سعد زغلول من أشهر وأفضل الزعماء المصريين القوميين الذي عرف عنه أنه هو من سعى إلى تأسيس أحد الأحزاب المصرية الشهيرة وهو حزب الوفد، ثم تم اعتقاله ونفيه فكان الاعتقال في سنة ألف وثمانمائة واثنين وثمانين أما عن النفي فكان في سنة ألف وتسعمائة وتسعة عشر.
فكان ذلك الاعتقال وهذا النفي بسبب ما كان يسعى إليه من التخلص من الاحتلال الأجنبي الذي كان يتواجد ويحتل مصر في هذا الوقت وبعد أن تمكن فعليا من أن يؤسس هذا الحزب وكان ذلك في العام الذي توفى فيه ألف وتسعمائة وتسعة عشر فقد إستطاع الوصول إلى منصب ورتبة مرتفعة وهي رئيس للوزراء وكان ذلك في سنة ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين ميلاديا.
ولكن بعد ذلك تعاون كل من بريطانيا والمحكمة المصرية ثم قرر سعد زغلول على أن يستقيل تماما من هذا المنصب الذي إستطاع الوصول إليه، أما في فترة ما قبل وفاته بعام واحد فقد إستطاع الوصول إلى منصب رئيس البرلمان الموجود في مصر.
من هو سعد زغلول وأين نشاءأين نشأ سعد زغلول
نشأ سعد زغلول في بيئة ريفية بحتة كانت تلك المنطقة مطلة على دلتا نهر النيل وكانت القرية التي ولد بها هي إبيانة وهي موجودة في منطقة تسمى تموز في مصر كانت ولادته في سنة 1857 ميلادي، إستطاع الالتحاق بإحدى الجامعات الخاصة بالأزهر التي كانت موجودة في القاهرة.
وقد تمكن من إتمام التعليم في كلية الحقوق وبعد أن تخرج من تلك الكلية استطاع الالتحاق بعالم الصحافة والعمل به ثم وصل إلى منصب آخر وأصبح قاضي في سنة ألف وثمانمائة واثنين وتسعين وذلك في محكمة الإستئناف ثم تزوج بعد ذلك وكانت زوجته هي ابنة رئيس الوزراء المصري الموجود في تلك الآونة، كان هو مصطفى فهمي باشا.
تعرف على: أحمد لُطفى السيد
وكان الزواج في سنة ألف وثمانمائة وخمسة وتسعين ومن ثم انتقل إلى منصب آخر بعد منصب القاضي فأصبح هو المسؤول عن وزارة التربية والتعليم وقد كان تعيينه في هذا المنصب في سنة ألف وتسعمائة وستة وبقي في هذا المنصب قرابة الأربعة أعوام حتى تركها في سنة ألف وتسعمائة وعشرة ثم بعد ذلك تولى منصب آخر وهو وزيرا للعدل وبقي في هذا المنصب قرابة عامين واستقال منه في سنة ألف وتسعمائة واثني عشر.
فقد كانت إستقالته من هذا المنصب بسبب بعض الخلافات التي كانت بينه وبين الخديوي عباس الثاني وفي النهاية فقد أصبح موجود في منصب وزير بمختلف المجالات لمدة لا تقل عن 6 سنوات متتالية استطاع أيضا الانضمام إلى الحكومة التي كانت متعاونة مع بعض الأشخاص المحتلين من البريطانيين وبسبب هذا التعاون فقد إعتبره البعض أنه خائن.
وعندما وصل في عام ألف وتسعمائة واثني عشر فقد غير سعد زغلول إتجاهاته حيث تمكن من الحصول على منصب أحد أعضاء المجلس التشريعي ثم انتقل إلى ما هو أعلى من ذلك وأصبح هو النائب الأول عن رئيس هذا المجلس كان ذلك بعد دخوله المجلس بعام واحد فقط أي في سنة ألف وتسعمائة وثلاثة عشر، وتوفي في سنة ألف وتسعمائة وسبعة وعشرين.
اقرأ أيضًا: من هو احمد عرابي
عمله ضد الإحتلال البريطاني
كان سعد زغلول هو واحد من أهم الزعماء الذين كانوا موجودين في الحركات الاستقلالية الوطنية المصرية التي كان يتم العمل عليها في مصر ضد الإحتلال البريطاني وفي تلك الحملات التي كان يقوم بها بجانب رفاقه فقد قامت السلطات الحاكمة بعمل إعتقال له هو ومن إلى جانبه من رفاق.
ثم تم بعثه إلى بلد أخرى في سنة 1919 وكان تلك البلد وهي مالطا وكان هذا الاعتقال وتلقي الحركة التي قام بها سعد زغلول هي أول من حمست الأشخاص الآخرين في عمل ثورة في مصر وكانت هي أولى الثورات التي تم العمل عليها.
حاولت الحكومة البريطانية التي كانت تحتل مصر في تلك الآونة أن تقضي على تلك الثورة وذلك حيث قامت بفك هذا الإعتقال ثم توجه سعد زغلول من بلد الإعتقال مالطا إلى المغرب ومنها إلى أوروبا.