديدة في أن يصبح ضابط في الجيش فقد تم تعيينه جاويشا ومن ثم حصل على ترقية وأصبح باشجاويش، ومن ثم ترقى إلى رتبة ضابط أول.
وقد ظل يرتقي في المناصب حتى تمكن من الحصول على رتبة لم يحصل عليها أحد من قبل في عمر 20 وهي رتبة قائم مقام، وجميع تلك الرتب قد تمكن من الحصول عليها خلال ستة سنوات فقط وخلال السنوات الأولى من الالتحاق بالجيش قد زادت لديه الوطنية وحب البلاد، وقد واجه عرابي المحاكمة العسكرية وقد سبق وأن حكم عليه بالسجن لمدة 21 يوم نظرا للخصومة التي وقعت بينه وبين أحد ضباط الشراكسة وشعوره الشديد بالظلم نظرا لسيطرتهم الكبيرة على الجيش في مصر.
تعرف على: اهم اعمال نجيب محفوظ
الثورة العرابية
خلال عام 1881 بدأت الثورة العرابية على يد المناضل الشعبي احمد عرابي ومرافقيه في عهد توفيق باشا، وتلك الحركة كان الغرض منها حصول الضباط الوطنيين على كافة الحقوق الخاصة بهم ومن ثم سهولة التخلص من الاضطهاد الذين يتعرضون لهم دائما على يد الضباط الشراكسة، ولكن سرعان ما بدأت تلك الثورة في التطور وقد أصبحت من المطالب الشرعية والتي أنضم لها جميع طبقات المجتمع وقد توسعت المطالب حتى أصبحت تطالب بالتخلص من الاستبداد.
على أن يتم إرجاع الحقوق إلى الشعب المصري ومرت الثورة العرابية بمرحلتين هامتين وهما على الشكل التالي:
مرحلة ثورة عرابي الناجحة
وقد تمكنت الثورة في تلك الفترة من تحقيق المزيد من النجاحات وقد أقدمت الحكومة في تلك الفترة على إطلاق سراح الكثير من المعتقلين وقد أدت إلى استقالة وزير الحربية وتم تعيين وزير جديد، وقد تم إقالة حومة رياض باشا في تلك الفترة وزيادة في أعداد الجيش وتأليف مجلس نواب جديد، وعلى الرغم من تلك التقدم الواضح في الثورة وتحقيق المزيد من النجاحات إلا أن كل من فرنسا وبريطانيا لم يكونوا راضيين بحصول مصر على النظام الدستوري.
وبناء على ذلك الأمر فقد حدثت المزيد من التدخلات في الشؤون المصرية من خلال رفض إعطاء مجلس النواب الحق في تقرير ميزانيتها.
مرحلة انتكاس ثورة عرابي
بعد الانقسام الذي وقع بين العرابيين والخديوي توفيق ضعفت المقاومة داخل البلاد الأمر الذي أعطى فرصة كبيرة للدول الأجنبية من التدخل وقد ضرب الإنجليزي الإسكندرية وانضم لهم الخديوي توفيق وانهزم العرابيين.